هل تطمح لأن تقود الآخرين وتؤثر عليهم؟
سمات القيادة بين الطبيعة والاكتساب:
لكي تشرف على الأفراد وتسيطر عليهم بنجاح لا بد أن تكون قائدًا في المقام الأول، وهناك خمس سمات للشخصية ينبغي غرسها بعمق في أي فرد لكي ينجح في قيادة الآخرين، وهي:
متانة الخلق:
إذا كنت ذا خلق متين فسوف تعرف بفطرتك السليمة الفرق بين الصواب والخطأ، وبهذا فلن تعرف الصواب الواجب عليك القيام به فحسب، ولكنك أيضًا ستكون شجاعًا بما يكفي للقيام به، إنك ستكون مؤمنًا ملتزمًا وموثوقًا به، كما أنك لن تكذب، ولن تسرق، ولن تغش مهما كانت المكاسب من وراء ذلك، فالمسلم بأخلاقه.
القدرة على اتخاذ القرار:
لا بد أن تكون قادرًا على اتخاذ أي قرار: إن اللجوء إلى العقل والمنطق لا يكفي للتوصل إلى تقييم للموقف؛ فالعديد من الأفراد يمكنهم ذلك، ولكن قلة قليلة فقط هم من يستطيعون أن يتخذوا القرار في التوقيت المناسب، ثم يعلنوا هذا القرار بلا تردّد.
الحكمة في التخطيط والتنظيم:
بمجرد أن تتخذ القرار سيكون عليك أن تضع خطة لتنفيذه، وخطتك هذه ينبغي أن تجيب عن بعض الأسئلة؛ مثل: ما الذي سيتم القيام به؟ ومن سيقوم به؟ وأين ومتى وكيف سيتم ذلك؟ ولذا فإن الحكمة في التخطيط والتنظيم هي إحدى السمات الأساسية التي ستحتاج إليها لتكون قائدًا للآخرين.
الشجاعة للتصرف:
حتى وإن كانت لديك القدرة على اتخاذ قرارات، ووضع خطط متميزة، وإصدار أوامر وتوجيهات ترتكز على قراراتك تلك، فإنك ستظل بعيدًا عن تحقيق أهدافك ما لم تكن لديك الشجاعة للتصرف.
إن المفكر الألمعي بلا قلب شجاع لن يواجه إلا الكوارث والمآسي بسبب سلبيته أو تردده، لا بد إذن أن تكون شجاعًا لتقوم بما يجب القيام به، بصرف النظر عن التكاليف والصعوبات، والمخاطر والتضحيات.
ومع أنه قد تكون لك رؤية تكشف لك عما ينبغي القيام به، وحكمة عميقة تساعدك في اتخاذ القرارات؛ فإنك لن تتوصل إلى نتائجك المرغوبة ما لم تكن شجاعًا في التصرف حين يكون هذا التصرف لازمًا للنجاح.
القدرة على الإدارة:
القدرة على الإدارة هي الأسلوب المنظم الذي يمكّنك من بلوغ أهدافك المحددة، ويتطلب اكتساب هذه القدرة اكتساب مهارات الإدارة، واكتشاف خباياها وأسرارها، فالإدارة أداة من أدوات القيادة الجيدة.
والتحدي الحقيقي لقدراتك الإدارية يأتي عندما تضطر إلى تحقيق أقصى انتفاع من الموارد المتاحة للقيام بما يجب، على أن يتم كل ذلك بتوافق كامل مع الشريعة الحقّة، والأخلاق المثلى.