هذه كراهية للإسلام وليست إسلامفوبيا
إلحاد العربي بالله حرية شخصية؛ بل يجب أن يحظى برعاية فائقة من دولته ومن الدول الغربية كافةً، أما المسلم في الغرب فهو تهديد لأمنه القومي، ولو اكتفى من دينه بصيام شهر رمضان، أو اقتصرت المسلمة على تغطية شعر رأسها!!
تلكم هي خلاصة السياسة الغربية، تختلف الدرجة والطريقة بين دولة غربية وأخرى لكن النوع واحد، وهي سياسة يجري التمهيد لها عبر وسائل إعلامهم ومنابر إعلام عملائهم في ديار المسلمين!!
الملحدون العرب؟!
هذه التسمية الخبيثة ليست عفوية، ولا هي من صنع فرد معتوه أو عميل ماكر؛ بل هي إنتاج استخباراتي غربي محض!
أعلم أن غلمانهم سيتهمونني بأني مسكونٌ بنظرية المؤامرة، لكني أصفعهم سلفًا بسؤال لن يجدوا له جوابًا يقبله عاقل: لماذا لا يوجد مصطلح: ملحدون صينيون أو روس أو إيرانيون أو صهاينة، مثلًا؟
هذه نقطة جوهرية لوضع المسألة في سياق موضوعي لا يقبل الخداع المتعمد.
وقد تبين لي، من خلال رصد واسع وعميق، أن ما يزعمون عن (ظاهرة إلحاد بين الشباب العرب) كذب بواح، هناك أفراد سفهاء ملحدون جرى دعمهم وتضخيمهم، إلا أن أكثر ما يتردد في هذا المجال، بمنصات التواصل الاجتماعي، ليس سوى أسماء مستعارة يتخفى وراءها صليبيون حاقدون، وعملاء استخبارات غربية محترفون، والقصد لا يخفى على عاقل، وهو تصوير هؤلاء الشواذ على أنهم ظاهرة تتكون من شريحة عريضة!
وكل من يعرف طبيعة مواقع التواصل هذه يعلم علم اليقين أن الأصل في الأسماء المستعارة المنتشرة فيها هو الزيف.
لقد أصبحت الظاهرة المزعومة وسيلة جديدة في يد الكيد الغربي، بعد تمكينهم الأقليات الدينية والعرقية، حتى بات قتل شخص من تلك الأقليات إبادة للعنصر البشري؛ بينما يتجاهل القوم إبادة جماعية فعلية تجري للمسلمين في بلدانهم على أيدي نظم الأقليات الحاقدة، بلغت أعداد ضحاياها بضعة ملايين، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والأجنبية!
إقفال المساجد:
قبل عدة أيام أعلن مستشار النمسا، سباستيانكورتز، أن حكومته اتخذت قرارًا بإغلاق 7 مساجد وطرد عشرات الأئمة الممولين من الخارج، من الأراضي النمساوية بسبب انتهاكهم لـ(قانون الإسلام).
وشدد على أن النمسا تدعم مبدأ حرية الأديان، وأن القوانين تعمل في البلاد لتنظيم التعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
وتابع قائلًا: «لا مكان للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والتطرف في بلادنا، والحكومة عازمة على مكافحة هذه الظواهر غير الصحيحة بشكل حازم، وخلال العام الماضي لم يتم استخدام صلاحيات هيئة الشئون الدينية بصورة كاملة، وقررتُ، بعد تولي منصب المستشار، تسريع وتيرة عمل هذا الجهاز لضمان تنفيذ صلاحياته».
بدوره، أعلن وزير الداخلية النمساوي، هربرت كيكي، أن سلطات البلاد ستطرد 60 إمامًا بسبب حصولهم على تمويل من تركيا.
لا طعام للمحجبات:
نقل موقع (بازفيد) الاستقصائي الفرنسي عن أربع نادلات اشتغلن عدة سنوات في مطعم (لافوني) أن إدارة المطعم كانت تعطيهن تعليمات صارمة بعدم السماح للنساء المحجبات بالدخول، بدعوى أن كل الموائد محجوزة سلفًا، كما ظلت إدارة مطعم لافوني ترفض خدمة أي زبون تشير ملامحه أو اسمه إلى أنه من أصل عربي أو مسلم، خاصة السياح القادمين من دول الخليج.
وللتحقق من صحة تلك المزاعم اتصل ديفيد بيروتان، الصحفي الاستقصائي بموقع (بازفيد) الإلكتروني، بالمطعم لحجز مائدة له، وقدم نفسه على أنه سائح من قطر يُدعى أحمد، فرُفض طلبه، ثم عاود الاتصال بالمطعم مقدمًا نفسه هذه المرة على أنه سائح فرنسي اسمه يان، فقُبِل طلبه على الفور.
وأكدت إحدى العاملات الفرنسيات أن مطعم (لافوني) يتذرع عادة بوقوع خطأ في تسجيل البيانات في رفضه طلب زبونٍ ما إذا اكتشف لحظة وصوله إلى قاعة الاستقبال أنه من مواطني دولة خليجية أو امرأة محجبة.
وإزاء هذه التهم، التي طالت أحد أفخم المطاعم الفرنسية في باريس، سارعت بلدية العاصمة إلى نشر بيان تستنكر فيه الممارسات العنصرية التي تستهدف (العرب والنساء المحجبات)، ورفعت شكوى أمام القضاء تطالبه بفتح تحقيق في القضية.
الحجاب داعشي!
أدى ظهور رئيسة اتحاد الطلبة بالعاصمة الفرنسية باريس، تدعى مريم بوجيتو، وهي محجبة، في مقابلة على تلفزيون m6 إلى إحداث جدل وردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، في تصريح له ظهورها (أمرًا صادمًا).
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفرنسية: «هذا الأمر يؤكد أنه من اللازم علينا أن نظهر النموذج الذي نسعى إليه، من الواضح أن هناك نية لدى المسلمين الشباب لخوض معركة ثقافية، هل يسعى المسلمون في نهاية المطاف للتكامل مع النموذج الثقافي الفرنسي؟».
وأردف قائلًا: «لدي شكوك، أظن أن بعض الشباب قد يميلون للاقتناع بنظريات داعش، لا بد من حوار ثقافي موسع لكي نصل إلى إسلام عصري يتصدى للإسلام الرجعي».
إطلاق النار على محجبة:
وفي منطقة لوار الفرنسية قام أحد المزارعين بفعل صُنِّف أنه عنصري، بعد أن أطلق النار من بندقيته عندما رأى أسرة مغاربية تقترب من حقله.
ووفقًا لصحيفة «20 دقيقة» الفرنسية، فإن الأسرة المغاربية قد اعتادت التجول في هذه المنطقة لإطعام الخيول، غير أنهم فوجئوا برد عنيف من قبل صاحبة الحقل.
وكان الزوجان وأطفالهما الثلاثة قد تعرضوا للإهانة العنصرية على يد امرأة تبلغ من العمر 76 عامًا، عندما رأت امرأة محجبة بالقرب من حقلها، وعندما استيقظ ابنها بسبب أمه، أمسك على الفور برشاش وأطلق رصاصة من نافذته لإخافة الزائرين، وفقًا لنفس المصدر.
وقد أدين الفلاح الجمعة الماضية بـ 12 شهرًا سجنًا، أربعة أشهر نافذة، فضلًا عن دفع 4500 يورو للأسرة.
المصدر: موقع: المسلم