بوابة الوصول إلى النجاح
النجاح في عالمنا المعاصر:
لا يتحقق النجاح بسهولة لمعظمنا، وفي الحقيقة يكافح معظم الناس طوال حياتهم ليصبحوا ناجحين، ويقوم العديد من الناس بفعل أشياء بدافع اليأس، وهذا بالتأكيد هو الطريق الخطأ للنجاح.
في الحقيقة، توجد أمثلة كثيرة على عدم النجاح في كل مكان من حولنا، فأثناء كفاح الرياضيين لتحقيق النجاح يقومون بتعاطي المنشطات والعقاقير الأخرى المعززة للأداء بشكل متزايد، أما بالنسبة للسياسيين فغالبًا ما يتم التحقيق معهم بشأن سلوكيات غير شرعية؛ مثل الفضائح الجنسية، أو لتقبلهم تبرعات غير شرعية، وحاليًا، فإن عددًا كبيرًا جدًا من المديرين التنفيذيين متهمون بالقيام بعمليات احتيال.
لقد تم ارتكاب كل هذه الأفعال الشائنة بغرض تحقيق النجاح، والأكثر إثارة للدهشة هو أن بعض الأشخاص حققوه، وما زالوا يريدون المزيد.
ليس من المفترض أن يكون تحقيق النجاح في حياتنا أمرًا صعبًا؛ فعلى كل حال، نحن نعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ولدينا حلم أمريكي لنحققه، والذي يتضمن الحصول على وظيفة، والعثور على شريك الحياة، وشراء المنزل الذي نريده، ومشاهدة أبنائنا يلعبون في الفناء مع الكلب، وقد نشأ معظمنا وهو يعتقد أننا سنصل إلى مستوى النجاح الذي حققه آباؤنا، ولكن، كما أدرك العديدون منا، فإن تحقيق النجاح أصبح أصعب مما كان في السابق.
لماذا أصبح من الصعب جدًا أن تكون ناجحًا؟
ليس هناك سبب يجعل تحقيق النجاح صعبًا بالضرورة، رغم أنه بالتأكيد هكذا، والبراهين على عدم النجاح موجودة حولنا في كل مكان.
في عام 2007 رأينا أعلى نسبة خلال أكثر من خمسين عامًا للحجز على المنازل، وقد زادت المنافسة في الحصول على عمل مربح؛ لأن العولمة أدت إلى زيادة الاستعانة بعمالة خارجية، كما أن الصناعات التي تخلق المزيد من الوظائف، في قطاع الخدمات عمومًا، تدفع 20% أقل من الصناعات التي تشهد تقليلًا في عدد الوظائف، وقد أثرت هذه الضغوطات على الحياة الشخصية والعائلية أيضًا.
منذ عام 1960، تضاعف عدد الأطفال الذين يقيمون في منزل أحد والديهم ثلاث مرات ليصل من 9% إلى 30 %، وفي عام من الأعوام، يوجد على الأقل 18،8 مليون بالغ أمريكي يعانون من الاكتئاب.
في الحقيقة، كان يعتقد في السابق أن دبلومة المدرسة الثانوية كافية لدخول سوق العمل، وأن الدرجة الجامعية تعد ميزة إضافية، ومع ذلك، فمن المعروف، في وقتنا الحالي، جيدًا أن العمل بأجر لدوام كامل يتطلب الحصول على شهادة جامعية، والأكثر من ذلك أصبح اسم الجامعة التي تم الحصول على هذه الشهادة منها ذا أهمية هو الآخر، منذ أن بدأت مجلة US New & World Report في تصنيف الجامعات في مستهل التسعينيات، ومع تصاعد عدد طلبات التسجيل بالجامعات، انخفضت معدلات القبول؛ مما تسبب في زيادة التنافس في الحصول على الدرجة الجامعية اللازمة للحصول على جودة معينة من الحياة.
من الواضح أن التعليم يعد مجرد سبيل واحد، يجب أن تكون ملمًّا فيه بأحداث التكنولوجيات لتصبح ناجحًا ومميزًا.
لماذا ينبغي علينا أن نكتسب المزيد من العادات الناجحة؟
انظر إلى اكتساب عادات فعالة وناجحة على أنه المدخل إلى كل النجاحات الأخرى، فلا يمكن للمرء أن يصبح ناجحًا إلا بعد أن يصبح منظمًا، أو مستعدًا، أو ذا تعليم جيد. وبالمثل، لا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا تعلمت كيفية اتخاذ المبادرة، والتفاوض، والتواصل، وعمومًا، يعد اكتساب عادات ناجحة هو الإنجاز الذي تتدفق منه كل النجاحات الأخرى.
أخيرًا، يجب علينا أن نكتسب المزيد من العادات الناجحة؛ لأن سعادتنا تعتمد عليها، فعندما ننجح في تحقيق ما نرغب فيه والحصول عليه، ينتابنا شعور رائع حيال أنفسنا! وعندما ننجح في بناء علاقات مع الأشخاص الذين يقدرون مهاراتنا وآراءنا سنشعر بالسعادة والرضا والتحفيز.
ما الذي نخسره بعدم الحصول على هذه العادات؟
بعدم تبني عادات الأشخاص الأكثر نجاحًا نحن نغامر بفقدان الكثير؛ مستوى مريح من الرفاهية في الحياة، ووقت طيب وسعادة بالغة، وعلاقات قيمة، والحصول على مهنة أو عمل مزدهر، وغيرها الكثير.
ربما يكون أكبر ما نخسره هو القدرة على الاعتماد على أنفسنا.
إن لم نعتمد على أنفسنا لتحقيق المراد فمن الذي يمكن أن نعتمد عليه في تحقيق النتائج؟ عندما تفقد مصداقيتك، سيكون من العسير للغاية استعادتها مرة أخرى.
إن إهمال تعلم عادات فعالة يتسبب في وجود مصاعب يومية، تعوق قدرتك على القيام بدورك كموظف، وزوج، وأب، وصديق؛ لذا لا تخاطر بخسارة العلاقات التي تهتم لها بالفشل في أن تكون أكثر نجاحًا في كل مناحي حياتك.
يقال إن اكتساب عادة جديدة يستغرق 30 يومًا، تصفح هذا الكتاب، واحرص على أن تقرأ فصلًا، أو على الأقل مبدأً واحدًا كل يوم، وتحد نفسك حتى تدمج هذا المبدأ في حياتك، وحاول أن تمارسه لمدة 30 يومًا، وبذلك سترى أن هذه العادة الواحدة قد تكون استراتيجية، أو طريقة تفكير، أو شيئًا تحتاج إلى التخلص منه في حياتك، ستصنع الفارق في كيفية تحقيقك للأشياء، إذا كانت بالفعل لديك عادة ناجحة وتم إدماجها في حياتك بالشكل المناسب، فبعد 30 يومًا سيصبح القيام بها أمرًا تلقائيًّا.
بوابة الوصول إلى النجاح:
التواصل:
على الرغم من أنه شيء نصنعه يوميًا، من العجيب أن التواصل يمثل صعوبة لمعظمنا، تعد الصعوبة في التواصل المشكلة الأكثر شيوعًا في العلاقات الرومانسية والمهنية والأسرية؛ ونتيجة لذلك يتم إنفاق المليارات سنويًا على الصناعات التي تهدف إلى تحسين مهارات التواصل لدى الناس.
يعد إتقان مهارات التواصل الشيء الأول الذي يجب أن تتعلمه حتى تصبح أكثر نجاحًا؛ حيث إن الأشخاص الذين يستطيعون البوح بآرائهم وأفكارهم، بجانب الاستماع لأفكار الآخرين، غالبًا ما يتم تقديرهم بشكل متزايد.
في الحقيقة، ووفقًا لدراسة حديثة أجريت بواسطة كلية كاتز لإدارة الأعمال، جامعة بيتسبرج، احتلت القدرة على التواصل بشكل جيد المرتبة الأولى بين المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار المديرين وأصحاب المناصب الإدارية الرفيعة الأخرى.
ستساعدك قدرتك على التواصل بنجاح على أن تصبح شخصًا فعالًا في الجوانب الأخرى أيضًا.
يتسبب التواصل الناجح في بناء علاقات أفضل، وتحسين التفاعل الاجتماعي، ويمكنه أيضًا أن يوفر الوقت ويقلل التوتر (فكر في عدد المرات التي تشاجرت فيها مع زوجتك حتى وقت متأخر من الليل لأنها لم تستطع فهم وجهة نظرك، أو لأنك لم تستطع التعبير عن مشاعرك بشكل وافٍ).
بالمثل، ستنخفض قدرتك على التواصل بشكل جيد أثناء الوقت الذي تقضيه في شرح حالتك أمام الأطباء، والباعة، وأصحاب العمل أو الموظفين، سيساعدك التواصل بوضوح على التفاعل بشكل أكثر كفاءة مع الأشخاص الذين تتواجد معهم في مشروعات اجتماعية، أو نوادٍ، أو فريق عمل.
إن أول ما ينبغي عليك فعله، لتحسن من قدرتك على التواصل، هو أن تعرف ما ترغب في قوله، وعلى الرغم من أن هذا يبدو بسيطًا للغاية إلا أنه يعد أكبر العوائق للتواصل بفاعلية.
يجد العديد منا صعوبة في التعبير عن أفكاره وآرائه، ولكن إن لم نكن متأكدين مما نرغب في قوله، فكيف سيمكننا التعبير عن أنفسنا للآخرين؟
احرص دائمًا على أن تكون على تواصل مع أفكارك، ومشاعرك، وآرائك قبل أن تحاول التعبير عنها لشخص آخر.
أخيرًا، من المهم أن تختار الوسيلة التي ستتواصل من خلالها بحكمة، في عالم اليوم يوجد العديد من الخيارات لإرسال الرسائل، فتعرف على الوسيلة المناسبة للرسالة التي تريد إرسالها.
وعلى الرغم من أن البريد الالكتروني سريع ومريح، إلا أنه من الصعب تبين نبرة الحديث من خلاله، بينما تساعد المكالمات الهاتفية على إضفاء اللمسة الشخصية على المناقشة، ولكنها تستهلك الكثير من الوقت، ويجب أن يتم التخطيط لها، أما الرسائل النصية فيجب أن يتم استخدامها بالحد الأدنى، وللرسائل البسيطة فقط؛ مثل التأكيد على موعد اجتماع، وبالطبع، يعد التواصل وجهًا لوجه أفضل الطرق للتحدث عن موضوع مهم.
أيًا كانت الطريقة التي ستستخدمها للتواصل فإن المبادئ التالية ستساعدك على أن تصبح أكثر وضوحًا وأكثر نجاحًا في التواصل، ومن خلالها ستستطيع تنمية بعض الاستراتيجيات الفعالة لجعل الناس يستمعون لأفكارك، والشعور بالراحة في التحدث معهم، وتعلم طرق ناجحة لِتَجَنُّبِ سوء التواصل والتضارب في الفهم.
استمع بنشاط:
من المهم للغاية أن تستمع لما يقوله الناس، ومع ذلك، فغالبًا لا نلقي بالًا لما يقوله الآخرون، مارس الاستماع بنشاط بأن تستمتع بحق بما يقال لك، قم بعمل إشارات جسدية توضح أنك تستمع؛ مثل الإيماء، والحفاظ على التواصل بالعين.
تعود على اللجوء إلى الصمت، فلا تتطلب كل فكرة إجابة فورية، أحيانًا ما يكون أعمق ما يمكنك التواصل من خلاله هو الصمت والتحديق الذي يعكس معنى معينًا.
أخيرًا، إذا كنت غير قادر على الاستماع بنشاط لما يقوله شخص ما، اطلب التحدث إليه في وقت لاحق.
وجِّه أسئلة:
يُعد توجيه الأسئلة أمرًا حتميًا للتواصل بنجاح مع الآخرين، فغالبًا ما ندع الأشياء التي لا نفهمها تمر دون أن يتم توضيحها؛ لأننا نخاف أن نبدو أغبياء جهلة، ولكن توجيه السؤال في وقته يحمينا من الإحراج لاحقًا، عندما يبدو من الواضح أننا لم نفهم ما تم قوله من البداية، لا تشعر بالخجل من أن تستوقف شخصًا على الفور عندما لا تفهم ما يعنيه، وقل: «هل يمكن أن تفسر هذا الأمر؟»، أو «هل يمكن أن تفسر بطريقة أخرى؟»، حاول إعادة صياغة ما تم قوله عن طريق قول: «إذن ما تقوله هنا هو...»؛ فإن الأسئلة هي أفضل طريقة لتوضيح أنك مهتم بما يقوله الآخرون.
تعلم كيف تقوم بمحادثة قصيرة:
إن إجادتك المحادثات القصيرة تساعدك على استمرارية المحادثة، وجعل الآخرين يشعرون بالراحة، وعلى الرغم من أن التحدث عن أشياء؛ مثل الطقس والازدحام المروري، قد يبدو أمرًا مصطنعًا، إلا أن تبادل الأحاديث القصيرة مهم جدًا قبل الانتقال إلى مناقشة العمل، كما أن معرفة كيفية إثارة الحديث، وإلقاء مداعبات مثيرة للاهتمام أثناء الفراغات الوقتية (الميتة)؛ مثل الانتظار للحصول على طاولة في المطعم، أو التمشية إلى مكان السيارة، أو ركوب المصعد، ستجعلك تبدو شخصًا متعدد المعارف وذكيًّا في نظر عملائك وشركائك.
تعامل مع السلوك العدائي، لا مع الشخص:
يعلم الناجحون أنه من المهم أن تتم صياغة النقد بشكل غير شخصي، فإن لوم شخص لسلوكه السيئ يجعله يشعر بأنه بحاجة إلى الرد على الفور، ومن الأفضل أن تحصل على النتيجة التي ترغبها إذا جعلت نقدك غير شخصي؛ على سبيل المثال، بدلًا من قول: «لقد قاطعتني»، جرب قول: «إنني أشعر بالإهانة عندما يقاطعني شخص ما».
إن التركيز على السلوك فقط يتيح للشخص الذي تتحدث معه تجنب الشعور بأنه هو الشخص الذي يقاطع، والهدف الذي تسعى إليه هو تغيير السلوك، لا أن تجعل الأشخاص يشعرون بالخجل.
سيطر على لغة جسدك:
وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن لغة أجسادنا هي أعظم مؤشر على ما نرغب فعلًا في قوله.
في الحقيقة، إن 55% من معني المحادثة يتم توصيله من خلال لغة الجسد، 38 % منها من خلال الأسلوب ونبرة الصوت، بينما تأتي الـ 17% الباقية مما نقوله بالفعل! لذلك، انتبه جيدًا للرسائل التي يرسلها جسدك.
لا تعقد يديك، قف مستقيمًا، وتجنب أن تلمس وجهك أو أن تمرر يدك على شعرك، واشغل أصابعك القلقة بقلم.
إن لغة الجسد المنفتحة الواثقة ينتج عنها مستمع منفتح مركز؛ لذا تجنب خلق عائق غير واعٍ يتناقض مع كلماتك.
لتقل خيرًا أو لتصمت:
نادرًا ما يشارك الأشخاص الناجحون في حديث يسيء للآخرين أو نقد غير ضروري، وغالبًا ما يكون السبب في هذا هو أنه ليس جيدًا أبدًا أن تتم الإشارة إليهم بأنهم من النوع الذي يغتاب الآخرين، أو أنهم أشخاص مسيئون؛ لذلك، امتنع عن قول الأشياء الحادة الجارحة بغير ضرورة أو حتى تناقل الأخبار المسيئة عنهم.
وكما قالت المؤلفة (دوروثي نيفيل) ذات مرة: «إن الفن الحقيقي للمحادثة ليس فقط أن تقول الشيء المناسب في المكان المناسب، ولكن هو أن تنهي المحادثة دون أن تقول الشيء غير المناسب عندما يكون إغراءُ قوله قويًّا».
الجميع يخطئ في وقت ما، تعرَّف على الوقت الذي تخطئ فيه:
يُعد تعلم كيفية الاعتذار من المكونات الأساسية للتواصل بشكل جيد؛ فنحن جميعًا نخطئ، ونؤذي الآخرين، ونتحدث أو نتصرف بشكل غير لائق في أوقات مختلفة، عندما يأتي شخص إليك بشكوى فربما يكون رد فعلك الأول تجاهه هو أن تتجادل معه حول ما يقول، أو أن تعود بالانتقاد عليه، ولكن الاعتراف بصحة شكواه يمكن أن يساعد على تصحيح الموقف، وبناء مسارات صحية للتواصل مستقبليًا، ففي الكثير من الأوقات، يمكن أن تساعد كلمة بسيطة (لكن مؤثرة)؛ مثل: «أنا آسف» أو «لم أكن أقصد»، على الحفاظ على أواصر العلاقة بين الطرفين.
لا تضع الكلمات في أفواه الآخرين:
يتجنب الناجحون إنهاء جمل الأشخاص الآخرين، أو الافتراض أنهم فهموا مسبقًا ما يرغب الطرف الآخر في قوله، فهم يعلمون أنه غالبًا ما يكون من اللائق أن يستمعوا فقط، ولا يعني التوقف للحظة أثناء المحادثة أن الشخص الآخر يريد منك أن تكمل له أفكاره.
امنح الآخرين المساحة الكافية ليقولوا ما يرغبون في قوله، وقد تجد أنك لم تفكر قَطُّ في التعليق الذي ينهي به الطرف الآخر حديثه، والأكثر من هذا أن الأشخاص الناجحين لا يميلون للدفع بكلماتهم في المحادثة؛ بل عادة ما ينتظرون حتى الوقت الملائم للتحدث.
كن راغبًا في التوصل إلى حل وسط:
من المهم أن تعرف متى تكون أفكارك أقل قوة من أفكار الآخرين، في هذا الموقف يجب عليك أن تكون راغبًا في التوصل إلى حل وسط؛ فمن المهم أن تتم رؤيتك على أنك شخص يتقبل الحلول الوسط؛ حتى تستطيع بناء علاقات قوية وناجحة مع شركائك وأصدقائك وأسرتك.
وكما قال الشاعر (فيليس ماكجينلي) ذات مرة: «الحلول الوسط إن لم تكن هي نكهة الحياة فهي مصدر قوتها، إنها ما يجعل الأمم عظيمة والزيجات سعيدة».
أخيرًا، عادة ما يساعدك كونك قادرًا على التوصل إلى حلول وسط على اتخاذ أفضل القرارات وأكثرها صوابًا، وهو الأهم من مجرد فرض رأيك طوال الوقت.
ركز على الإيجابيات عندما يجب عليك أن تشير إلى السلبيات:
يحتاج كل شخص إلى التعرض للنقد بين الحين والآخر، ولكن، عندما تركز فقط على النقد فمن المرجح أن الشخص الذي تنتقده سيغادر المحادثة وهو يشعر بالإحباط أكثر من شعوره بالرغبة في التحسن؛ لذا، حاول أن تجعل النقد بنَّاءً.
حاول تحييد المناقشة بالبدء بالتحدث عن الأشياء الصحيحة التي يفعلها الشخص، ودع هذا يوصلك تدريجيًا إلى الأشياء التي تريد من الشخص أن يفعلها بشكل صحيح؛ على سبيل المثال، قل للموظف الذي يعمل لديك: «إنك تقوم بعمل رائع فيما يتعلق بتلبية المواعيد النهائية، لكني أريد منك الآن أن تحسن من جودة عملك»؛ فإن البدء بالمجاملة يقلل من وقع النقد، الأمر الذي يكون من شأنه تحسين المحادثة كلها.
لا تخف من أن تجعل صوتك مسموعًا:
تكلم!
إذا كنت تعتقد أن لديك فكرة أو تعليقًا جيدًا فاحرص على أن تدلي به، وحتى إن كانت المحادثة قد بدأت في اتخاذ منحنى بعيدٍ عن هذا الموضوع، فلا تتردد في أن ترفع صوتك: «قبل أن نبتعد عن هذا الموضوع، هناك شيء آخر أود أن أضيفه إلى هذا النقاش»؛ فبذلك سيحترم الناس مثابرتك، وسينظرون إليك على أنك شخص يستحق الاستماع إليه.
اعرف متى لا تقول شيئًا على الإطلاق:
على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون من المهم أن تجعل صوتك مسموعًا، فالأمر المساوي في الأهمية هو أن تعرف متى يجب أن تجعل فمك مُغلقًا.
امتنع عن التحدث لمجرد أن يتم سماعك؛ فالناس سيحكمون عليك من خلال جودة ما تقوله، وليس من خلال مقدار حديثك، وكما أشار (أبراهام لينكولن) ذات مرة: «من الأفضل أن يجعل الشخص فمه مغلقًا، ويُظَن به الحماقة على أن يفتحه ويؤكد كل الشكوك»، إن لم يكن لديك شيء مفيد لتشارك به في المحادثة، أو لا تعرف ما تتكلم عنه، فمن الأفضل دائمًا أن تدع شخصًا آخر يقوم بالتحدث.
اعرف ما تريد أن تقوله والتزم به:
قد يكون الالتزام بالموضوع هو أهم مهارات التواصل التي يجب عليك تطويرها، اسأل نفسك: «ما الغرض من رسالتي؟»، اختصر ما ترغب في قوله في جملة واحدة واضحة، وأخبر الشخص الآخر مباشرة بما ترغب في تحقيقه؛ فبفعلك هذا أنت تزيل أي احتمال لسوء الفهم، وتزيد من فرصك في الحصول على نتائج ناجحة، وللتدرب على الالتزام بالموضوع قم بعمل مخطط تمهيدي لما ترغب في قوله، وتأكد من أن كل فكرة أو موضوع فرعي يرتبط مباشرة بالموضوع الرئيسي، وإذا كانت هناك أية فكرة على مخططك التمهيدي لا ترتبط بالموضوع الرئيسي فاحذفها.
موقع: مهارات النجاح للتنمية البشرية