logo

أساليب الإدارة الناجحة


بتاريخ : الأربعاء ، 1 جمادى الأول ، 1442 الموافق 16 ديسمبر 2020
أساليب الإدارة الناجحة

تُعرف الإدارة بأنها عملية تتضمن تنسيق وتنظيم الأنشطة المختلفة للأعمال لتحقيق أهداف معينة للشركات أو المؤسسات، وغالبًا ما تعد الإدارة عاملًا من عوامل الإنتاج جنبًا إلى جنب مع الآلات والمواد ورأس المال، وتشمل المهمة الأساسية للإدارة التسويق والابتكار وتنظيم شؤون المؤسسات والعاملين فيها، بالإضافة إلى تخطيط ومراقبة وتوجيه موارد المؤسسة لتحقيق الأهداف المرجوة،[١]ويُطلق على الشخص المسؤول عن تنظيم الأنشطة والأعمال الخاصة بالشركات اسم المدير، والذي يهدف إلى إلهام وتوجيه الموظفين نحو تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة، وتشجيعهم على اكتساب مهارات جديدة ليكونوا أكثر إنتاجية، الأمر الذي يزيد من فعالية الخدمات التي تقدمها الشركة للأفراد، وعند وصول المدير إلى تلك المرحلة مع موظفيه يكون قد حقق مفهوم الإدارة الناجحة، والذي يعني تحقيق الأهداف الخاصة بالشركة على النحو الصحيح.[٢]

أساليب الإدارة الناجحة يعد تطوير فريق عمل جيد أحد أهم عناصر نجاح أي مؤسسة أو منظمة، فلا يتمثل دور المدراء في الإشراف على الموظفين فحسب، وإنما عليهم اتخاذ القرارات الصحيحة التي قد تؤثر مباشرة على المؤسسة وموظفيها، بالإضافة إلى فهم وتطبيق المهارات اللازمة التي تشكل الإدارة الجيدة، وفيما يأتي بعض الأساليب التي يمكنكَ اتباعها لتتمكن من الوصول إلى إدارة ناجحة لشركتك [٣]:

توفير الموارد اللازمة:

إذ إن الإدارة الناجحة للشركة تبدأ من توفير الموارد اللازم للموظفين ليتمكنوا من أداء مهامهم بالطريقة الصحيحة، إذ يعاني العديد من الموظفين من نقص الموارد المناسبة التي تمكنهم من إكمال مهامهم الوظيفية وتحقيق الأهداف المرجوة منهم، كما أنه من أهم أساليب الإدارة الناجحة السعي نحو تدريب الموظفين تدريبًا جيدًا على أحدث التقنيات والمعدات، وخلق روح العمل الجماعي فيما بينهم للحفاظ على النجاح في الأعمال.

تقدير الموظفين:

إذ إن الشركات ذات الإدارة الناجحة والجيدة تدرك أهمية موظفيها وأهمية احترامهم وتقديرهم، ويمكن أن يكون هذا التقدير ماديًا أو معنويًا عن طريق كلمات الشكر من المدير أو من خلال الإجازات المدفوعة أو المكافآت القيمة، وغيرها من الطرق، فالتقدير يؤدي إلى تحفيز الموظفين لأداء أعمالهم على أكمل وجه.

امتلاك المعرفة اللازمة بالعمل:

فالإدارة الناجحة ترتكز على امتلاك المعرفة اللازمة للتنافس الفعال مع الشركات المنافسة في الصناعات أو الخدمات أو غيرها، وتأتي تلك المعرفة من قدرة المدير على تعلم المعلومات ذات الصلة بعمله، والاطلاع على القضايا المتعلقة بالصناعات أو الخدمات التي يقدمونها، بالإضافة إلى مشاركة تلك المعرفة مع الموظفين والمدراء الآخرين.

اتخاذ القرارات الجيدة:

إذ ينبغي على المدراء للوصول إلى الإدارة الناجحة الاستماع للموظفين ليتمكنوا من جمع الاقتراحات التي تساهم في تطوير المؤسسة، الأمر الذي يجعل الموظفين يشعرون بأهمية آرائهم، كما أن تلك المقترحات يمكن أن تقود المدير إلى اتخاذ القرار الصحيحة.

توزيع المهام بين الموظفين:

إذ يعد تفويض المهام وتوزيعها بين الموظفين من أساليب الإدارة الناجحة، الأمر الذي يجعل الموظف يشعر بأنه يقع على عاتقه مسؤولية أداء المهمة الموكلة إليه، وذلك من خلال تفويض المهام وفقًا للمهارات والخبرات الخاصة بكل موظف، وإعطاء المهام الأكثر إلحاحًا والتي تتطلب الخبرة الأكبر للمدراء المختصين بذلك.

استخدام التكنولوجيا لتطوير الإنتاج:

إذ إن استخدام التكنولوجيا في العمل يزيد من الإنتاجية ويجعل العمل أكثر كفاءة، إذ يمكن لجميع الشركات الاستفادة من الأجهزة والبرامج الموجهة لتحسين أعمالها وزيادة إنتاجيتها وإدارة مشاريعها.[٤]

وضع نموذج لإدارة الوقت: وذلك من خلال تشجيع الموظفين على العمل على المهام العاجلة وإنجازها في أسرع وقت ممكن، وذلك من خلال وضع وقت معين لإنجاز المهام، الأمر الذي ينظم أداء المهام في المؤسسة وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة.[٣]

اكتشاف نقاط الضعف وإصلاحها:

إذ يجب على المدير أن يكون واضحًا مع الموظفين بشأن توقعاته، وعليه أن يقدم لهم الحلول المناسبة للمشاكل التي قد يواجهونها ليتمكن من المضي قدمًا نحو تحقيق أهداف الشركة.[٣]

مهارات المدير الناجح يوجد العديد من المهارات التي يجب أن يتمتع بها المدير الناجح، ومنها ما يأتي [٥]:

داعم للآخرين:

فالمدير الناجح يسعى نحو جعل كل موظف من موظفيه قائدًا في عمله، الأمر الذي يجعلهم يطورون من مهاراتهم وإمكانياتهم مما ينصب ذلك في مصلحة الشركة.

متواضع:

فالمدير الناجح يسعى لإظهار تواضعه لموظفيه بحيث لا يشعرهم بالدونية، فأنت عندما تظهر لفريقك أنك أخطأت في قرار ما تجعلهم يشعرون بأنه لا بأس من إظهار الضعف وأن الفشل ما هو إلا نتوء في سبيل النجاح، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالجرأة لتحمل المخاطر والقدرة على مواجهة نكسات العمل.

يستخدم لغة الجسد الإيجابية:

فلغة الجسد تنقل التعابير بطريقة أكثر من الكلمات، إذ يمكنك أن تنمي الإبداع لدى الموظفين وأن ترفع من معنوياتهم من خلال تعابير وجهك وجسدك، إذ يمكن أن تجعلك تعابير جسدك محبوبًا لدى موظفيك إذا كانت إيجابية، وعكس ذلك إذا كانت تعابير جسدك سلبية.

لديه مهارات تواصل جيدة:

إذ يمتلك المدير الناجح مهارات جيدة في التواصل مع فريقه من خلال الإشارات اللفظية أو غير اللفظية، الأمر الذي يجعل الموظفين يشعرون بالراحة في تعاملهم معه ويصبحون أكثر إنتاجية وتفاعلًا.

قد يُهِمُّكَ يوجد العديد من الطرق التي يمكنكَ من خلالها تنمية مهارات الإدارة وصقلها لديك، ومنها ما يأتي [٦]:

المشاركة في البرامج التدريبية والتطوعية، الأمر الذي يعزز من مهارات القيادة لديك ويزيد من ثقتك بنفسك؛ كقيادة فريق مجتمعي في مشروع بيئي أو إدارة مجموعة من الجهات الخيرية لجمع التبرعات.

إذا كنتَ طالبًا في الجامعة يمكنك تعزيز مهارات الإدارة الناجحة لديك من خلال الانضمام إلى المجتمعات الطلابية التي ستساعدك على اكتساب الخبرة في الأدوار القيادية، إذ يمكنك العمل كمسؤول نقابي للطلاب او الترشح لانتخابات الطلاب لتمثيلهم في الجامعة.

العمل بدوام جزئي، إذ يمكنك بناء مهاراتك الإدارية والقيادية من خلال العمل بدوام جزئي في قيادة إحدى الفرق أو الإشراف على عمل ما.

الدراسة للحصول على المؤهلات المهنية، إذ يجب عليكَ السعي نحو البرامج التدريبية أو الدورات الإدارية لاكتساب المهارات الإدارية العملية وتطويرها.

المصدر: موقع حيات.