logo

هيئة علماء العراق تؤكد استمرار التطهير العرقي بصلاح الدين


بتاريخ : الثلاثاء ، 19 جمادى الأول ، 1436 الموافق 10 مارس 2015
هيئة علماء العراق تؤكد استمرار التطهير العرقي بصلاح الدين

اكدت هيئة علماء المسلمين في العراق ان الجرائم الوحشية والسياسات القمعية الظالمة والتطهير الطائفي الممنهج الذي ترتكبه الميليشيات الطائفية في ناحية (يثرب) بقضاء (بلد) في محافظة صلاح الدين يهدف الى تغيير التركيبة الديموغرافية لسكان الناحية.

 

ونسبت الهيئة في بيان لها اليوم الى شهود عيان في الناحية المذكورة قولهم ان ميليشيات الحشد الطائفي وقوات الجيش الحكومي تواصل منذ اكثر من ستة اشهر حصارا جائرا على الناحية، كما قطعت المياه عن المزارع والبساتين بعد تحويل مياه نهر الإسحاقي في منطقة (السعود) جنوبي بلد إلى نهر دجلة، كما اقدمت تلك القوات والميليشيات الدموية على حرق اكثر من (90%) من البساتين التي تعد المصدر الرئيسي لأهالي المنطقة.

 

واوضح شهود العيان ان عمليات تفجير منازل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم اصبحت ممارسة يومية لتلك القوات الهمجية التي اقترفت جرائم اخرى مثل نهب الماشية والسيارات والحافلات والجرارات الزراعية والمحال التجارية، الأمر الذي اضطر جميع السكان البالغ عددهم (72) ألف نسمة إلى مغادرة منازلهم ومناطقهم خشية تعرضهم للقتل أو الاعتقال من قبل ميليشيات الحشد والقوات الحكومية التي مازالت تمنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم.

 

واكدت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها ان عملية تغيير التركيبة الديموغرافية في تلك المناطق وتقليص عدد سكانها وتحويلهم إلى أقلية عبر تهجيرهم إلى مناطق أخرى، تعكس استغلال حكومة العبادي لفرصة الحكم التي منحها إياها الاحتلال الغاشم وأعوانه لتحقيق مكاسب ومصالح المشروع الإيراني الذي يتمدد تحت الرعاية الأمريكية.

 

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1055)
المتعلق بالتدمير الممنهج والتهجير الطائفي القسري
في ناحية يثرب بصلاح الدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فتتعرض ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين (80 كم شمال بغداد) للتدمير الممنهج على أيدي ميليشيات ما يسمى بـ "الحشد الشعبي" وقوات الجيش الحكومي، وبحسب شهود العيان فإن القوات الحكومية فرضت حصارا على الناحية منذ أكثر من ستة أشهر، وقطعت المياه عن المزارع والبساتين بعد تحويل مياه نهر الإسحاقي في منطقة السعود جنوب بلد إلى نهر دجلة، لتتحول البساتين وهي المصدر الرئيسي لأهالي المنطقة إلى أشجار متيبسة، وقامت ومعها الميليشيات القذرة  بحرق اكثر من (90%) من بساتين عشائر يثرب بعد سيطرة عليها دامت شهرين.


وقد غدت عمليات تفجير منازل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ممارسة يومية لهذه القوات الهمجية حيث تم تفجير الغالبية العظمى من المنازل وحرقها ونهب الممتلكات والماشية وجميع السيارات والحافلات والجرارات الزراعية وكل موجودات البيوت والمحال التجارية في أوسع عمليات نهب تشهدها المنطقة الأمر الذي اضطر جميع السكان والبالغ عددهم (72) ألف نسمة إلى مغادرة بيوتهم ومحال سكنهم خشية قتلهم أو اعتقالهم من قبل ميليشيات الحشد وقوات الجيش، ومازالت الأخيرة تمنع الأهالي من العودة إلى مناطقهم.


إن هيئة علماء المسلمين إذ ترصد هذه الجرائم الوحشية والسياسات القمعية الظالمة والتطهير الطائفي الممنهج؛ فإنها تدينها وترى فيها تطورا خطيرا في مجال تغيير التركيبة الديموغرافية في هذه المناطق وتقليص عدد سكانها وتحويلهم إلى أقلية عبر تهجيرهم إلى مناطق أخرى، في استغلال بين من قبل حكومة العبادي لفرصة الحكم التي منحهم إياها الاحتلال وأعوانه لتحقيق مكاسب ومصالح المشروع الإيراني المتمدد تحت الرعاية الأمريكية.

الأمانة العامة
9 جمادى الأولى/ 1436هـ
28/2/2015م

الهيئة نت