logo

وظهر عمرو بن لحي من جديد


بتاريخ : الأحد ، 19 رجب ، 1446 الموافق 19 يناير 2025
وظهر عمرو بن لحي من جديد

عن عروة، قال: قالت عائشة: خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة طويلة، ثم ركع فأطال، ثم رفع رأسه، ثم استفتح بسورة أخرى، ثم ركع حتى قضاها وسجد، ثم فعل ذلك في الثانية، ثم قال: «إنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فصلوا، حتى يفرج عنكم، لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفًا من الجنة، حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا، حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب» (1). 

خرج عمرو بن لحي من مكة إلى الشام، فلما قدم مآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق، فرآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه نعبدها ونستمطر بها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنمًا فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه؟ فأعطوه صنمًا يقال له: هبل، فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه.

ويقال: كان عمرو بن لحي، حين غلبت خزاعة على البيت ونفت جرهم عن مكة، جعلته العرب ربًا لا يبتدع لهم بدعة إلا اتخذوها شرعة، لأنه كان يطعم الناس ويكسو في المواسم، فربما نحر في الموسم عشرة آلاف بدنة وكسا عشرة آلاف حلة، حتى إنه اللات الذي يلت السويق للحجيج على صخرة معروفة تسمى صخرة اللات، ويقال: إن اللات كان من ثقيف، فلما مات قال لهم عمرو: إنه لم يمت ولكنه دخل في الصخرة، ثم أمرهم بعبادتها، وأن يبنوا عليها بيتًا يسمى اللات، ودام أمر عمرو وأمر ولده على هذا بمكة ثلاثمائة سنة.

فتشبه عمرو بمن رآه في الشام، واستحسن بعقله ما كانوا عليه، ورأى أن في تحريم ما حرمه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، تعظيمًا لله ودينًا، فكان ما فعله أصل الشرك في العرب، أهل دين إبراهيم، وأصل تحريم الحلال، وإنما فعله متشبهًا فيه بغيره من أهل الأرض، فلم يزل الأمر يتزايد ويتفاقم حتى غلب على أفضل الأرض الشرك بالله عز وجل، وتغيير دينه إلى أن بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم، فأحيا ملة إبراهيم عليه السلام وأقام التوحيد، وحلل ما كانوا يحرمونه. 

وفي سورة الأنعام، من عند قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا} [الأنعام: 136] إلى قوله: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ} [الأنعام: 140]. 

يقول تعالى في أثنائها: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 148].

ومعلوم أن مبدأ هذا التحريم: ترك الأمور المباحة تدينًا، وأصل هذا التدين: هو من التشبه بالكفار، وإن لم يقصد التشبه بهم.

فقد تبين لك: أن من أصل دروس دين الله وشرائعه، وظهور الكفر والمعاصي: التشبه بالكافرين، كما أن من أصل كل خير: المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم، ولهذا عظم وقع البدع في الدين، وإن لم يكن فيها تشبه بالكفار، فكيف إذا جمعت الوصفين؟ (2). 

هذا الرجل ذهب في رحلة إلى الشام، فوجد أُمّةً متحضرة ليست مثل العرب تسكن الخيام وترعى الغنم والإبل، وجد هناك حضارة، وأنظمةً، وملكًا، وأبهةً، فغَرَّتْه تلك المظاهر، ثم تأمل في دينهم فوجدهم يعبدون الأصنام، إذ أنهم يصورون الصور، ويضعونها في الكنائس كصورة عيسى عليه السلام، وصورة مريم العذراء، وغيرها من الأنصاب والتماثيل، ثم يعبدونها من دون الله، فاستحسن هذا الأمر، لأنه صادر عن أمة متحضرة وليست كالعرب. 

فأخذ هذه الصور وجاء بها إلى مكة ووضعها العرب بالكعبة فكان هذا الرجل أول من غير ملة إبراهيم عليه السلام من التوحيد إلى الشرك. 

يقول ابن خلدون: المغلوب مولع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت إليه؛ إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادًا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به وذلك هو الاقتداء. 

... ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدًا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله (3).

 

إن العامل النفسي أو المغالطة تلك هي ما يؤكد لا منطقية التلازم الأبدي بين الغلب والولع بالتقليد «للمراقب الخارجي»، ويرسي في الوقت ذاته شرعية ذلك الارتباط لمن يتواجد في داخل علاقة القوة المختلة. 

يشير ابن خلدون إلى أن وقع الهزيمة شديد الإيلام بالنسبة للمهزوم، بحيث إن الهزيمة مثلت بالنسبة له ما يعرف في علم النفس الحديث بخبرة الرضة، مما يجعله يفقد توازنه فلا يضع الأمور في نصابها أو يدركها وفقًا لحقيقتها.

فالمغلوب يقوم بإضفاء جوهر ثابت على الغالب يتسم بالكمال ومن ثم تقوم بإجلاله وتعظيمه، ويترتب على ذلك أنها تضفي القداسة على كل ما يرتبط به من مظاهر القوة أو الغلب (العوائد والنحل)، تخفي عن نفسها المرتكزات الحقيقية لقوة الغالب. 

إذن هناك مغالطتان يقوم بهما المغلوب، اعتقاد الكمال في الغالب والخلط بين مظاهر القوة وأسبابها الحقيقية، تضفيان الشرعية على تقليده للغالب وتهيجانه للقيام بذاك التقليد. 

إن المهزوم في حقيقة الأمر لا يرغب في مواجهة نفسه ويفر منها، فلا يملك حينئذ سوى أن يرتمي في أحضان الآخر الغالب، ويصير ذوبانه في الآخر من خلال التقليد نوعًا من العقاب المستتر للذات يمارسه المغلوب، ربما دون وعي منه على نفسه لما ارتكبته من تقصير أدى إلى الهزيمة حتى لو كان يفر من تلك الحقيقة في وعيه (4).

لذا جاءت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم تصحيحًا للشرك الذي وقع فيه العرب بعد أن كانوا على ملة التوحيد، وترك كل مظاهر التشبه بغير المسلمين، في مظهر أو عادة أو في خلق أو في معتقد، عن أبي واقد الليثي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله هذا كما قال قوم موسى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم» (5). 

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين: وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب» (6). 

عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم» (7). 

فمن جاء ليصرفنا عن ملة التوحيد، التي وحّدنا الله تبارك وتعالى بها بعد الفرقة، وجمعنا بها بعد الشتات، وأنار بها قلوبنا بعد الظلمة، فلا طاعة له، لأن محمدًا صلى الله عليه وسلم ليس إمامه وقدوته، وإنما إمامه وقدوته عمرو بن لحي. 

عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السائبة، وبحر البحيرة» (8). 

وعنه أيضًا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون: «يا أكثم، رأيت عمرو بن لحي بن قمعة يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلًا أشبه برجل منه بك»، قال أكثم: يا رسول الله يضرني شبهه؟ قال: «لا، هو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل؛ فسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الواصلة، وحمى الحامي» (9). 

وذكر بن إسحاق: أن سبب عبادة عمرو بن لحي الأصنام أنه خرج إلى الشام وبها يومئذ العماليق وهم يعبدون الأصنام فاستوهبهم واحدًا منها وجاء به إلى مكة فنصبه إلى الكعبة وهو هبل، وكان قبل ذلك في زمن جرهم قد فجر رجل يقال له أساف بامرأة يقال لها نائلة في الكعبة، فمسخهما الله جل وعلا حجرين، فأخذهما عمرو بن لحي فنصبهما حول الكعبة، فصار من يطوف يتمسح بهما يبدأ بأساف ويختم بنائلة. 

وذكر محمد بن حبيب عن ابن الكلبي أن سبب ذلك أن عمرو بن لحي كان له تابع من الجن يقال له أبو ثمامة، فأتاه ليلة فقال: أجب أبا ثمامة، فقال: لبيك من تهامة، فقال: ادخل بلا ملامة، فقال: ايت سيف جدة، تجد آلهة معدة، فخذها ولا تهب، وادع إلى عبادتها تجب، قال: فتوجه إلى جدة فوجد الأصنام التي كانت تعبد في زمن نوح وإدريس وهي ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، فحملها إلى مكة ودعا إلى عبادتها، فانتشرت بسبب ذلك عبادة الأصنام في العرب (10). 

وهو الذي زاد في التلبية: إلا شريكًا هو لك تملكه، وملك، وذلك أن الشيطان تمثل في صورة شيخ يلبي معه، فقال عمرو: لبيك لا شريك لك، قال الشيخ: إلا شريكًا هو لك، فأنكر ذلك عمرو بن لحي، فقال: ما هذا؟ فقال الشيخ: تملكه وما ملك، فإنه لا بأس به، فقالها عمرو فدانت بها العرب (11). 

ولم يكن عمرو بن لحيّ في بداية حياته وثنيًا، وكذلك قبيلته خزاعة عند انتقالها من اليمن، واستقرار المقام بها في مكة، وقد حدث التحول لعمرو بن لحيّ، وللجزيرة العربية في إثره خلال رحلته إلى بلاد الشام، في أول فترة حكم ملك الفرس سابور ذو الأكتاف، الذي عاش في الفترة من 306م – 379م. 

وسعى عمرو بن لحيّ إلى نشر عبادة الأصنام في ربوع الجزيرة العربية كلها، فاستغل قدوم وفود القبائل إلى الحج وفرضها عليهم، وقد ذُكر أن رفيقه من الجن دلّه على المكان، الذي دفنت فيه أصنام قوم نوح في جدة وهي: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، فاستخرجها، ووزعها على القبائل في موسم الحج، فكان "سواع" لهذيل، و"يعوق" لهمدان في اليمن، و"نسر" لحِميْر"، و"ود" لكلب، و"يغوث" لبني غطيف، وقد استمرت عبادة الأصنام في الجزيرة العربية حتى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتشار الإسلام، وإزالة الصحابة للأصنام من الجزيرة أثناء فتحها، أما عن المصير الذي سيؤول إليه عمرو بن لحيّ؛ جزاءً له على نشر الوثنية، فقد أخبر عنه الرسول في الحديث، الذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه (أمعاءه) في النار» (12). 

ولا تتعجبوا أن يظهر في كل أمة، أو في كل فترة عمرو بن لحي جديد؛ لأن من السنن الكونية أن يظهر صاحب الشرك؛ فيظهر أصحاب التوحيد، ويظهر الباطل، فيظهر الحق وهكذا، فرعون قال كما حكى الله عنه: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]، ومات هذا الفرعون وانتهى، لكن في كل زمان ممكن أن يظهر فرعون جديد وإن لم يسم نفسه فرعون، وإن لم يقل: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]، فكل من بدل دين الله، وغير شرعه، وجعل الناس يعبدونه من دون الله، فهو في عمله هذا كفرعون. 

عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى»، فقلت: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] أن ذلك تامًا قال: «إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم» (13). 

ولهذا فقدوة أصحاب البدع والضلال هم قوم نوح الذين غيروا دين الإنسانية من التوحيد إلى الشرك، ثم عمرو بن لحي الذي غير ملة العرب من التوحيد إلى الشرك. 

وهاهم الآن يريدون العودة إلى زمان أبي جهل وأبي لهب وداحس والغبراء، يحنون إلى الماضي، يحنون لصناعة وعبادة التماثيل، ونشر المجون والترويج للرذائل، وكأنهم في حلبة مصارعة، أو ماراثون سباق على من يسبق الآخر إلى الكفر والزندقة، ومن ينجح في مهمة الإغواء الشيطانية للبشر تحت شماعة الحرية والتطور والتمدن والتحضر، وغيرها من العناوين والشعارات والمصطلحات الزائفة.

وما بين معبودات وتماثيل، وديسكو وملاه ومراقص وشاليهات تعود الجاهلية من جديد، ويطل الكفر بقرونه.

عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم، فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة، اسمع ما يقول عبد الله، فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك»، فقال عبد الله: أجل، «ثم يبعث الله ريحًا كريح المسك مسها مس الحرير، فلا تترك نفسًا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة» (14). 

قال ابن بطال: وفيه أن الإسلام لا يذل، وإن كثر مطالبوه (15). 

ومعناه أن كل من يأتي ويدعو إلى أية بدعة من البدع فإن دعوته خاسرة، فإن هذه الطائفة المنصورة سينصرها الله تعالى عليه. 

إيماننا بصدقية هذا الحديث إيمان لا يتزعزع، وثقتنا بأن النصر والتمكين لأمّتنا في القدس وبيت المقدس ثقة لا يساورها شك أبدًا، وما يحدث اليوم من تكالب الأمم على أهل غزة، وما أصابهم من قتل وتشريد ومجازر وحشية على يد الصهاينة حتى بلغت القلوب الحناجر، هي "الـلأواء".. سيعقبها نصر لا نشك فيه أبدًا، ونحن اليوم أمام تمحيص الصفوف، والله غالب على أمره.

--------------

(1) أخرجه البخاري (1212)، ومسلم (901).

(2) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (1/ 351).

(3) تاريخ ابن خلدون (1/ 184).

(4) في أنّ المغلوب مولع أبدًا بتقليد الغالب/ إضاءات.

(5) أخرجه الترمذي (2180).

(6) أخرجه البخاري (5892).

(7) أخرجه أبو داود (652).

(8) أخرجه أحمد (8787).

(9) أخرجه البزار (8991).

(10) فتح الباري لابن حجر (6/ 549).

(11) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (16/ 92).

(12) أخرجه البخاري (4623)، ومسلم (2856).

(13) أخرجه مسلم (2907).

(14) أخرجه مسلم (1924).

(15) شرح صحيح البخاري لابن بطال (1/ 155).