هل تُحرك الحرب الكلامية أفواه المدافع بين أنقرة وتل أبيب؟!

اندلعت موجة جديدة من الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيب، تضمنت تهديدا مباشرا وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للدولة العبرية، بالتدخل عسكريا لوقف الحرب في غزة، كما فعلت بلاده في ليبيا وقره باغ.

ورد وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، بمقارنة أردوغان بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بينما قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد، إنه "يجب إجبار الرئيس التركي على إنهاء دعمه لحماس".

ويسلّط ذلك الضوء على قدرات تركيا العسكرية، التي أصبح جيشها واحدا من أقوى 8 جيوش في العالم، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير باور" الأمريكي، ومقارنته بالجيش الصهيوني الذي يليه بـ9 تصنيفات.

ويحتل الجيش التركي المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بينما يأتي الجيش الصهيوني في المرتبة الرابعة بين جيوش المنطقة، بعد إيران ومصر.

ويقدر عدد سكان تركيا بنحو 84 مليون نسمة بينهم 43 مليون فرد قوة بشرية متاحة للعمل و36 مليون فرد يصلحون للخدمة العسكرية ويصل التجنيد سنويا 1.4 مليون فرد.

وتمتلك تركيا قوة بشرية تقدر بـ883 ألف جندي بينهم بينهم 355 ألف قوات عاملة و 378 ألفاً قوات احتياطية بينما هناك 150 ألف فرد ضمن قوات شبه عسكرية.

ويقدر حجم الإنفاق الدفاعي التركي بـ40 مليار دولار، وتمتلك صناعة دفاعية وطنية ضخمة ومتطورة أبرز منتجاتها الطائرات المسيرة وخاصة طراز "بيرقدار"، التي حققت نجاحا عالميا في العديد من الصراعات.

كما تطور تركيا منظومات دفاع جوي وصواريخ وطائرات مروحية ومقاتلة، وأعلنت في الآونة الأخيرة نجاحها في تطوير النسخة المحلية من طائرة الجيل الخامس "إف - 35"، وهو الأمر الذي أكد عليه أردوغان عندما وجه رسالته إلى الدولة العبرية.

ويتكون عتاد الجيش التركي بصورة عامة من 1069 طائرة حربية و 2231 دبابة و 55 ألف مركبة عسكرية ونحو 300 راجمة صواريخ و 3 آلاف مدفع مقطور وذاتي الحركة و 186 وحدة بحرية.

بينما يقدر عدد سكان الدولة العبرية نحو 9 ملايين نسمة بينهم 3 ملايين شخص يصلح للخدمة العسكرية ويصل التجنيد سنوياً إلى 126 الف نسمة وتقدر ميزانية الدفاع 24,4 مليار دولار، ويصل عدد جنود الجيش إلى 670 ألف فرد بينهم 170 ألفا قوات عاملة و465 ألفا قوات احتياطية و35 ألفا قوات شبه عسكرية.

وتضم القوات الجوية الصهيونية 612 طائرة حربية، بينما تمتلك الدولة العبرية ألفا و370 دبابة، و43 ألفا و407 مدرعات، و650 مدفعا ذاتي الحركة و300 مدفع مقطور و150 راجمة صواريخ.وتمتلك الدولة العبرية أسطولا حربيا يتكون من 67 وحدة بحرية ولديها 5 مواني و42 مطارا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتوفير المال والسلاح لحركة حماس، التي وصفها بـ"الإرهابية"، وذلك من أجل قتل الصهاينة، بحسب قوله.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن "الدعاية الإسرائيلية والحرب النفسية ضد تركيا وأردوغان لن تجدي نفعا"، واصفة تصريحات كاتس بـ"الدعاية القذرة".

صحف