logo

تطوير الكوادر


بتاريخ : الخميس ، 12 جمادى الأول ، 1438 الموافق 09 فبراير 2017
بقلم : عبد الله بن علي السعد
تطوير الكوادر

من خلال مواقع العمل تواجه إدارة الموارد البشرية الكثير من المسئوليات في إيجاد الكوادر المتميزة، وفي عمل برامج التطوير الإداري لتنمية مهارات موظفيها، ووَفق ما لدى إدارة الموارد البشرية من معلومات وخبرات تضع الخطط للنهوض بالموظفين، ولإعادة التأهيل، إن صح التعبير، في بعض الجوانب.

وبالرغم من ذلك تبقى بعض المشاكل تعترض العمل، ومنها تهميش بعض الموظفين والتركيز على الآخر، ويرى الموظف المسئول عن التدريب، في هذه الإدارات، أنه لا بد للموظف من عمل شيء يثبت حرصه وجدارته حتى يدرج في قوائم التطوير، ولي نوع من الاعتراض على هذه النقطة، وتوضيح ذلك كالتالي:

- بعض الأوقات ننظر للكادر العامل المجتهد؛ فنسعى لتطوير البعض نتيجة كفاءته وقدراته وحرصه، وينتج ذلك عن معرفتنا بالشخص المقابل لنا معرفة تساعدنا على الحكم عليه، من حيث الاستحقاق للتطوير والفائدة المرجوة من الاهتمام به، وهذا هو الغالب؛ حيث إن بيئات العمل بيئات مفتوحة، يعمل فيها الكثير ومن كل الجنسيات، فيخضع الفرد منا لعدة عوامل لا بد له من اجتيازها للدخول في المنافسة، ومن ثم تنتبه له الشركة، وتعرف حاجتها له، فتسعى لإكمال نقصه وتطوير مواهبه.

- وبعض الأوقات نرى كادرًا جديدًا، ولكن يبدو لنا، ومنذ بداياته، تميزه واختلافه، ففي هذه الحالة لا ننتظر الوقت ليثبت لنا كفاءته؛ بل نتفرس فيه من ناحيتين:

- القدرات الإدارية أو التنفيذية أو كلاهما التي أبداها منذ المقابلة الشخصية.

- نظراتنا في الحكم على الرجال.

إن المؤهلات الأساسية للفرد تتمثل في:

- ناحية أكاديمية في تخصص معين يرغب في العطاء من خلاله.

- إطلاع وثقافة تعوضان عن النقص الأكاديمي لو وجد.

- قدرة على الاستنباط من المواقف والاستفادة منها، وهي نوع من سرعة البديهة والذكاء.

- خبرات متنوعة وممارسات للمهارات في المجالات العملية أو الأسرية؛ مما يتيح له التعلم بطريق التجربة.

- تربية وتوجه يحكمان الفرد في حياته، وتعمل الشريعة عمل السياسات واللوائح في نفس الفرد، فتضع له حدودًا تضبطه، وبدونها قد يصعب علينا التعامل معه، وتبدأ هذه التربية منذ الأيام الأولى للفرد؛ أي أيام الدراسة، وربما قبل ذلك.

هذا النوع الثاني من الاهتمام قد يظهر لنا في حياتنا العملية، وكل يوم يمر دون الاستفادة منه يشكل، في الحقيقة، خسارة لنا، قد تكون صغيرة أو كبيرة بحسب وضعه وقدراته؛ ولذك فالأولى أن يتم التنبه لهؤلاء من أجل الاستفادة التامة منهم، وفي ذلك عدة فوائد، ومنها:

1. تفعيل الكوادر الوطنية البناءة والتنبه لمواهبها.

2. الاستفادة من أقصى طاقة وبأقل تكلفة لزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته.

3. تشجيع هؤلاء على تحسين أوضاعهم الإنتاجية في العمل، وذلك من خلال تحسين أوضاعهم الإدارية.

كل هذه المعطيات ربما تساعد إخواننا في إدارات الموارد البشرية، في القطاع الخاص والعام، من أجل الوصول إلى مستويات إدارية أعلى؛ لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأفراد وللشركات على حد سواء.

_____________

موقع: المختار الإسلامي