logo

إبادة جماعية نتنظر مسلمي أفريقيا الوسطى.. "الأنتيبالاكا" تقتلهم والعالم يسعى لتهجيرهم


بتاريخ : الثلاثاء ، 16 ذو القعدة ، 1438 الموافق 08 أغسطس 2017
إبادة جماعية نتنظر مسلمي أفريقيا الوسطى.. "الأنتيبالاكا" تقتلهم والعالم يسعى لتهجيرهم

حذرت الأمم المتحدة، من إمكانية حدوث إبادة جماعية في جمهورية أفريقيا الوسطى، على خلفية الاشتباكات المتجددة هناك، مطالبة بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة لها في هذا البلد الإفريقي.

وقال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، إن الاشتباكات المتجددة في جمهورية أفريقيا الوسطى، تحمل إشارات تحذير مبكرة لإمكانية حدوث إبادة جمعية، مضيفًا أن ما يقرب من 180 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم هذا العام، ما يجعل العدد الإجمالي للنازحين في أفريقيا الوسطى يصل إلى أكثر من مليون، وفقًا لموقع "الخليج الجديد".

وأشار أوبراين، خلال اجتماع للأمم المتحدة بعد زيارته أفريقيا الوسطى مؤخراً، إلى أن هناك إشارات تحذير مبكرة لحصول إبادة موجودة هناك، مشددًا على ضرورة التحرك والسماح بزيادة أفراد قوة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى، لتتمكن من تنفيذ مهمتها.

ونوه أوبراين، بأنه أصيب بالهلع خلال زيارته إلى كنيسة كاثوليكية في بلدة بانغاسو الجنوبية، حيث لجأ 2000 مسلم قبل ثلاثة أشهر، يحيط بهم مسلحو "الآنتي-بالاكا" المسيحيون الذين يهددون بقتلهم، متابعا :" المخاطر كبيرة للغاية، ويجب علينا أن نفكر بشكل صحيح حول ما إذا كان علينا نقلهم إلى مكان آخر أم لا".

وأكد وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، على أن نصف سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية للعيش، فضلًا عن أعداد اللاجئين الذي تخطى نصف مليون لاجئ.

وشهدت أفريقيا الوسطى، التي تعد من أفقر البلدان منذ عام 2013، مواجهات بين ميليشيات مسيحية وتحالف ذو غالبية مسلمة يسمى "سليكا" بعد أن أطاح الأخير بالرئيس "فرانسوا بوزيزي" قبل التدخل العسكري الذي قادته فرنسا لإعادته مرة أخرى لحكم البلاد.

وأدت هذه الأحداث إلى اندلاع أعمال عنف دينية دامية غير مسبوقة، مع سعي الميليشيات المسيحية بشكل رئيسي للانتقام.

وقُتل 9 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسكا" هذا العام، ما أثار المخاوف من انحدار البلاد مجددا إلى أعمال سفك الدماء التي حدثت عام 2013.

الباحث في شئون أفريقيا الوسطى الدكتور محمد البشير، يرى أن ميليشيا "الأنتيبالاكا" أو "المناهضون للسواطير" المسيحية تتصدر المجموعات التي ترتكب المجازر ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى، مشيرًا إلى أن هدف تلك الميليشيات إخراج المسلمين من الدولة أو تنفيذ إبادات جماعية بحقهم.

وأضاف البشير، في تصريحات صحفية أن تلك الجرائم تعطي مؤشرات واضحة على وجود حقد طائفي لدى المسيحيين، الذين استغلوا خلافًا سياسيًا وقتلوا وأبادوا الآلاف من المسلمين، بتواطؤ مع القوات الفرنسية المتواجدة هناك.