logo

هأرتس: سياسة صهيونية جديدة لإشغال حماس في غزة


بتاريخ : الثلاثاء ، 4 محرّم ، 1444 الموافق 02 أغسطس 2022
هأرتس: سياسة صهيونية جديدة لإشغال حماس في غزة

 قالت صحيفة "هآرتس" العبرية،الثلاثاء، إن الدولة العبرية غيرت نهجها في غزة، وتعمل على تحسين الوضع الاقتصادي بشكل ملحوظ خاصة من خلال زيادة عدد العمال الذين يدخلون لمناطقها، إلا أن ذلك لا يمكن أن يضمن الهدوء على المدى الطويل.

ووفقًا للصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل، فإن التقييمات التي تجري في المؤسسة الأمنية الصهيونية، بأن تصاريح دخول العمال من غزة، يجلب معه تحسنًا ملحوظًا في الوضع الاقتصادي، ومع ذلك، فإن هذا لا يضمن الهدوء طويل الأمد مع حماس.

ولفت هرئيل في تقريره، إلى أن التغيير الحقيقي في السياسة الصهيونية بدأ تدريجيًا مع صعود نفتالي بينيت إلى الحكم، مشيرًا إلى أنه يسمح حاليًا لـ 14 ألف عامل فلسطيني من غزة بالدخول إلى الكيان الصهيوني، وفي حال لم يكن هناك أي تصعيد عسكري جديد في المرحلة المقبلة، سيتم رفع العدد إلى 20 ألفًا، وقد يتم النظر في زيادتها إلى 30 ألفًا، ويتم حاليًا العمل على تحسين ظروف حقوقهم وضمانها.

وأشار إلى أن الدولة العبرية تعتبر هذه الخطوة مهمة لتحقيق هدوء طويل الأمد، كما أنها قد تكون إشارات لحل مشكلة الصهاينة الأسرى والمفقودين بغزة، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ليست فقط تعتمد على نفتالي بينيت، ويائير لابيد، وبيني غانتس، بل يدعمها ويوصي بها كبار الضباط في المؤسسة الأمنية والعسكرية، حتى أن موقف الشاباك تغير بشكل جوهري بعد انتهاء ولاية نداف أرغمان والذي كان يرفض بشكل قاطع إدخال أي عمال من غزة، لكن حاليًا تم تغيير هذا النهج بشرط أن تكون التصاريح مشروطة بفحوصات أمنية صارمة.ويقول هرئيل، إنه حتى الآن "لم يتورط أي من عمال غزة في أي من الهجمات الإرهابية التي اندلعت في الأشهر الأخيرة".

وبين أن النهج الجديد للمؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية، يقوم على عدة افتراضات بعضها بعيد عن الخطاب السياسي العام للقيادة الصهيونية، ومن بين تلك الافتراضات، أنه لا يوجد أي حل سياسي لغزة في المستقبل المنظور، كما أنه لا يوجد حاليًا بديل واقعي لحكم حماس، وأخيرًا أنه لا تغيير متوقع في أيدلوجية حماس، ولكن في المقابل تبني الحكومة الصهيونية تهديدًا عسكريًا أكثر تجاه حماس وهو ما يظهر من خلال الهجمات التي تنفذ في غزة من حين لآخر ردًا على إطلاق أي نيران، وفي المقابل تتبنى سياسة مدنية أكثر توسعية، وبذلك تم التخلي عن نهج إعطاء رد سلبي تلقائي على كل طلب فلسطيني.

ويقول: "في إسرائيل، ازداد الوعي أيضًا بأن تدهور الظروف المعيشية في قطاع غزة يؤدي غالبًا إلى تدهور الأوضاع، وفي الواقع حاليًا، تضاءلت الضائقة اليومية الحياتية إلى حد ما""، مشيرًا إلى أن الحكومة الصهيونية لم تعد ترسل عبر الوسطاء المصريين أي رسائل لحماس، ولكنها تتخذ خطوات فورية ومباشرة منها بدون أي مفاوضات مباشرة مع الحركة.

صحف.