logo

أنواع الإدارة التربوية


بتاريخ : الجمعة ، 7 محرّم ، 1444 الموافق 05 أغسطس 2022
بقلم : شيماء الزناتي
أنواع الإدارة التربوية

الإدارة التربوية هي المراقبة والملاحظة وتدقيق القيم والأفعال وتقييمها بشكل جاد وإعطاء كل عمل وكل قيمة حقها، وتعتبر أيضًا الإدارة التربوية بأنها هي مجموعة من العمليات والقيم التربوية التي تشمل التخطيط المسبق لها، والذي يمكن أن يكون هذا التخطيط من شخص واحد أو من عدة أشخاص متمثلين في مجموعة ويكون عملهم مشترك معًا والضبط والتوجيه، والتنفيذ، والتقييم لجميع للأعمال والمخططات المتعلقة والخاصة بالشؤون الخاصة في المؤسسات التعليمية التي تشكل المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى، والتي يمكن أن تتمثل الجامعات والمجالس العليا لها ومختلف الجهات الأخرى التي تكون متعلقة بمؤسسات التعليم، وتكون عن طريق استخدام أفضل الوسائل والطرق المتاحة والتي يمكن الاستعانة بها وتنفيذها.

ما هي الإدارة التربوية:

وتعرف الإدارة التربوية أيضًا بأنها هي العمليات الشاملة لجميع المخططات والمتشابكة أيضًا مع بعضها، والتي تكون تلك المخططات تمثل النظام التربوي الذي يتم تطبيقه في المجتمع من قبل مشرف التربية، والتي يتم فيها مناقشة والتخطيط لتلك المؤسسات التعليمية، والذي يظهر في نظام التربية والتعليم في الدولة، وما يقدمه من مناهج وسياسات تربوية محددة للمراحل التعليمية المتنوعة والذي يشمل جميع مراحل التعليم من بداية رياض الأطفال وحتى التعليم الجامعي وما بعده من الدراسات العليا وغيرها.

مفهوم التخطيط التربوي:

التخطيط التربوي هو العمليات التي تسبق تنفيذ المخططات والخطط والمشاريع التي تم مناقشتها، والتي تعتمد على تقدم وبناء التعليم والتي تكون من قبل مؤسسات التعليم الخاصة بمختلف مراحل التعليم، ويمكن التخطيط التربوي بأنه هو عمليّة منظمة ومرتبة للخط التي تم المشاورة والمناقشة فيها، والتي تكون ذات طبيعة علمية وتربوية مؤسسة بشكل جيد وهي بدورها تسعى إلى إحداث ووجود تغيير في حياة الإنسان بشكل عام في مختلف جوانب حياته؛ عن طريق تفعيل وتنشيط الكثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية ومختلف المجالات الأخرى من خلال السعي والتوجه وبذل الكثير من الجهود المكثفة نحو توجيه المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف المستقبلية التي تم مناقشتها وتم وضع الخطط لها وهي التي بدورها تساهم في توفير حاجات المجتمع الضرورية والمتطلبة والتي لا يستطيع المجتمع الاستغناء عنها.

ويعرف أيضًا التخطيط التربوي بأنه هو مجموعة من النشاطات والمخططات والأفكار التي تم مناقشتها، والتي تسعى لكي تهتم بتحديد أهداف وقيم معينة من أجل تنمية التعليم والنهوض به والعمل على ترقيته بشكل كبير، وتأخذ هذه النشاطات مكانها أثناء تنفيذ التخطيط الخاص بها والذي يختص بشكل كبير بالتنمية الشاملة من خلال الاعتماد على موارد بشرية، واقتصادية، ومالية والكثير من مختلف الموارد الأخرى.

بداية الإدارة التربوية والتخطيط التربوي:

التخطيط التربوي قبل مناقشته والبدء في تنفيذ الذي تم تخطيطه، فإنه يعتمد على نشأة الإدارة التربوية والتخطيط التربوي المسبق لها بشكل جيد والذي يعتمد على العديد من المراحل التاريخية المهمة، والتي تكون كل منها تكمل الأخرى ولا يمكن الاستغناء عن أي منها.

فكرت الإدارة التربوية لم تنشأ منذ القدم أو منذ ألاف السنين ولكنها ظهرت من فترة قليلة من القليل من السنين الماضية، حيث ظهرت فكرة الإدارة التربوية بصفتها ميدانا معرفيا وكان ذلك مضمونها وتعريفها في بداية ظهورها ونشأتها، وتعتبر هي أيضًا نوعًا من أنواع المهن الحديثة والتي ظهرت في القرن العشرين للميلاد، وهي بدورها ايضا ساهمت في توفير فرص عمل جديدة ومتاحة، وتحديدًا في العقد الثاني من ذلك القرن، وتأثرت الإدارة التربوية بالحركة الإدارية العلمية التابعة للمفكر تايلور وهذا الذي أدى إلى انتقال وتطور الإدارة التربوية من الحالة الإدارية التقليدية التي كانت عليها مسبقًا، والتي لم يكن بها أي تجديد أو تطوير إلى إدارة علمية حديثة جزء كبير من هدفها هو أن تسعى إلى حل المشكلات عن طريق الاعتماد على التفكير والتحليل والموضوعية ومناقشة المشكلات بشكل جيد والبحث بأحدث الطرق وأفضلها عن حل لتلك المشكلات.

كما ذكرنا سابقًا فإن مفهوم أو مهنة الإدارة التربوية لم تنشأ منذ القدم ولكنها نشأت في السنوات والقرن الأخير، حيث ظهر المفهوم الحديث للتخطيط التربوي الذي انتشر منذ فترة صغيرة بعد الحرب العالمية الأولى والتي كان وقوع حدثها في القرن الماضي؛ حيث اعتمد على دور ووجود الاتحاد السوفيتي في تطبيق التخطيط الناجح الذي أدى إلى انتشار ونجاح الحرب العالمية الأولى، والمعروف باسم المخطط الخماسي الأول الذي تم تطبِيقه ومناقشته في عام ١٩٢٣م أي بعد وقوع الحرب العالمية الأولى وقبل البدء في الحرب العالمية الثانية، وذلك بعدد ليس بقليل من السنوات حيث تمكن من إثبات نجاحه بشكل كبير ومنتشر وهو بدوره الذي ساهم بتقليل عدد الأُميين في المجتمع وكان وقتها الأميين هم الذي لا يجيدوا القراءة والكتابة .

ذلك على عكس زمننا هذا فإن الأمي في العصر الذي نعيشه الآن هو الشخص الذي لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت، حيث عمل على مساعدة الكثير على ظهور تطور ملحوظ في المجال الإدارة التربوية والتخطيط، وبعد وقوع الحرب العالمية الثانية ازداد تطور التخطيط التربوي نتيجة لتوافر ووجود عوامل عديدة شملت التطور في المجال التكنولوجي والعلمي والقدرة الكبيرة على محو جزء كبير من الأمية عند كثير من الناس، بالإضافة إلى وجود مجموعة من التغيرات السكانية التي حدثت في تلك الفترة والاقتصادية والسياسية التي أدت إلى اعتماد أدوار تربوية جديدة.

مراحل وأنواع الادارة التربوية:

وضع الأهداف:

وهي أول ما يتم معرفته ووضعه في التخطيط التربوي، وتلك العملية تحدد ما الذي نريده بالتحديد من عملية التخطيط نفسها وتكون هي الغايات والطموح التربوية، والتي يراد تحقيقها وتكون هي المرتبطة مع الطموح والغايات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخاصة بالمجتمع وغيرها من المجالات الأخرى.

إعداد استراتيجيّات تحقيق الأهداف:

وتكون هذه العملية بمثابة بداية التخطيط ومناقشة الأهداف التي تم وضعها وتحديدها ضمن مهام المشرف التربوي، وتكون هي اهتمام المسؤول عن التخطيط التربوي بوضع أسئلة متعلقة في السكان المتأثرين بالنشاطات، والأهداف الخاصة بالتخطيط.

إعداد برامج بديلة تساهم بتحقيق الأهداف:

وهي الخيارات المتاحة التي يجب أن تطبق ويتم تنفيذها، والتي تقوم عليها الدراسة والتقييمات التي تم وضعها ومناقشتها وذلك لأنها تعد الوسائل التي يحددها المخطط التربوي لتحقيق الأهداف التي تم وضعها منذ البداية.

إعداد الخطة:

وتكون هذه المرحلة هي عبارة عن ترجمة للخطة التي تم وضعها وبداية تنفيذها على أرض الواقع خاصة بالصورة التقليدية للتعليم التي تؤدي إلى تحويلها لصورة رقمية، وتعتمد هذه المرحلة على تنفيذ الإجراءات الخاصة والتي سوف تخدم الأهداف التي تم وضعها والتي تقوم عليها المخططات التربوية بصفة أساسية.

المصدر: موقع المرسال