نتنياهو يوافق على تسهيلات لتجنب التصعيد في غزة

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الإثنين، أن الحكومة الصهيونية تدرس اتخاذ سلسلة من الإجراءات بهدف منع التصعيد الأمني مع قطاع غزة، وخشية من الإضرار بالمحادثات الجارية مع السعودية للتوصل لاتفاق تطبيع بوساطة الولايات المتحدة.وبحسب الصحيفة العبرية، فإن من بين ما يتم دراسته، زيادة حصة عمال قطاع غزة الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخط الأخضر، وتخفيف شروط إدخال البضائع إلى القطاع.

ولفتت إلى أن الحكومة الصهيونية تجري محادثات مع قطر، بهدف تحويل مساعدات مالية لصالح حكومة "حماس" بغزة، لصرف رواتب موظفيها.وتقول الصحيفةـ، إن "حماس" في الأسابيع الأخيرة زادت من ضغوطها على  الدولة العبرية من خلال المسيرات على السياج الحدودي.

وقال دبلوماسي غربي زار قطاع غزة مؤخرًا، للصحيفة العبرية، إن "هذه الضغوط تأتي بسبب تفاقم الضائقة الاقتصادية بغزة، ونتيجة قطع المساعدات الدولية التي يتم تحويلها إلى السكان، والصعوبات المتزايدة التي يواجهها القطاع"، مشيرًا إلى أن هيئات الأمم المتحدة التي تعمل بغزة، ومنها الأونروا، تواجه صعوبات في جمع التبرعات من المجتمع الدولي.

وتقدر المؤسسة الأمنية الصهيونية، أن "حماس" بادرت للمسيرات وشجعتها للضغط على الدولة العبرية لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع الاقتصادي، سواء كان على شكل قرارات بزيادة حصة العمال أو على شكل تدفق الدفعات المالية من قطر.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن السفير القطري محمد العمادي، أجرى اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة لمحاولة إعداد حلول من شأنها تهدئة المنطقة، ولعل أحد انجازاته إعادة فتح حاجز "إيرز"، لمرور العمال من غزة إلى الكيان الصهيوني.

ولفتت الصحيفة، إلى أن استمرار الحكومة الصهيونية الحالية، بنفس سياسة الحكومة السابقة فيما يتعلق بدخول العمال، وإمكانية تعزيز تدابير اقتصادية أخرى لتحسين الوضع بغزة، يحظى حتى الآن بقبول أركان الحكومة بما في ذلك الجناح اليميني المتطرف بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن غفير، ولكن ليس من الواضح إلى متى سيستمران في دعم هذا الخط لفترة طويلة، لكن من المتوقع أن يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على ذلك في حال طرح الأمر للنقاش في الحكومة بسبب الرغبة في الحفاظ على الهدوء بالأراضي الفلسطينيـة، خاصة في ظل استمرار الاتصالات مع السعودية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، لنتنياهو خلال لقاء جمعهما في نيويورك الأسبوع الماضي، إن منع التصعيد ضد الفلسطينيين سيساعد الإدارة الأميركية على تعزيز الاتصالات مع السعودية، كما أرسل مسؤولون كبار في إدارة بايدن خلال الأشهر الماضية رسائل مماثلة تؤكد على ربط الوضع مع الفلسطينيين بانجاز تقدم في التطبيع مع السعودية ودول عربية أخرى.

صحف