نقطة صراع جديدة بين الروس والأتراك على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان
قتل تسعة جنود على الأقل، أمس الثلاثاء، في تجدد الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا لليوم الثالث على التوالي رغم دعوات دولية لضبط النفس. والاشتباكات المتواصلة بين العدوين اللدودين في جنوب القوفاز منذ الأحد، هي الأعنف في سنوات وتثير القلق من تفجر نزاع كبير في المنطقة المضطربة.
وقالت أذربيجان إن سبعة من جنودها قتلوا الثلاثاء بينهم ضابطين كبيرين، فيما أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها، في أول تأكيد لها لسقوط قتلى في الاشتباكات. وتخوض الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان نزاعا منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية بجنوب غرب أذربيجان، والتي سيطر عليه انفصاليون أرمينيون خلال حرب في التسعينات أدت إلى مقتل 30 ألف شخص.
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين بعد الاشتباكات الأخيرة، ، "نشعر بقلق بالغ إزاء تبادل إطلاق النار على الحدود الأرمنية الأذربيجانية" داعيا "الطرفين إلى ضبط النفس".
وتجري "مجموعة مينسك" التي تضم دبلوماسيين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وساطة في محادثات حول النزاع بشأن قره باخ. لكن المحادثات متوقفة بشكل كبير منذ اتفاق لوقف إطلاق النار في 1994.
وأرمينيا التي ترتبط بعلاقات سياسية وعسكرية وثيقة مع روسيا، تسيطر على المنطقة المتصارع عليها وتعهدت سحق أي محاولة لاستعادتها.
لكن أذربيجان الغنية بموارد الطاقة ويتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، كررت تهديدها باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة. في 2016 كادت اشتباكات دامية في قره باغ أن تشعل حرباً بين الطرفين.وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده "لن تتردد أبدا" في التصدي لأي هجوم على حقوق وأراضي أذربيجان التي تعهد أحد حلفاء تركيا.
صحف