صحيفة بريطانية: متطوعو الدفاع المدني بسورية يستحقون نوبل للسلام
أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية دعمها متطوعي "القبعات البيضاء" في مناطق الثوار بسورية لفوزهم بجائزة نوبل للسلام، مؤكدة في تقرير لها أنهم يستحقون الجائزة؛ إذ يمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية.
وجاءت افتتاحية صحيفة "الغارديان" أمس الأربعاء، تحت عنوان "متطوعو القبعات البيضاء في سوريا يستحقون جائزة نوبل للسلام".
وقالت الصحيفة: إنه "لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيضاء أو متطوعي الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية يهرعون إلى هناك، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين".
وأضافت: "أصحاب القبعات البيضاء يحاولون إنقاذ أولئك الناجين الذين تعرضوا لصدمات أو إصابات، هؤلاء المنقِذون هم أصحاب القبعات البيضاء، وهي مجموعة من 3 آلاف متطوع"، مبينة أن منهم من كان "نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالباً، وهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام، فإن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة إليهم".
وأوضحت الصحيفة أنه "ما يزال يعيش في حلب نحو 300 ألف مواطن سوري معرضين لوابل من القنابل والبراميل المتفجرة، فحكومة بشار وروسيا مصممتان على سحق حلب، أقوى معاقل المعارضة السورية، في ظل فشل المساعي الدبلوماسية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأردفت الصحيفة أن "أصحاب القبعات البيضاء يمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية"، مضيفة أنهم "خير مذكّر بأن من يُقصَفون في حلب هم مدنيون وليسوا إرهابيين".
وختمت الصحيفة بالقول: إن "المجتمع الدولي خذل السوريين لأنه أخفق في حمايتهم، وما من جائزة كنوبل للسلام قد تمحو ذلك، إلا أن الرموز قد تكون قوية، فإن أصحاب القبعات البيضاء يجب أن يُمنَحوا هذه الجائزة".
وسيعلن عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام، يوم 13 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حيث يتنافس على نيل الجائزة 376 مرشحاً.
وتعرف منظمة "الدفاع المدني السوري" نفسها بأنها تعمل بحيادية وإنسانية من دون تمييز، ولا تدين بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية، وهدفها إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح والحد من الإصابات بين الناس والضرر على الممتلكات، وكان للمنظمة نشاط ملحوظ خلال الغارات الجوية التي شنها النظام السوري وحليفه الروسي على حلب خلال الأسابيع الماضية.