logo

هل تتجاوز تركيا الدور الإغاثي في الحرب الدائرة على غزة؟!


بتاريخ : الأحد ، 19 جمادى الأول ، 1445 الموافق 03 ديسمبر 2023
هل تتجاوز تركيا الدور الإغاثي في الحرب الدائرة على غزة؟!

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من غير الممكن استبعاد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أي حل محتمل للصراع في قطاع غزة، وأوضح أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

ونقلت قناة "إن تي في" التركية عن أردوغان قوله "نحن بحاجة إلى التركيز على حل الدولتين.. إقصاء حماس أو تدميرها ليس احتمالا واقعيا"، مضيفا أنه لن يصنف حماس منظمة إرهابية، على غرار ما قامت به بعض الدول الغربية.

واعتبر الرئيس التركي أن فرصة تحقيق السلام في غزة ضاعت في الوقت الحالي بسبب ما وصفه بأنه نهج الدولة العبرية المتشدد، وأضاف "أكدنا دائما أننا نؤيد وقفا دائما لإطلاق النار وليس توقفا لأسباب إنسانية.. كانت هناك فرصة للسلام، وللأسف، فقدنا هذه الفرصة في الوقت الحالي بسبب نهج الدولة العبرية المتشدد"، في إشارة إلى انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام.

وكانت الهدنة التي بدأت يوم 24 نوفمبر تم تمديدها مرتين، ثم عادت الدولة العبرية لشن هجمات مكثفة على قطاع غزة بمجرد انتهاء سريان الهدنة صباح الجمعة الماضي، مما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.

ولم يتأخر رد الدولة العبرية على أردوغان، إذ قال وزير خارجيتها إيلي كوهين -عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي- "تفضل واستضف في بلدك إرهابيي حماس الذين لم يتم القضاء عليهم وفروا من غزة"، وأضاف كوهين "سنحرر غزة من حماس، من أجل أمن إسرائيل ومن أجل خلق مستقبل أفضل لسكان المنطقة".وتحدث أردوغان عن مبادرة تركية، في طريق عودته من الإمارات حيث شارك في قمة الأمم المتحدة للمناخ واستغل الفرصة لمناقشة المبادرة، التي قال إنها "لا تزال قيد الإعداد"، وإنها تتناول وضع قطاع غزة بعد العدوان الصهيوني.

ووفقا لما نقلته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية عن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، فإن المقترح التركي ينص على "أن تصبح بعض دول المنطقة ضامنة لفلسطين، بما فيها تركيا. وستصبح الدول الأخرى ضامنة لإسرائيل".

وأضاف فيدان أنه "سيتعيّن على هذه الدول تحمّل مسؤولية تنفيذ شروط التسوية"، مشيرا إلى أنّ المبادرة لا تزال قيد الإعداد، وسيتم عرض بنودها الرئيسية على جمهور أوسع.وأوضح فيدان أن تركيا تطرح هذه الفكرة لتكون خيارا رئيسيا للتسوية، "وإذا كانت إسرائيل تريد الأمن لنفسها في المنطقة، ينبغي أن تكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة. بهذه الطريقة فقط يمكن ضمان السلام الدائم".

من جانب آخر، اعتبر أردوغان أن مجازر حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في غزة "دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار، وهذه الوصمة لطخت أيضا جباه الدول الداعمة له من دون قيود وشروط".

ولفت الرئيس التركي إلى "تحول حكام إسرائيل -الذين طالما روجوا لأنفسهم بأنهم ضحايا إبادة جماعية- إلى قتلة مثل قتلة أجدادهم"، وقال إن "ما نراه عملا إرهابيا ضخما، إنه إرهاب دولة، ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء إرهاب الدولة هذا".وأضاف أنه ينتظر من المحكمة الجنائية الدولية أن "ينال مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزارو غزة -وفي مقدمتهم نتنياهو- العقاب اللازم".

يشار إلى أن أردوغان كان اتهم الدولة العبرية بارتكاب مذبحة في قطاع غزة جراء هجماتها على القطاع، وألغى زيارة كانت مقررة للدولة العبرية، وأعلن أن نتنياهو "لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال".

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي إلى 15 ألفا و207 شهداء و40 ألفا و652 مصابا. وقالت تركيا مؤخراً إنها ساعدت في إطلاق سراح أربعة فلسطينيين كانت تحتجزهم السلطات الليبية بتهم تتعلق بتهريب السلاح إلى قطاع غزة كما أن جهات أهلية تركيا قد صرحت بأنها تجهز لأسطول بحري هدفه كسر الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة إلى إرسال قوافل إغاثية من خلال مطار العريش إلى القطاع منذ بداية الحرب.

متابعات.