logo

توليد الأفكار وتطوير الحل


بتاريخ : الخميس ، 13 رمضان ، 1435 الموافق 10 يوليو 2014
بقلم : أ. سعد بن عبد الله العباد
توليد الأفكار وتطوير الحل

في هذه المرحلة الإبداعية نهدف إلى العثور على حلول ممكنة للمشكلة، إضافة إلى اكتشاف أفكار لمعالجة المهمة يطلق عليها اسم بيانات "ماذا عن"، إضافة إلى اختيار الأفكار الملائمة وتطويرها لكي تكون حلولًا ممكنة.

 

ماذا عن...؟

 لا بد أن يكون توليد الأفكار ممتعًا؛ لذا، شجع الجنون والخيال في توليد الأفكار، مع تركيز الجميع على بيانات "ماذا عن...؟" سجل هذه الأفكار، وركز على الساذجة منها، اجعل فريق التفكير يبقى في حركة دائمة أثناء حلقة ابتكار الأفكار.

 

طرق وتقنيات توليد الأفكار "ماذا عن...؟"

التفكير الاستعاري:

يساعدنا في رؤية الحقيقة بنشاط أكثر، والتفكير الاستعاري أو المجازي يصف شيئًا ما بكلمات شيء آخر؛ لتظهر التشابهات، ومقارنتها بطرق أكثر خيالية، ومن خلال ذلك تنشأ أفكار جديدة بشأن مشكلة ما.

 

لعبة التشابه:

اختر أحد عوامل المشكلة، واختر عشوائيًا فعلًا ما؛ مثل اتباع حمية غذائية، ثم حاول تطوير التشابه، وتجنب المنطق في تلك التشابهات، ولا تتوقف مهما بدا لك أنه لا يوجد ارتباط بين النشاطين.

 

التصور:

مهارة التصور مفقودة عند العديد من الناس، مع أنها تُغْني عن ألوف الكلمات، وهي نوع من أحلام اليقظة المتعمدة، وقد توحي بالعديد من الأفكار الجديدة إذا أعطيناها الفرصة المناسبة، فالتصور عملية نفسية قوية تستعمل غالبًا كعلاج أو لتخفيف بعض المصاعب.

 

تقنيات المطابقة:

تصور نفسك في وضع آخر، وتؤدي دور مطابقة لشخص آخر، بمعنى: طابق أسلوب وتصرُّف شخص له مكانة علمية أو اجتماعية أينما كانت، في مواجهة المشكلة التي تمر بك الآن، وأتقن دورك.

 

تقنيات القلب:

هذه التقنية وغيرها هي محاولة لمواجهة عناصر الإقناع الخفية المسيطرة على أفكارنا دون أن ندرك ذلك، فهذه التقنية هي قلب الوجهة من الداخل إلى الخارج، من الأمام إلى الخلف، وهكذا، فمن خلال هذه التقنية وأخواتها نحاول كسر القواعد والمفاهيم التي تحكم تفكيرنا وتسيطر عليه، بجعل التفكير على اتجاه واحد.

 

مواجهة المفهوم:

المفاهيم هي الأفكار المسيطرة والتي تحدد نظرتنا إلى الأمور وتنظيمها، فعليك أولًا أن تحدد المفاهيم الكامنة وراء تفكيرك، على أن يحتوي كل مفهوم على فكرة واحدة، فهذا يساعدك في تحديد مفاهيمك بوضوح.

 

الاستحالات المتوسطة:

وهذه التقنية هي نوع من القلب، ولكننا هنا نقلب عنصرًا واحدًا فقط من عناصر المهمة، فيؤدي ذلك إلى تشويه المهمة، ومن ثم تحفز التفكير لحل جديد ومقبول.

 

اختيار الأفكار:

تخضع عملية اختيار الأفكار لعدة تقنيات تساعدنا في اختيار الفكرة الملائمة، ولا مانع من إشراك صاحب المهمة أو المشكلة في هذه المرحلة، فقد يكون لديه أفكار جديدة وجذابة، ومن هذه التقنيات:

 

1. الحكم الحَدْسي:

فيمكن استعمال الحَدْس عندما تكون الأفكار مشوشة أو صعبة التحديد، ولكن قبل ذلك تحقق من استجابة حدسك من خلال:

أ. التجديد.

ب. الجاذبية.

ج. الملاءمة.

 

قد يكون الحكم الحدسي خاطئًا، ولكن ليس ذلك دائمًا.

 

2. الجمع:

يتيح التفكير بهذه الطريقة استراتيجية أكثر بشأن الأفكار، فإن جمع الأفكار يمنحنا فرصة لإنشاء حل متكامل مترابط بالنظام.

 

3. التصنيف والتقييم:

تعتبر هذه الطريقة أقل حدسًا من التقنيات السابقة، فهذه التقنية يمكن استعمالها عند تشابه الأفكار، وقابليتها للمقارنة بوضوح، فعلى ضوء هذه التقنية تصنف وترتب الأفكار وفق معايير محددة، وهي طريقة منطقية، تعتمد على أسس ومعايير للاختيار بين مجموعة من الأفكار.

 

4. التصويت:

تمتزج هذه الطريقة بين الاختيار الحدسي والصريح، فيصوت الفريق على الأفكار في ضوء المشاركة والالتزام والديمقراطية من قبل أعضاء الفريق، فقد يصوت لفكرة لا لأنها جيدة ولكن لكونها مقبولة من أعضاء الفريق، ويعتبر التصويت حلًا عندما تصل الأمور إلى طرق مسدودة.

 

تطوير الحل:

في هذه المرحلة تهدف إلى تطوير الحل المختار إلى اقتراح عملي.

 

تقييم الحل:

يمكننا تقييم الحل عبر عدة طرق، ومنها: تحليل الجوانب الإيجابية والسلبية والمثيرة، وهي من أسهل طرق التقييم في فحص الجوانب المختلفة للفكرة المختارة؛ لذا نميل أولًا إلى تحديد جوانب القوة في هذه الفكرة، ومن ثم نحدد جوانب الضعف أو المشكوك فيها لهذه الفكرة، ومن ثم نحدد الجوانب المفيدة إيجابًا أو سلبًا على الآخرين.

 

الودعاء والرعاة:

علينا أن نحدد من هم الذين سوف يتأثرون بالفكرة، وما هي ردود أفعالهم؛ لذا، حدد المحركين الأساسيين لتنفيذ فكرة ما؛ حتى تحدد مدى نجاح هذه الفكرة أم لا؟

 

تحليل قوة الميدان:

الواقع أن تنفيذ فكرة جديدة يغير توازن القوى، ويهدد استقرار النظام، وهذا من أهم الأسباب التي تدفع الناس لمقاومة التغيير؛ لذا، عند رغبتنا في إحداث التغيير أو تطبيق فكرة ما يجب علينا أن نقضي أو نخفف من القوى المقاومة للتغيير عبر الخطوات التالية:

 

- حدد التغيير الذي تريده بصورة دقيقة، وما هو أثره على المجموعة.

 

- ابحث عن الاستياءات المشتركة التي يطالها التغيير، وما هي تصورات المجموعة عن التغيير.

 

- فكر في التكاليف الاقتصادية والنفسية والمعارضة السياسية على أنها قوى مفيدة للتغيير.

 

- فكر في كل واحدة من القوى المقيدة باستعمال نمط (كيف).

 

- ضع مخططًا عمليًا بهدف التخفيف أو القضاء على كل قوة مفيدة.

 

تعيين الراعي:

هناك ثلاثة عناصر رئيسة لإنجاز التغيير وهي:

- السلطة.

- الموارد.

- القدرة على إنجاز التغيير.

 

الراعي الأمثل:

وهو الشخص الذي يقدم أكبر مساعدة في تنفيذ الفكرة أو المخطط، وقد يكون هذا الراعي فردًا أو منظمة.

 

عوامل التأثير لإيصال فكرتك إلى الراعي:

1- التكاليف: مدى كلفة هذه الفكرة من جميع الجوانب.

2- المساعدة: دور الراعي المساعد في تطبيق الفكرة.

3- الابتكار: مدى حداثة الفكرة ومبادرات جديدة.

4- المقام: أهميتها للراعي.

5- السلامة: مدى احتمال المخاطر فيها.

 

وضع مخطط عمل:

لا يمكن أن ينجح أي عمل بدون تخطيط ووضع أهداف واضحة للجميع، وتحديد الخطوات الكبرى والموارد اللازمة لتنفيذه.

 

تحليل الوقاية من الإخفاق:

إن تحديد المخاطر التي قد تشوب أي مخطط يتيح لنا فرصة للنجاح والاستقرار عندما تخرج الأمور عن مسارها الطبيعي، ويشمل تحليل الوقاية من الإخفاق أربع مراحل، وهي:

 

- حدد المساحات الهشة والضعيفة والإخفاقات الممكنة في التنفيذ.

- حدد مرتبة كل إخفاق ممكن، ودرجة الخطورة فيه.

- ابحث أسباب الإخفاقات المحتملة، وضع حلولًا لها.

- حدد الأفعال الوقائية في حالة حدوث أحد هذه الإخفاقات.

- وهذه الأفعال الوقائية قد تخفف من الإخفاق، وليس إلى الحول دون الإخفاق.

 

اتخاذ الخطوة الأولى:

تكمن المهمة الأخيرة للفريق في تحديد الخطوة الأولى، ومن سيقوم بها؟ ومتى سيقوم بها؟

تأكد من أن فريق العمل يفهم كل مسئولياته المناط بهم تحملها، مع إمكانية الاتصال بينهم بسهولة، مع أهمية وجود شخص مسئول عن متابعة تطبيق الفكرة أو المخطط.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: موقع: صيد الفوائد.