logo

المذاكرة وتنظيم الوقت


بتاريخ : الاثنين ، 11 شوّال ، 1436 الموافق 27 يوليو 2015
المذاكرة وتنظيم الوقت

تنمية مهارات إدارة وتنظيم الوقت بمثابة رحلة أو سفر، قد تكون بدايتها هذا الدليل, وإنما تحتاج إلى ممارسة وتوجيه على طول الطريق.

أحد الأهداف هو أن تدرك كيف تقوم باستخدام وقتك كأحد الموارد لتنظيم استذكارك، وتحديد أولوياتك ونجاحك في سياق أنشطة تنافس مع الأصدقاء، وفى العمل، ومع الأسرة... إلخ.

أولًا: حاول أن تقوم بتمريننا في إدارة وتنظيم الوقت: كيف ينقضي وقتك كل يوم؟

استراتيجيات حول استخدام الوقت:

أثبتت هذه التطبيقات في إدارة وتنظيم الوقت فاعليتها كعادات استذكار جيدة.

كلما مررنا باستراتيجية دَوِّن فكرة عن كيف قد تبدو كل واحدة بالنسبة لك.

قوالب زمنية وفترات راحة:

مع دخول المدارس وبداية عمل الجامعات والمراكز التعليمية، وقد تم الانتهاء من جداول الفصول والمحاضرات, قم بتخطيط قوالب زمنية أسبوعية للاستذكار، القالب الزمني المثالي 50 دقيقة، بالرغم من ذلك قد تشعر بالملل بعد 30 دقيقة فقط.

قد تحتاج إلى فترات أكثر من الراحة أثناء استذكار بعض المواد التعليمية الأخرى الأكثر تعقيدًا، من الممكن تقصير الفترة الزمنية لهذه "القوالب".

ولكن لا تنسى أن تعود إلى ما كنت عليه، قد تفيدك فترات الراحة في تناول وجبة خفيفة، أو للاسترخاء، أو لاستعادة نشاطك، فمثلًا تأكد من أن توقيت هذه القوالب الزمنية التي وضعتها لنفسك في الأوقات التي تعتاد فيها بالتمتع بكامل نشاطك وحيويتك.

هل أنت شخص يحب العمل بالنهار، أم أنك من خفافيش الليل؟

حاول أن تدون الآن أفضل قالب زمني لك، كم طوله؟ (على سبيل المثال: 40 دقيقة أو ساعة)، ما هي الطريقة المثلى لقضاء فترة راحتك؟ هل تستطيع التحكم في ما تصنعه في فترة الراحة بحيث يتيسر لك معاودة استذكارك؟

مساحات مهداة للاستذكار:

حدد مكانًا يخلو من أي تشويش أو ضوضاء، دون هاتف محمول أو نقال أو رسائل نصية؛ حيث يمكنك التركيز لأقصى درجة، وخاليًا من أي مؤثرات خارجية قد تأتيك من خلال أصدقائك أو أحد هوياتك!

يجب أيضًا أن يكون لك مكان تأوي إليه؛ كالمكتبة، أو مركز مخصص للدراسة، أو حتى مقهى؛ حيث تسطيع التمتع بالمجهولية؛ أي يصعب التعرف عليك والتشويش على ما تقوم به من مهام.

قد يساعدك تغيير المكان الذى تقوم به على دروسك، ويضفي عليك المزيد من التركيز.

ما هو أفضل مكان يمكنك التفكير فيه؟ هل هناك مكان آخر؟

مراجعات أسبوعية:

من الاستراتيجيات الهامة أن تأتي في نهاية الأسبوع وتقوم بمراجعة ما قمت به خلال هذا الأسبوع، ليلة الجمعة مثلًا من كل أسبوع يمكنك القيام بمراجعة ما قمت به من واجبات دراسية، ومذكراتك، وجدول أعمالك.

يجب أن تضع في الحسبان آخر ميعاد لتقديم بعض الأعمال المطلوبة منك، أو مواعيد دخول الامتحانات، وتكييف جدولك الأسبوعي ليناسب هذه المناسبات.

ما هو أفضل أوقات الأسبوع للقيام بهذه المراجعة والتحديثات؟

قم بوضع أولويات لأعمالك أو واجباتك الدراسية.

عندما تقوم بالاستذكار حاول أن تعتاد على أن تبدأ بأصعب المواد؛ لأنك ستكون ما زلت مفعمًا بالنشاط، ولديك مزيد من الطاقة لأداء هذه المواد الصعبة عندما تكون في أحسن حالاتك.

ولمقررات دراسية أصعب حاول أن تتمتع بمرونة أكثر، فمثلًا حاول أن يكون لديك وقت رد الفعل (الوقت ما بين الفعل ورد الفعل)، عندما تسطيع أن تحصل على نتيجة عملك في واجباتك (الدروس المفروضة) قبل تقديمها لمُعَلمِينَك في الجامعة أو الهيئة التدريسية التي تتبع لها.

ما هي المواد الدراسية التي تجدها أكثر صعوبة؟

قم بتنفيذ "المرحلة الأولى"، قم بإنجاز شيء.

المثل الصيني الذى يقول أن (مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة) له دلالتين:

الأولى هي أن تبادر بالعمل.

الثانية هي أن المبادرة تكشف لك بعض الأمور التي لم يُخَطَط لها.

وتفاصيل الفروض الدراسية لا تكن واضحة إلا بعد مباشرتها، وحكمة أخرى تقول "الكمالية عدو الخير أو الكفاءة" خاصة عندما تمنعك من مباشرة مهامك!

بما أنك سوف تقوم بمراجعة أعمالك ومهامك قم باستخلاص فكرتك تقريبيًا، وابدأ العمل عليها فورًا، ستجد الوقت لتصحيحها وتطويرها فيما بعد.

ما هي أول خطوة التي من خلالها يمكنك البدء بالقيام بالفروض الدراسية؟

قم بتأجيل أي أنشطة غير ضرورية حتى إتمام مهامك أو أعمالك.

قم بتأجيل كل المهام أو الأنشطة التي يمكن تأجيلها أو أي روتين يمكن تأجيله حتى تنتهى من أعمالك الدراسية، وقد يكون ذلك أصعب التحديات في إدارة وتنظيم الوقت.

وكمُتَعَلمِين قد تعبر علينا فرص غير محسوبة، أو مناسبات لم يُخَطَط لها ننجذب إليها، وينتج عليها أداء غير طيب في امتحان أو مشروع أو تحضير لمهمةٍ ما.

قد تكون هذه الأنشطة التي تصرف انتباهنا وتلهينا أكثر متعة في أوقات لاحقة عندما لا يكون لدينا ضغوط أو أعباء دراسية؛ كالامتحانات وخلافه من الواجبات، فلينصب تفكيرك في افتخارك واعتزازك بالإنجازات وتحقيق الأهداف.

فبدلًا من أن تقول: «لا، لن أفعل تلك أو ذاك»، حاول أن تعتاد أن تقول: «لاحقًا»؛ أي سأفعل تلك أو ذاك لاحقًا، بعد الانتهاء من مهامك الأساسية.

ما هي الأشياء التي قد تلهيك عن أداء مهامك الدراسية أو استذكارك؟

ما هي المصادر أو الموارد التي يمكن أن تعينك.

هل هناك مدرسون خصوصيون أو مرشدون؟ هل لك صديق ذو خبرة يمكنك الاستعانة بخبرته؟ هل قمت بمحاولة بحث على شبكة الإنترنت باستخدام كلمات دالة معينة لتحصل على شرح أفضل؟ هل هناك متخصصون في المكتبة يمكنهم أن يقوموا بتوجيهك بطريقةٍ ما؟ وماذا عن المحترفين أو المهنيين والمنظمات المهنية؟

ممكن اللجوء لمصادر خارجية توفر لك الوقت والموارد، وتؤدي إلى حل مشاكل كثيرة.

اكتب ثلاثة أمثلة للموضوع المذكور أعلاه، حاول أن تتحرى الدقة قدر المستطاع.

استخدم أوقات فراغك بحكمة:

فكر في الأوقات التي يمكنك خلالها القيام بأجزاء صغيرة جدًا من الاستذكار؛ كأثناء المشي أحيانًا، أو أثناء انتقالك من مكان إلى مكان راكبًا سيارة أجرة أو أتوبيس... إلخ.

فمثلًا قد يكون لديك ما تستمع إليه من دروس في أذنيك؛ كدروس في اللغة، أثناء ارتجالك أو ركوبك السيارة إلى المنزل، أو المدرسة، أو الجامعة، أو العمل أو قد تكون في صفٍ ما منتظرًا، أو قد يكون باستطاعتك أن تقوم بمراجعة فصل من فصول كتاب دراسي، والمقصود هنا هو الاستخدام الأمثل لوقتك.

ما هو أفضل مثال لاستخدام أوقات فراغك في القيام على دروسك؟

قم بمراجعة مذكراتك وملاحظاتك وقراءاتك قبل دخولك إلى فصلك الدراسي أو محاضراتك.

قد يبعث ذلك بسؤال أو سؤالين عن شيء صَعُبَ عليك فهمُه يمكنك السؤال فيهما في فصلك الدراسي أو بعد الانتهاء منه، ويوحي ذلك لمعلميك باهتمامك بموادهم الدراسية وتحضيرك للدروس.

كيف يمكنك إيجاد الوقت لمراجعة دروسك؟

هل هناك وقت فراغ يمكنك الانتفاع به؟

قم بمراجعة الملاحظات التي قمت بتدوينها أثناء المحاضرة بمجرد الانتهاء من المحاضرة، ثم قم بمراجعة المواد التي دارت المحاضرة عليها مباشرةً بعد الانتهاء من المحاضرة.

الأربع وعشرون ساعة الأولى حاسمة، معدل النسيان كبير جدًا في غضون الأربع وعشرون ساعة بدون المراجعة!

كيف يمكنك أداء ذلك؟

هل هناك وقت فراغ يمكنك الاستفادة به؟

راجع العشر تطبيقات المذكورة أعلاه.

اختر واحدة وقم بتطوير طباعك في المذاكرة.

حاول شيئًا يمكنك تكملته حتى النهاية.

لا شيء يضاهي النجاح من أول مرة.

حاول أن تتمرن على حاسبة جامعة مينيسوتا للفروض الدراسية Assignment Calculator.

حاول أن تطور معايير لضبط جدولك؛ لقضاء احتياجاتك الدراسية وغيرها.

أدوات مساعدة فعالة:

حاول عمل قائمة للمهام، هذا البرنامج البسيط سيساعدك على التعرف على بعض المهام، وأسباب القيام بها، وجدول زمني للقيام بها، ثم قم بطباعة هذه القائمة، وقم بلصقها للتذكرة.

جدول أعمال يومي/أسبوعي.

أكتب مواعيدك، ومواعيد فصولك الدراسية، ومقابلاتك في سجل أو جدول بتسلسل زمني لهذه المواعيد.

لو عندك قدرة على أن تكون خلاقًا قم برسم جدول مواعيدك بشكل بياني أو غيره.

أول ما تقوم به في الصباح هو تفقد ما ينتظرك في هذا اليوم، ولا تأوي إلى الفراش ليلًا إلا وأنت تعلم ما يجب عليك القيام به في اليوم التالي.

مخطط بعيد المدى:

استخدم رسمًا بيانيًا أو جدولًا شهريًا حتى يمكنك التخطيط مسبقًا.

التخطيط للمدى البعيد سيذكرك كيف تستخدم وتخطط لوقتك بشكل بنَّاء.

_______________

المصدر: موقع مهارات النجاح للتنمية البشرية