ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
يقولالله عز وجل في كتابه العزيز، وهو أصدق القائلين: {هُوَ الَّذِيأَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَىالدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، فالله عز وجل أرسل رسوله بهذا الدين الحق ليظهر على سائرالأديان، لا لينزويويندرس.
وهذا الظهور ظهور معنوي بالحجة والبرهان، وظهور مادي بالقوةوالتمكين والغلبة؛ كما في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهقال: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوى ليمنها"[1].
ولا يعارض هذا الظهورَ الذي قرره الله سبحانه في كتابه كونُالمسلمين في ضعف في بعض الأماكن والأزمان؛ فذلك شيء مؤقت لا يدوم.. ولايلبث أن يزول، ويجدد الله للأمة دينها ويعلي شأنها، وليس أدلَّ على ذلكمن أن المسيح بن مريم عليه السلام حين ينزل إلى الأرض في أواخرالزمان يحكم بالإسلام، ويكون كرجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،ويكون ذلك ظهورًا لهذا الدين بلا شك، أما اندراس الدين وذهابه بالكلية فذلكلا يكون إلا في نهاية الزمان، قبيل قيام الساعة، وذلك حين يأذن الله عز وجل بإنهاء الحياة على هذه الأرض وإقامة القيامة.
ففي صحيح مسلم عن عائشةرضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبَد اللات والعزى"، فقلت: يا رسول الله! إن كنتُ لأظن حين أنزل الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُبِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33] أن ذلك تامٌّ. قال: "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله عز وجل، ثم يبعث الله ريحًا طيبة فيتوفى كل من كان فيقلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دينآبائهم"[2].
فهؤلاء هم شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة، وذلك كماقلنا إنما يحدث في نهاية الزمان تمهيدًا لأخذ الله لمن بقي على الأرضلإقامة القيامة، ولا يعارض الآية التي أخبرت بظهور الدين؛ إذ هذه الحقيقةلا شك في تحقُّقها على توالي القرون منذ بعثته صلى الله عليه وسلم وإلىنزول عيسى بن مريم إلى الأرض، رغم تربُّص الكافرين وتمنِّيهم ذهاب هذاالدين وعملهم على إخماده: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِبِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىوَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَالْمُشْرِكُونَ} [التوبة:32-33].
إن قلوبنا ينبغي أن تمتلئ ثقة ويقينًابذلك الخبر الصادق من الله عز وجل وذلك القضاء الذي لايُرَدُّ حتى لا نيأس ونتخاذل، وكم كانت ثقة رسول الله صلى الله عليهوسلم بأن الله لا بد ناصرٌ دينه ومتمٌّ أمره، ولو بعد حين؛ فقد روىالإمام أحمد عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسولالله صلى الله عليهوسلم قال له: "أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنمااتَّبَعه ضَعَفة الناس ومن لا قوة له، وقد رَمَتهم العرب، أتعرف الحيرة؟"قال عدي: لم أرَها وقد سمعت بها. فقال صلى الله عليه وسلم: "فوالذينفسي بيده ليُتمَّن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوفبالبيت من غير جِوَار أحد، ولتفتحن كنوز كسرى بن هرمز!" قلت: كسرى بن هرمز؟قال: "نعم! كسرى بن هرمز، وليُبذلنَّ المال حتى لا يقبله أحد"[3].
قال عديبن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت من غير جِوار أحد،ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده! لتكونن الثالثة؛لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها، وقد حدثت الثالثة فيعهد عمر بن عبد العزيز، رحمه الله؛ حيث كان يبعث عامله بالصدقات فيطوفبها في البلاد ولا يجد من يقبلها حتى يرجع بها كما هي.
ولا يظن أحد أنرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبشِّر بهذه البشارات إلا وهو على أعتاب النصر وبدايته، بل كان يبشِّر بمثل هذه البشارات في أحلك الظروف، وفي أوقات عصيبة شديدة تتزلزل فيها الجبال، وينفذ فيها اليأس إلى القلوب، نعم!كانت تصدر منه صلى الله عليه وسلم كلمات الواثق بنصر الله وهو يعاني معأصحابه صنوف الأذى والشدائد، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم ييأس ولميتردد في المضي حتى الموت في سبيل إعلاء أمر الله... ولقي في ذلك صنوفًا منالمقاومة والإيذاء: تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، تارة بالوعد وتارةبالوعيد؛ فما وَهَن وما ضعف وما استكان.
جاء المشركون إلى عمه أبي طالبيطلبون منه أن يكف محمدًا صلى الله عليه وسلم عن دعوته، فقال أبو طالب:يا ابن أخي! قد جاء قومك يزعمون أنك تأتيهم في كعبتهم وفي ناديهمتُسمِعُهم ما يؤذيهم، فإن رأيتَ أن تكف عنهم، فحلَّق ببصره إلى السماء، فقال: "والله! ما أنا بأقدر أن أدع ما بُعثْتُ به من أن يشعل أحدكم من هذهالشمس شعلة من النار"[4].
إنه ثبات أي ثبات، وعزيمة ومُضِي لإظهار أمرالله، عابوه وهمزوه ولمزوه، وسفَّهوه وصدوا الناس وشغلوهم عنه بالأحاديثالباطلة، ورموه بالجنون والسحر والكهانة، واعتدوا عليه بالأيدي محاولينخنقه تارة، وقَتْله بالحجارة مرة أخرى، وتجويعه ومن معه من المسلمين، ولقيما لم يلقَ أحدنا اليوم شيئًا منه، ولك أن تتخيل الدماء تسيل من قدميه صلى الله عليه وسلم والسفهاء يلاحقونه بالحجارة، ولك أن تتصور المشركين حوله يجذبونه وأحدهم آخذٌ بمجمع ردائه يريدون خنقه، كل ذلك وهو صلى اللهعليه وسلم يزداد قوة وثباتًا وإصرارًا وثقة بوعد الله ونُصرَته.
أماأصحابه؛ فقد ذاقوا الكثير؛ فكان بلال يُخرَج إذا حميت الظهيرة فَيُطرح علىظهره في بطحاء مكة، وتوضع الصخرة العظيمة على صدره، ويقال له: لا تزال هكذاحتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فما كان من بلال وهو في ذلكالبلاء إلا أن يقول: أحد أحد، وكان عمار بن ياسر ووالداه يخرجهم المشركونإذا حميت الظهيرة يعذبونهم في رمضاء مكة، فيمر بهم رسول الله صلى اللهعليه وسلم ولا يستطيع أن يدفع عنهم شيئًا فيقول: "صبرًا آل ياسر! موعدكمالجنة"[5]، فلا يدور في نفوسهم شك أو تردُّد وهم يرون رسول الله صلى اللهعليه وسلم يمر بهم فلا يدفع عنهم شيئًا ولا يدفع الله عنهم شيئًا؛ حتىقَتَلوا أم عمار، وهي تأبى إلا الإسلام.
قال سعيد بن جبير: قلت لعبد اللهبن عباس: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يُعذَرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم والله! إن كانواليعذِّبون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسًا.
ولما اشتدعليهم الأمر ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون له، كمايقول خباب رضي الله عنه: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسدٌ بردةً في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة، فقلنا: يا رسولالله! ألا تدعو لنا، ألا تستنصر لنا؟ فقال: "لقد كان مَنْ قبلَكم يؤتىبالرجل فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ويؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه،ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، واللهِلَيُتمَّن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاالله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون"[6].
واليوم ينظر المسلم إلىالواقع فإذا به يجد الزمان قد استدار كهيئته يوم كان الإسلام غريبًا أولمرة ويوم كان المسلمون مضطهدين...
وما فـتئ الزمـانُ يـدُورُ حتَّى *** مضى بالمجدِ قومٌ آخرونَا
وأصبحَ لا يُرَى في الركْبِ قومِي *** وقد عـاشواأئـمَّته سِنينَا
ينظر المسلم إلى الواقع فيجد الفساد قد ظهر في البروالبحر، ولم تخلُ منه ناحية من نواحي حياة الناس:
فساد في العقائد؛ منشرك ووثنية وخرافات وخضوع لغير الله.
وفساد في السلوك؛ من فجور وفواحشوخمور وعري وتبرُّج وحياة كحياة الأنعام؛ بل أضل.
وفساد في الاقتصادوالأموال؛ من ربا ومكوس وتلاعُب ونهب وغصب.
وفساد في مختلف أنظمة الحياة؛من ظلم وعسف وسنٍّ لشرائع ما أنزل الله بها من سلطان، وذلٍّ للكافرينوموالاة لأعداء الله، وإيذاء لأولياء الله وأجواء من الذلة والعبودية لغير الله...
وفساد في التعليم؛ من إماتة وتشويه للدين، واستبدال الفتنة بالغربأو الشرق أو العبودية والولاء لشعارات جوفاء... بالدين، وإهمالٍ لجوالتربية الإسلامية والقدوة الإيمانية...
أنواع وأشكال متأصلة متمكنة منالفساد في كل ناحية من النواحي؛ حتى إن الكثيرين قد يساورهم اليأس والشك فيوعد الله، ويلقي الشيطان في قلوبهم الوهن والتخاذل والخوف من مواصلةالطريق.
وهنا لا بد أن يفيء أولئك إلى تذكير الله عز وجل إذ يقول:{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَاوَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَااسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:146]، وليتذكرهؤلاء قوله عز وجل: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]، {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِوَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُبِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْكَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف:8-9].
فوعد الله آتٍ لا محالة وهذا الدينلا بد منتصر، ولَيزيدَن تمكُّنًا وانتشارًا في الأرض، وها هي بشارةرسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعزِّعزيز أو بذُلِّ ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاَّ يذل به الكفر"[7].
ولكن تحقُّق هذا الوعد له مقدمات وأسباب، منها: أن نكون في تقوانا وإخلاصناأهلًا لذلك، وأن نكون قدم صدق في الاستعداد للثبات والتضحية في وجهالفتن أو المساومات.
إن بداية النصر تأتي من داخل النفس وانتصارها علىنفسها وتطهُّرها من أدرانها، وما أجمل ما ذكره الله عز وجل عن أتباعالأنبياء وما فعلوه وقالوه لَمَّا أصيبوا وأوذوا في سبيل الله حتى ينصرهمالله: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَااسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْإلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسْرَافَنَا فِيأَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَومِالْكَافِرِينَ} [آل عمران:146-147]؛ أي إنهم اتجهوا إلى داخل نفوسهم، فالتفتوا إلى ذنوبهم ودعوا ربهم أن يغفرها لهم ويغفر لهم كل إسراف وتجاوزلحدوده، وهي التفاتة يغيب ويذهل عنها كثير منَّا في وقت الشدة والفتنة،وحين يتطلع إلى النصر ورَفْع الفتنة، ثم قالوا: {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا}وهو أمر كذلك يكون في داخل النفس؛ فالثبات يبدأ من ثبات القلب وطمأنينته،نسأل الله أن يرزقنا ذلك وينعم علينا به.
فتلك دروس من القرآن نتعلم منهاكيف أن بداية الأشياء تكون من داخل النفس، وأن أي تغيير يجب أن يبدأ منتغيير ما بالنفس {إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىيُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد:11]؛ فحين يعلم الله منا صلاحالداخل وسلامة القلب وثباته والاستقامة على دينه وشرعه والانخلاع عن التعلقبأي شيء غير الله ودعوته والعيش في الدنيا كالغريب أو عابر سبيل... حينيعلم الله منا ذلك ينقل خطانا بعنايته وحفظه ويكرمنا بمعيته ونصره، كماقال سبحانه وتعالى: {إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواوَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل:128].
ومن هنا نعلم أهمية تلكالوصايا الجامعة العظيمة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبنيبها أصحابه ويؤهلهم بها لإحراز الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة:
سأله رجلأن يقول له في الإسلام قولًا لا يسأل عنه أحدًا بعده، فقال له صلى اللهعليه وسلم: "قل: آمنت بالله، ثم استقم"[8].
ومن ذلك قوله صلى الله عليهوسلم لآخَر: "اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالقالناس بخلق حَسَن"[9]، وقوله لابن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرسبيل"[10].
وقوله لرجل سأله عن شيء يتشبث به: "لا يزال لسانك رطبًا من ذكرالله"[11].
وقوله لابن عباس: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذاسألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت علىأن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أنيضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعَت الأقلام وجفتالصحف"[12].
اللهم ارزقنا إيمانًا راسخًا، ويقينًا صادقًا، وصبرًا واسعًا،اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا علىالقوم الكافرين.
______________________________________________________
[1] أخرجه أحمد: (5/278، رقم 22448)، ومسلم: (4/2215، رقم 2889).
[2] أخرجه مسلم: (8/182، رقم 7483).
[3] أخرجه أحمد: (4/377، رقم 19397)، والحاكم: (4/564، رقم 8582) وقال: صحيح على شرط الشيخين.
[4] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: (8/252، رقم 8553)، وقال الهيثمي فيمجمع الزوائد (6/8): رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى باختصاريسير من أوَّله، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.
[5] أخرجه الطبراني: (24/303،رقم 769) . وقال الهيثمي (9/293): رجاله ثقات. وقال الألباني فيتحقيقه لفقه السيرة (103): حسن صحيح.
[6] أخرجه أبو داود: 2649، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، وفي صحيح الجامع 4450.
[7] أخرجه أحمد: (4/103، رقم 16998)، والطبراني: (2/58، رقم 1280)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/14): رجال أحمد رجال الصحيح. والحاكم: (4/477،رقم 8326)، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
[8] أخرجه أحمد: (3/413 رقم 15454)، وقال شعيب الأرنئوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
[9] أخرجه الترمذي: (1987)، والدارمي: (2791)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع: (97).
[10] أخرجه البخاري: (6416)، كتاب الرقاق.
[11] أخرجه الترمذي: (3375)، وابن ماجه: (3793)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي: (2687).
[12] أخرجه الترمذي: (2516) وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع: (7957).
مجلة البيان.