logo

تعلم فنون التنمية البشرية من قصة سيدنا نوح عليه السلام


بتاريخ : الخميس ، 10 شعبان ، 1444 الموافق 02 مارس 2023
تعلم فنون التنمية البشرية من قصة سيدنا نوح عليه السلام

سفينة نوح

الدرس الأول "لا تدع المركب تفوتك":

من سيضيع هاته الرفقة، في هذا المركب سيذهب مع الطوفان القادم لا محالة هلا لحقت بنا؟

{قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} [هود: 43].

الدرس الثاني: "تذكر أننا جميعًا على نفس المركب":

أصحاب الهدف الواحد والفكرة الواحدة في مركب واحد سويًا فما يسوءك يسوءني

وما ينفعك ينفعني فلا مفر من التعاون ولا بديل لروح الفريق فقط ضع هذا في اعتبارك ... أنت معنا في السفينة.

الدرس الثالث: لا تتأثر بالسخرية والانتقادات وتتوقف بل أكمل مهمتك والعمل الموكل اليك":

لو توقف نوح عليه السلام عن بناء السفينة بسبب انتقاد الآخرين وسخريتهم، ما كنا حتى يومنا هذا نتحدث عن هذه المعجزة {مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [هود: 38].

لا تجعل النقد الهدام يثنيك عن أداء المهمة التي أنت بصددها، فقط تخيل حال من يسخر منك بعد حين.... عند تحقيق هدفك وما أكثر الساخرين، هذا العمل ليس بينك وبينهم ولكنه بينك وبين الله.

الدرس الرابع: تذكر أن هذه السفينة لم تبن من طرف محترف:

إن سفينة "تيتانيك" بنيت من طرف محترفين متخصصين في هذا المجال، بناء السفينة لم يتم بأيدي محترفين في صناعة السفن ولكنه تم على أيدي هواة ويا للعجب لم تغرق السفينة التي صنعوها بينما قامت مجموعة من أفضل المحترفين في صناعة السفن بصناعة سفينة تايتانك التي غرقت في أولى رحلاتها.

صناع سفينة نوح أخلصوا النية لله ثم أتقنوا عملهم فهل أخلصنا نحن المسلمون وأتقنا؟ إن كنت لست محترفًا فأنت قادر على فعل الكثير فقط أخلص النية و اعمل و ما التوفيق إلا بالله.

الدرس الخامس: من أجل سلامتك اختر رفيق سفرك:

وسيلة أمنية فعالة فانتقى صديقك من السفينة فربما سقطت، فينتشلك، أو اختلط عليك الأمر، فيوجهك وينصحك أو حزنت، فيشد أزرك أو تغيبت، فيسأل عنك أو حتى كنت في أحسن حال فآنس بك وآنست به.

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: 40].

الدرس السادس: خطط للمستقبل:

لم يكن هناك مطر عندما بدأ سيدنا نوح وأتباعه في بناء السفينة بل استجابوا للأمر الإلهي وبدءوا التنفيذ وأيقنوا أن في المستقبل مطرًا وأن في سفينتهم النجاة.. فما بالنا نحن؟

إن كنت توقن في المستقبل وفي الطريق إلى النجاة ولم تستطع وضع خطة، لا تيأس فهناك بديل يمكنك مشاركة أحدهم في خطته ولكن قبل ذلك، شاركه الهدف؛ هلا شاركتنا الهدف والخطة؟ تطور حسب الظروف من لا يتطور، ينقرض إن لم تستجب للتغير الحادث حولك بسرعة فحتمًا ستنقرض.

الدرس السابع: لا تهمك العواصف:

أنت في السفينة ستتعرض لكثير من العواصف هذا شيء طبيعي فلا تخف ولا تحزن ولا يصيبك الإحباط بما اعترض طريقنا من عقبات؛ نحن مع الله {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [هود: 41].

{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أليم} [هود: 48].

الدرس الثامن: لا يهم عمرك بقدر ما يهم ماذا ستقدم وبم ستساعد:

كان نوح عليه السلام يشارك في بناء السفينة وهو متقدم في العمر، فقط حافظ على صحتك، اهتم بصحتك وقوة بنيتك، ربما طلب منك أحدهم القيام بعمل جلل وأنت في الستين من عمرك، عندئذ تكن فخورًا، سعيدًا بالمشاركة بدلًا من مجرد.

الدرس التاسع: النجاح لا يأتي بين يوم وليلة:

عكف قوم نوح على بناء السفينة فترة طويلة حتى صارت آية، فكن صبورًا ستجني ولو بعد حين بإذن الله.

الدرس العاشر: إن تعبت ارتح قليلًا:

إن شعرت بالضغط النفسي أو العصبي في وقت ما، لا ضير أبدًا من أن تأخذ قسطًا من الراحة، فلا زلت كائنًا بشريًا طبيعيًا.

 الدرس الحادي عشر: سرعة أم تريث؟:

السفينة كما تحوي الكائنات السريعة، تحوى أيضًا من هم بطيؤون السرعة ليست دائمًا هي مربط الفرس.

هناك أعمال تتطلب السرعة والحسم، بينما هناك أمورًا أخرى بطبيعتها لا تتم إلا في وقت طويل وإلا كانت الصلاة الأفضل هي الأقصر زمنًا والأسرع أداءً ربما كان البطيء أكثر دقة أو أعمق تفكيرًا أو حتى أكثر هدوءًا، فلا تبتغ السرعة دائمًا على طول الخط من غيرك عند إنجاز مهامه فرُب عجلة، أفسدت المهمة التي هو بصددها

الدرس الثاني عشر: لديك هدف؟ اعمل له مهما طال الزمن":

سيدنا نوح عليه السلام عاش 950 سنة قبل الطوفان ظل يدعو الناس إلى دين الله كل هذه السنوات دون كل أو يأس أو إحباط تخيل؟ حوالي 10 قرون من الدعوة والمعاناة في سبيل الهدف والرسالة ولم يؤمن معه في نهاية الأمر إلا قليل قيل 12 شخصًا وأنت إن عملت لهدفك بعض الوقت ولم تجني أو جنيت القليل تذمرت أصابك اليأس وربما تخليت إن كان لك هدف وكنت واثقًا منه وممن صحبوك في السفينة فاثبت على ذلك إلى آخر نفس وتذكر أنه عمل بينك وبين الله.

الدرس الثالث عشر: العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج:

النجاح هو نجاح المنهج لا الأفراد والعبرة ليست بالكثرة وإنما في المنهج الذي يحمله أولئك سواء أقلوا أم كثروا اتباع نوح عليه السلام كانوا بضعة نفر لا يتجاوزون ثلاثة عشر فردًا يهلك الله أهل الأرض جميعًا حماية لهؤلاء وللمنهج الذي يمثلونه ويحملونه ويجعلهم الذرية الباقية على وجه الأرض إذن البقاء للمنهج السليم ولأصحابه والنجاة للسفينة التي تحملهم.

تجميع دروس قصة سيدنا نوح عليه السلام:

يد الله مع الجماعة هلا لحقت بنا.

الفرد في الجماعة، والجماعة أفراد نحن جميعًا في ذات المركب.

أعرض عن الجاهلين وامض في طريقك.

لا تنظر لقدرتك أنت.. بل إلى قدرة من تسعى لأجله فلا تيأس.

اختر الرفيق قبل الطريق ولن تندم.

خطط للمستقبل واحكم الخطة هلا شاركتنا الهدف والخطة .

لا تهمك العواصف هذا شيء طبيعي فلا تقلق.

لا يهم عمرك بقدر ما يهم ماذا ستقدم وبم ستساعد

النجاح لا يأتي بين يوم وليلة ستجنى ولكن بعد حين... فكن صبورًا.

إن تعبت...ارتح قليلًا ارتح وعد سريعًا.

سرعة أم تريث؟ الكائنات السريعة والبطيئة معًا في السفينة.

لديك هدف؟ اعمل له مهما طال الزمن اثبت على هدفك.

العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج النجاة لسفينة المنهج.

المصدر: موقع كنانة أونلاين