logo

هجمات المستوطنين تضاعفت ضد الفلسطينيين خلال ابريل


بتاريخ : الأحد ، 3 رمضان ، 1441 الموافق 26 أبريل 2020
هجمات المستوطنين تضاعفت ضد الفلسطينيين خلال ابريل

أكد مركز لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة أن آفة هجمات المستوطنين تتفاقم دون وجود حل أو تحرك جدي من قبل جيش الاحتلال، إذ بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها مستوطنون خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ثمانية موثقة، الكثير منها دون تغطية إعلامية أو تحقيق من قبل سلطات الاحتلال.

وقال مركز بتسيلم لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية: إن من بين اعتداءات المستوطنين على فلسطينيّين لم يحظ بتغطية في وسائل الإعلام سوى ذلك الذي حدث في (في منطقة البحر الميت)، حيث تعرّض فلسطينيّون لاعتداء، إضافة إلى حرق سياراتهم على أيدي مجموعة من المستوطنين، لكنّ هذه الحادثة لم تكن سوى واحدة من 8 اعتداءات جسديّة تعرّض لها فلسطينيّون خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ابريل الذي تفاقمت خلاله آفة عُنف المستوطنين بشكل حادّ في جميع أنحاء الضفّة الغربيّة.

وقال "بتسيلم": منذ اندلعت أزمة الكورونا تفاقمت هجمات المستوطنين في خدمة جيش الاحتلال ضدّ الفلسطينيّين في أنحاء الضفّة الغربيّة، رغم تقييد الحركة والإغلاقات وسلسلة إجراءات العزل الاجتماعيّ المشدّدة التي اتّخذتها سلطات الاحتلال.

ووثّق "بتسيلم" 23 هجوماً شنّه مستوطنون في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ابريل (حتى 22/ 4) استمراراً لهجمات شهر مارس التي بلغت 23 وفق ما وثّقت بتسيلم، ومنها 11 حدثت في النّصف الثاني منه، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد فرضت قيوداً مشدّدة على الحركة والتّجمهُر.

و لأجل المقارنة بلغ عدد الهجمات الموثقة 11 خلال شهر يناير و12 خلال شهر فبراير. وتشمل هذه الهجمات اعتداءات جسديّة بالغة القسوة استخدم المستوطنين خلالها الهراوات والبلطات والصّادمات الكهربائيّة والحجارة والكلاب، وأحياناً كان جزء من المهاجمين يحمل سلاحاً ناريّاً، هذا إضافة إلى إتلاف الممتلكات بما يشمل مهاجمة منازل وإتلاف وإحراق سيّارات وإتلاف واقتلاع أشجار ومزروعات أخرى وسرقة مواشٍ.

وقال "بتسيلم" في تقريره: "تعمّ آفة عُنف المستوطنين جميع أنحاء الضفّة الغربيّة ولكنّها تبرز على وجه خاصّ في عدد من المحاور: المنطقة المجاورة لمستوطنة "مزرعة معون" في تلال جنوب الخليل والتي جرى توسيعها مؤخّراً، منطقة مستوطنة"شيلا" وكتلة البؤر الاستيطانيّة المحيطة بها والتي تطال هجمات مستوطنيها القرى الفلسطينيّة المغيّر وترمسعيّا وقريوث وقُصرة وغيرها، وكذلك المناطق المجاورة لمستوطنة "حلميش" التي أقيمت قربها مؤخّراً بؤرة استيطانيّة جديدة".

وأكد المركز أن هناك اعتداءات لم تشملها المعطيات أعلاه، حيث يضيّق المستوطنون على الرّعاة والمزارعين الفلسطينيّين في مناطق الأغوار القريبة من مستوطنات "ريمونيم" و"كوخاف هشاحر"، كما في تلال جنوب الخليل، هذا إضافة إلى أنّ المستوطنين يسوقون قطعان أبقارهم وأغنامهم للرّعي في حقول زراعيّة يفلحها فلسطينيّون، خاصّة في منطقة الأغوار، وهذا يحدث يوميّاً

صحف