logo

العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية


بتاريخ : السبت ، 25 ذو القعدة ، 1435 الموافق 20 سبتمبر 2014
العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية

الفكرة:

إذا أردت أن تغير حياتك, وأن تحقق أهدافك, وأن تزيد من فعالية شخصيتك, عليك بدفع عاداتك إلى أفق أرحب.

الملخص:

كتاب رائع وفي غاية الأهمية, ويجب على كل فرد يسعى للنجاح أن يقوم بقراءته.

 

الكتاب يتحدث عن مجموعة من العادات التي باكتسابها ستستطيع وضع هدف أو أهداف لحياتك, وتستطيع تحقيق تلك الأهداف؛ لتعيش في النهاية حياة متميزة, غنية, وذات معنى.

كتاب "العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية"، للدكتور ستيفن كوفي، خبير التنمية البشرية, الكتاب بيع منه 15 مليون نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية, وظل على قوائم الكتب الأكثر مبيعًا لفترات طويلة في أنحاء مختلفة من العالم.

ويتحدث د. كوفي عن "اكتساب عادات"، وليس عن القيام بأنشطة أو ممارسات فقط؛ لأن العادات هي التي ستترسخ في شخصيتك مع الوقت, وتنعكس على جميع تصرفاتك, وعلى الطريقة التي ستفكر وتقرر بها, وفي النهاية ستؤدي تلك العادات إلى إكساب حياتك صفة "الفعالية" كما يصف الكتاب.

والآن, لنبدأ معًا في استعراض العادات السبع التي يقدمها لنا د. كوفي:

العادة الأولى: كن مبادرًا:

بدلًا من أن تكون حياتك مجرد ردود أفعال لأشياء وأحداث تصدر من حولك، كما هي العادة دائمًا عند معظم الأشخاص, تحثك العادة الأولى على أن تتحكم أنت في الأشياء والأحداث من حولك، وتتمحور حول صفات لا بد من اكتسابها؛ مثل: التصميم, والقدرة على الاختيار, وقوة ردود فعلك تجاه المحفزات والظروف والمتغيرات من حولك.

إذا أخذت أنت زمام المبادرة ستضع الطرف الآخر في خانة رد الفعل؛ مما يجعلك تتحكم في الظروف بشكل أفضل لصالحك.

العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك:

يطلق د. كوفي على هذه العادة اسم "القيادة الشخصية" Personal Leadership, بمعنى أن تقوم بقيادة نفسك أو شخصيتك تجاه أهدافك في الحياة.

عندما تبدأ نشاطك وهناك هدف ونهاية في ذهنك, سيساعدك ذلك كثيرًا على التخلص من أي عوامل أخرى قد تساهم في تشتت وضياع مجهودك, ستساعدك هذه العادة أيضًا على التركيز في مجموعة الأنشطة التي تزاولها من أجل تحقيق "الهدف والنهاية"؛ مما يجعلك أكثر إنتاجية ونجاحًا.

العادة الثالثة: قم بالأشياء المهمة أولًا:

أما هذه العادة, فيطلق عليها د. كوفي اسم "الإدارة الشخصية" Personal Management, وتتعلق العادة بتحقيق وتنفيذ المهام التي قمت بتحديدها خلال ممارستك للعادة الثانية.

فالعادة الثانية هي تكوين عقلي للأهداف, بينما العادة الثالثة هي تنفيذ فعلي لتلك الأهداف.

يحدثنا د. كوفي أن هناك العديد من الأشياء تشغل أوقاتنا, منها أشياء مهمة، ومنها أشياء غير مهمة, منها أشياء عاجلة، ومنها أشياء يمكنها الانتظار, وينصحنا كوفي أن نهتم بالأشياء المهمة العاجلة, والأشياء المهمة الغير العاجلة؛ لأن تلك هي الأمور التي ستزيد من فاعلية حياتنا, وبالطبع لا ننسى أمورنا الاعتيادية التي يجب القيام بها.

لا بد من خلق توازن لا يخل بأنشطة حياتنا, سواء الروتينية أو تلك التي وضعنا أهدافها مع العادة الثانية.

العادة الرابعة: فكر بطريقة تجعل من الجميع رابحين:

ويطلق د. كوفي على هذه العادة اسم "قيادة العلاقات الشخصية" Interpersonal Leadership, وهي في غاية الضرورة؛ لأن النجاح دائمًا ما يعتمد على علاقات قوية مع الآخرين, وبدون العمل والتفاعل مع الآخرين لن تستطيع تحقيق النجاح وحدك, ولكي تجعلني أعمل معك بفاعلية, عليك أن تشركني في النجاح, إذن فلنبحث عن نقطة التقاء بين جهودنا, تتيح لك النجاح, وتتيح لي النجاح, وننطلق من خلالها.

وعبر تحديد تلك النقطة, فإننا سنكون قد عظمنا من المجهود الذي نقوم به نحن، أو يقوم به فريق العمل، وسنحقق نتائج أفضل بكثير مما سيكون عليه الحال إذا اتبعنا سياسة "أنا أربح, ولا يهم غيري" Win-Lose.

العادة الخامسة: افهم الآخرين أولًا ليفهمك الآخرون:

إنها إحدى أفضل العادات التي تصلح لعالمنا المعاصر, ويمكنك أن تطلق عليها "عادة د. كوفي في التواصل" Communication, والحقيقة أنها فعالة جدًا, وستدرك ذلك عندما تقوم بتطبيقها.

يقول د. كوفي أن الطبيب يقوم أولًا بـ"التشخيص" ثم يقوم بـ"وصف العلاج", يسمع من المريض ثم يتكلم عن الحلول.

إذا رغبت في علاقات شخصية متينة في كافة مجالات الحياة، الأسرة, العمل, الأصدقاء, مع الزوج، الزوجة, قم بتطبيق هذه العادة، ويجب عليك أن تضع في ذهنك أن نجاح علاقاتك الشخصية هو حجر أساس في نجاحك الشخصي، وفي زيادة فعالية أدائك.

العادة السادسة: تعاون مع الآخرين:

يصف د. كوفي هذه العادة بأنها تتمحور حول "التعاون الخلاق" Creative Co-Operation, ويذكر أن الكل دائمًا أكبر من مجموع أجزاءه؛ مما يجعل من المهم أن ترى المميزات والمهارات والفرص في كل الأشخاص حولك, وأن تعمل على دمج تلك المميزات معًا من أجل تحقيق النجاح.

لا تعتمد فقط على مهاراتك ومميزاتك؛ لأنها محدودة مهما كانت، وانهل من النبع المتجدد غير المحدود لكل الأشخاص الذين يحيطون بك, سواء في عملك, أسرتك, أو أصدقائك.

العادة السابعة: أبق منشارك حادًا:

وتعنى العادة السابعة والأخيرة بعملية "تجديد الذات", ويجب أن تحيط بباقي العادات الست, لضمان استمرارها معك دائمًا, ولكي تنمو أيضًا وتتحسن.

انظر لنفسك حين تقرر أن تتعلم لغة جديدة, إذا أهملت اللغة لفترة ستنسى مرادفاتها, وسينخفض مستواك في التحدث بها.

كذلك الأمر بالنسبة للعادات الست الأولى, يجب أن تبقيها "حادة" عبر تنمية أربع جوانب رئيسية في شخصيتك: "الجانب الروحي", "الجانب العقلي", "الجانب الجسدي" و "الجانب الاجتماعي والعاطفي"؛ لأن تلك الجوانب تحتاج إلى تغذية وتنمية دائمين.

كن على صلة دائمة بالله, اقرأ ونمي ذهنك, اهتم بالرياضة وبصحتك, حافظ على علاقات ممتازة مع عائلتك وأصدقائك، سيبقيك كل ذلك داخل دائرة تطبيق العادات, من أجل شخصية أكثر فعالية.

ــــــــ

المصدر:

موقع: نافذة مصر.