logo

توجيهات عامة في التعامل مع الزمن


بتاريخ : الأربعاء ، 2 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 01 مارس 2017
بقلم : د. عوض بن محمد القرني
توجيهات عامة في التعامل مع الزمن

1- احرص على شراء حاجياتك من مكان واحد وفي وقت واحد وبكميات كبيرة؛ حتى لا تعود للشراء في وقت قريب، ومثل ذلك المدارس، والعلاج، والنزهات.

2- بالنسبة للعمل الوظيفي قسمه إلى الأقسام التالية، وحافظ على هذا التقسيم قدر الإمكان:

أ- القسم الأول لمقابلة مرءوسيك ورؤسائك في العمل لمناقشتهم في قضايا العمل.

ب- القسم الثاني لمقابلة المراجعين لمكتبك وسماع طلباتهم.

جـ- القسم الثالث لإنجاز المعاملات والأوراق التي يجب عليك إنجازها في ذلك اليوم.

د- القسم الرابع للرد على المكالمات الهاتفية الواردة للمكتب، وتذكر أن الهاتف وسيلة لقضاء الحاجات، فاستعمله بقدرها، ولا تجعله وسيلة لقتل الأوقات.

3- بالنسبة للزيارات منك أو إليك: احرص على أن تكون بموعد سابق، وبقدر الحاجة منها، وأن تقضي وقتها فيما يفيد، مع الاستفادة من هوامش الوقت في إنجاز بعض الأعمال الثانوية.

4- أمَّا الانتقال من مكان إلى آخر فليكن بأكثر الوسائل توفيرًا للوقت والمال والجهد، وإذا استطعت أن يكون في غير أوقات الازدحام وعبر الطرق غير المزدحمة فلا تفرط في ذلك، وإذا أمكنك إنجاز بعض الأعمال أثناء انتقالك بالطيارة أو القطار أو الحافلة وما شابهها، وإلَّا فاجعله فرصة للراحة والنوم استعدادًا لما بعد السفر من أعمال، واحرص على الحجز قبل السفر بوقت كاف، وبخاصة في المواسم.

5- فترات الانتظار الاضطرارية؛ مثل الانتظار عند الإشارة، أو الطبيب، أو انتظار الضيوف، أو انتظار الطعام عندما تكون ضيفًا، وأمثال ذلك، يَضيع فيها كثير من الأوقات.

ولتلافي هذه المشكلة عليك بالآتي:

6- اجعل في برنامجك أوقاتًا خاصة للتطوير الذاتي، من خلال القراءة والدراسة، وأخذ الدورات التخصصية المناسبة، والاعتكاف للعبادة وصيام النوافل وأشباه ذلك.

7- اجعل في برنامجك أوقاتًا خاصة للترفيه والتنزه المشروع، ولا تحسبن ذلك مما يضيع، فإنه إذا أُحسِن الاستفادة منه، وكان بقدره وفي زمنه المناسبين كان له أجمل الأثر في تنشيط النفس، وإزالة ما قد يصيبها من كلل وملل وسأم.

8- لا تتردد في استعمال عبارة «ارجعوا هو أزكى لكم»، وفي الرد بكلمة (لا) عندما يتسلط الفارغون لإضاعة وقتك والقضاء على أثمن ما تملك.

9- احذر من ضياع حياتك أمام وسائل الترفيه؛ بل كن حازمًا في ضبط ذلك، وبخاصة مع أطفالك ومن تعولهم، وعوّدهم على احترام النظام والترتيب لحياتهم؛ باستغلال الوقت وتحمل المسئولية.

10- ضع علبة احتياطية لمفاتيحك يسهل الوصول إليها، وبعيدة عن متناول الأطفال والفضوليين، ورتب ما تحمله من مفاتيح في جيوبك بشكل ثابت، بحيث يسهل الوصول إليها في أي ظرف بمجرد اللمس، ولا تجمع المفاتيح كلها في ميدالية واحدة؛ بل اجعل كل مجموعة مفاتيح متقاربة في العمل في ميدالية خاصة بها؛ لأن كثيرًا من الأوقات تضيع في البحث عن المفاتيح، وربَّما كسرت الأبواب، وتعطلت الأعمال.

حاول تقليل فترات الانتظار بترتيب مواعيدك، والالتزام بها، واختيار الأوقات التي يقل فيها الزحام، واسلك لقضاء غرضك أقصر الطرق وأقلها ازدحامًا، وأرشد الآخرين للالتزام بدورهم وعدم تجاوزه، وأخيرًا استفد من انتظارك في القراءة أو الكتابة أو الذكر أو التفكر.

كيف تقلل إهدار الوقت؟

1- دوِّن  في دفتر ملحوظات صغير ما يضيع من وقتك خلال يوم، وهكذا لمدة أسبوع، ثم لمدة شهر، ثم قم بإحصاء ما ضاع منك خلال عام، ثم انظر: كم نسبة الضائع من حياتك.

ويُمكن أن تكون الورقة التي يسجل فيها الوقت الضائع هكذا:

وقت ضائع في:

الساعة:

يوم:

شهر:

مقدار الوقت الضائع:

سببه:

مكانه:

مع مَن:

2- قم بعملية تقسيم لأوقاتك على أعمالك كما هي في الواقع، ثم انظر: أي الأعمال يستأثر من الأوقات بأكثر من حاجته وأي الأعمال لا يأخذ كفايته، ثم أعد التوازن إلى برنامجك على ضوء ما توصلت إليه من نتائج.

3- قم في أوقات الهدوء والاسترخاء بالتعرف على ميولك النفسية، ورصد أثرها في تسريب وضياع وقتك في توافه الأمور؛ لتقوم بعد ذلك بمحاولة الإصلاح ومجاهدة النفس.

________________

المصدر: كتاب (حتى لا تكون كلًا)، للشيخ عوض القرني، ص46-50.