إيران تحرم مدن الأحواز من جميع الخدمات.. وطوابير لشراء مياه الشرب
قطعت السلطات الإيرانية، منذ مساء الجمعة، الكهرباء والمياه والاتصالات عن 11 مدينة أحوازية؛ منها الأحواز وعبادان والمحمرة ومعشور والفلاحية والحويزة.
وأرجعت مصادر حكومية إيرانية، السبب في هذه الخطوة التي جاءت دون إنذار سابق، إلى ارتفاع نسبة الغبار في أجواء المدن الأحوازية، وهو ما نفته هيئة الأرصاد في إقليم الأحواز، وأكدت أن أجواء المدن صافية منذ 3 أيام.
من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة المياه والكهرباء بالأحواز: إن التيار الكهربائي انقطع بسبب اتصال شبكة الكهرباء بالمدن العراقية يوم أمس الأول وسيستمر الانقطاع إلى يوم الأربعاء.
فيما كشف هوشنك فلاحيان نائب وزير الطاقة الإيراني عن تعرض المنشآت الكهربائية في الأحواز، إلى هجوم إلكتروني، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المحافظة.
وقال فلاحيان لوكالة أنباء محلية، السبت: إن «المنشآت الكهربائية في الأحواز تعرضت لهجوم إلكتروني لم يعرف حتى الآن مصدره»، مبيناً أن «الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المحافظة».
وحول معاناة السكان في هذه الأوضاع، أشارت مصادر أحوازية إلى أن سكان المدن الأحوازية يقفون في طوابير طويلة لشراء المياه الصالحة للشرب، مؤكدة أن دائرة المياه والصرف الصحي “آبفا” في إقليم الأحواز ترفض الكشف عن الأسباب التي أدت الى انقطاع المياه عن الشبكة.
جدير بالذكر أن المدن الأحوازية شهدت للمرة الثانية خلال أسبوعين انقطاعا في الخدمات، رغم أن إقليم الاحواز يشكل نسبة 35% من ثروة إيران المائية ويوفر معظم الطاقة الكهربائية للبلاد.
وقد خرجت مظاهرات حاشدة، اليوم الأحد، في عدد من قرى وبلدات في مدينة الأحواز؛ احتجاجًا على انقطاع المياه والتيار الكهربائي الذي يبدو أنه تدهور ليعم المحافظة بشكل كامل.
وقالت وسائل إعلام محلية إن «تظاهرات حاشدة انطلقت صباح اليوم في مدينة الأحواز مركز دولة الأحواز، ضد عدم قيام الحكومة المحلية والمركزية باتخاذ الإجراءات السريعة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء والمياه».
وأوضحت وكالة أنباء «إيسنا» الإصلاحية، أن التظاهرات انطلقت -أيضاً- في مدن خرمشهر وعبادان وشادكان، للمطالبة بإعادة الكهرباء والمياه وخطوط الهاتف المحمول والأرضي.
بدوره، طالب النائب علي الساري ممثل الأحواز في البرلمان الإيراني، بتشكيل خلية أزمة بعد انقطاع الكهرباء والمياه منذ 48 ساعة، مؤكداً أن «أوضاع الأحواز حرجة للغاية وتتطلب جهوداً حكومية».
وتهدف إيران من وراء ممارساتها العنصرية المستمرة، إلى إجبار السكان على ترك الإقليم الثري الذي يمتلك معظم ثروة إيران النفطية.
وقالت مصادر أحوازية إن مدن الأجواز وعبادان والمحمرة وحميدية وباوي وكارون ومعشور (ماهشهر) وهنديان (هنيجدان) وفلاحية(تشادكان) والحويزه والرُفيع تعاني من أزمة انقطاع الماء والكهرباء بشكل متواصل.
وكالة أنباء إيسنا