شهود عيان: القصف الأمريكي على المسجد بحلب لم يستهدف القاعدة
أطد مدنيون ناجون من قصف استهدف مسجدا بقرية "الجينة" بحلب (شمال)، أن المزاعم الأمريكية اعتباره "مركز تجمع لعناصر القاعدة"، بأنها لا أساس لها من الصحة.
وتحدث السكان المحليون في قرية "الجينة" وأتباع جماعة التبليغ الذين ينظمون دروسا ليلة الجمعة من كل أسبوع، لوكالة "الأناضول"، حيث أفاد حمادي حنطوش أحد المسؤولين بالدفاع المدني، إنهم كانوا يستعدون لأداء صلاة العشاء أثناء القصف.
وأضافوا "شاهدنا للحظة بأن المسجد تعرض لهجوم والتصق الطابق العلوي بالسفلي، وتحول إلى أنقاض، وكان يتواجد فيه ما بين 200 إلى 300 شخص".
وفند حنطوش الادعاءات الأمريكية قائلا: "لم يكن يتواجد في المسجد أيا من منتسبي المجموعات المسلحة، وجود الإرهابيين محض افتراء ولا أصل له، غالبية القتلى هم من جماعة التبليغ، هم معروفون في كل العالم، لا ينتسبون إلى أي حزب أو جماعة، فقط يسعون لتبليغ دين الله".
وأشار حنطوش إلى أن بعض القتلى هم من سكان القرية.
من جهته أفاد "أبو علي" أحد سكان الجينة، والذي أصيب بجروح طفيفة بذراعه، إن "الهجوم وقع خلال التحضيرات لتقديم الضيافة وتجديد الوضوء.. المقاتلة استهدفت أولا مكان تجهيز الطعام والمتوضأ، وعاودت الطائرة القصف أثناء خروج قسم من الحضور إلى خارج المسجد".
وأضاف أن القتلى هم من المدنيين ورجال تابعين لجماعة التبليغ، ولم يتواجد بينهم عناصر تابعة للمجموعات المسلحة.
وتابع: "هذا الهجوم يدل على مدى جبنهم، وأنهم يتخوفون من أصواتنا وكلماتنا، لم يكن بيننا إرهابيين، الذين تم استهدافهم هم جماعة التبليغ، كلنا مسلمون وجئنا ندعوا الله".
كما فند أبو إبراهيم، أحد أعضاء الجماعة المذكورة، من الجينة، الادعاءات الأمريكية بأنها "لم تستهدف المسجد وإنما استهدفت أنصار القاعدة"، من خلال الإشارة إلى المناطق التي تعرضت للقصف.
وأضاف "لا توجد نقطة عسكرية هنا، هذا المكان مكان عبادة فقط، حتى أن الطابق العلوي من المسجد تم تجهيزه من أجل الطلبة، وكنا نؤدي عباداتنا في الطابق السفلي، والذين قتلوا هم من الرجال والأطفال".
وكالة الأناضول