وزير تركي: السويد تتجاهل طلباتنا بخصوص ملف الإرهاب
صرح وزير العدل التركي يلماز تونج بأن السويد حتى الآن لم توافق على أي من طلبات تسليم المجرمين الـ 28 التي تقدمت بها تركيا بخصوص الإرهابيين.
جاء ذلك في تصريحات الوزير لقناة A-Haber على الهواء، حيث تابع: "لقد أرسلنا إلى السويد 28 طلبا لتسليم أشخاص مرتبطين بتنظيمات إرهابية. وتم رفض 22 طلبا، من بينها 9 طلبات لأعضاء حزب العمال الكردستاني، و8 طلبات لأعضاء في منظمة FETO الإرهابية، و5 أعضاء منظمات أخرى. وتم تقديم 3 طلبات أخرى رفضت بسبب وفاة المتهمين أو ظروف مشابهة. وهناك 3 طلبات بانتظار الرد، إلا أن القضاء السويدي أبلغ بالفعل عن قرار سلبي بشأن هذه الطلبات".
وأشار تونج إلى أن السويد تعلن عزمها على أن تصبح "جزءا من (الناتو) وشريك تركيا في الحلف"، وستكون هذه القضية على جدول أعمال البرلمان، وسيأخذ البرلمان في الاعتبار جميع التفاصيل الدقيقة أثناء المناقشة، وتابع: "نتوقع من ستوكهولم تسليم الإرهابيين لنا" إلا أنه "لا يوجد تحرك في هذا الموضوع" على حد تعبير الوزير.
وأضاف تونج أنه منذ يونيو، دخل قانون جديد لمكافحة الإرهاب حيز التنفيذ في السويد، إلا أنه من المعتاد أن تكون صياغة مثل هذه القوانين فضفاضة للغاية، وهو سبب أهمية مشكلة حوادث تدنيس القرآن في السويد، وقال: "نتوقع أن يتوقف هذا".
كذلك أشار وزير العدل التركي إلى أن كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الأخرى تكاد لا تمتثل لطلبات تركيا لتسيلم المجرمين. وتابع: "نحن نتحدث عن أشخاص مطلوبين بموجب (النشرات الحمراء) للإنتربول. وتركيا تريد، على وجه التحديد، الحصول على الأشخاص المتورطين في أنشطة منظمة FETO، التي اعترفت أنقرة بأنها مسؤولة عن محاولة الانقلاب عام 2016، والحكم عليها".
وكانت العلاقات قد تدهورت بين تركيا والسويد في الأشهر الأخيرة، حيث تنتظر الأخيرة موافقة البرلمان التركي على طلبها الانضمام إلى "الناتو"، وسط سلسلة من عمليات حرق القرآن في ستوكهولم. وترد السلطات التركية بحدة شديدة على أعمال تدنيس القرآن التي ارتكبت في دول أوروبية، لا سيما في الدنمارك والسويد. ومن المتوقع أن يتمكن المشرعون الأتراك من مناقشة مساعي ستوكهولم الانضمام لحلف "الناتو" في أكتوبر، عندما يستأنف البرلمان عمله بعد العطلة.
وكالات.