logo

الشخصية الجريئة والمتكلمة


بتاريخ : السبت ، 11 رجب ، 1435 الموافق 10 مايو 2014
الشخصية الجريئة والمتكلمة

تعلم فن الكلام:

 

يستطيع الإنسان أن يطور طريقة كلامه بمراقبته لحديثه وحديث الآخرين، بالإضافة إلى التمثل بآداب القرآن

الكريم، والهدي النبوي الشريف.

 

ومن الناحية الاجتماعية، نجد أن فن الكلام له أكبر الأثر في بناء أجمل وأروع العلاقات، فحسن اختيار الكلام، بمراعاة ظروف الآخرين وأحوالهم ونفسيتهم، كفيل بأن يبني، ويعمر، ويوطن، ويؤلف بين القلوب، وعلى العكس تمامًا؛ يسيء بعضنا اختيار كلماته في محادثاته؛ فتجر هذه الكلمات إلى المشاحنات والبغضاء.

 

ولو طبقنا بعض الأمور المهمة اللازمة حتى نمتلك هذه الموهبة؛ لاستطعنا أن نشعر بالسعادة والرضا، وأهم من ذلك أن نكسب حب وتقدير الآخرين، ومن هذه الأمور:

 

1- اجعل ذكر الله على لسانك؛ فإن ذكر الله يرطب اللسان ويطمئن القلب، قال تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]، وليكن استعمالك عبارات الدعاء للآخرين بدلًا عن عبارات الشكر، مثلًا: عفا الله عنك، جُزيت خيرًا.

 

2- تذكر أن تنادي الناس بأحب أسمائهم أو ألقابهم إليهم، وابتعد عن التنابز بالألقاب، قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات:11]، حتى لو قصدت المزاح، وتذكر دائمًا أن بعض المزاح قد يتحول إلى خصام ونزاع.

3- لكل مقام مقال، أمر مهم جدًا في فن الكلام، وهو اختيار الموضوع والعبارات التي تتحدث فيها، فلا تحادث الناس بحزن في أفراحهم.

4- من أنجح العلاقات الاجتماعية محادثتك للآخرين بما يدخل السرور على أنفسهم، والطريق إلى ذلك تجنبك تذكير الناس بأحزانهم وهمومهم، كأن تتحدث، مثلًا، عن روعة علاقتك بوالديك، وما يقدمانه في سبيل إسعادك، أمام شخص يفتقد لهذا الشيء لأي ظرف كان.

5- لا تُكْثِر الكلام، واجعل الاتزان والاعتدال هو نهجك وطريقتك، فقديمًا قيل: من كثر كلامه كثر خطؤه.

6- لا تكثر الحلف، فالإنسان الذي سمته الصدق لا يحتاج إلى كثرة الأيمان ليثبت صدق كلامه، وتذكر أيضًا أن كثرة الحلف من صفات أهل النفاق والكذب، ولا تنسَ قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة:224].

 

كيف تصبح شخصًا جريئًا؟

 

شخصيتك سوف تحقق لك الكثير، فالجاذبية والديناميكية بوسعهما أن يجعلا الآخرين يحبونك، فالناس لا تحب المترددين ولا الفاشلين؛ ولكن ينجذبون نحو الذين يعرفون عنهم ماذا يريدون؟ ويتوقعون الفوز، والواثقين من أنفسهم ويؤمنون بها، وببساطة؛ يمكن أن يتم ذلك من خلال:

 

- اجعل خطواتك ذات جرأة، وكن واثقًا من نفسك، وعيناك متطلعتان إلى ما تستطيع أن تحققه لنفسك وبنفسك.

 

- ارفع رأسك إلى أعلى، وسر بخطى ثابتة.

- اجعل نبرة صوتك تعبر عن الثقة؛ حتى يصل إلى الناس قبل أفكارك؛ فهو الذي يقوم بتوصيل مشاعرك، وعليه، يحدد مَن يسمعك: هل تتحدث بصوت ينم عن الشجاعة والإقدام؟ أم اليأس والشجن والدموع؟ وكذلك تكلم بوضوح، وبلا تردد.

- كن ذا لياقة، فإذا أردت التمتع بالقوة والثقة وحب الناس فكن شغوفًا بهم، فلا تجعل لسانك يخونك قط، فإن القدرة على الكلام مع اللياقة تزيدك طلاوة، وتزيد من قوة تأثيرك في الناس على اختلافهم.

- أضف صفة الحماس إلى شخصيتك، وتصرف بحماس، وتبنّ مواقف وتصرفات يريد الطرف الآخر أن تقوم بالتعبير عنها، فأنت لن تستطيع أن تصل بشخص لأمرٍ ما لم تكن متحمسًا أصلًا لهذا الأمر الذي تريده، فعندما تكون متحمسًا، ويعرف من أمامك بحماسك، فإنه سوف يريد هذا الأمر ويرغبه؛ فالحماس معد.

- عليك أن تصبر على الآراء والأفكار التي ترى في قرارة نفسك أنها غير متفقة معك؛ فإن من أسرار الشخصية الجذابة: الإصغاء الواعي، المشوب بالتقدير والعطف لآراء الآخرين، وتَقَبّل الآخرين، ودعهم يتمتعون بالاسترخاء عندما يعرضون وجهات نظرهم، وأن يكونوا في مأمن من نقد الآخرين لهم.

- لابد لك من المرح والإشراق والتفاؤل؛ فلهذا يحبك الآخرون، ويلجئون إليك، ويحبون صحبتك.

- كن ذا مظهر لائق، فالمظهر اللائق يكسبك احترام النفس، والإحساس بالثقة والاطمئنان، فالرجل الذي تشيع الفوضى في هندامه، لابد أن تشيع الفوضى في تفكيره كذلك.

- لا تكن تقليديًا عند الثناء والمجاملة.

 

______________________________

المصدر: موقع موهوبون دوت نت.