logo

موسكو: الغارة الأميركية بدير الزور تهدد اتفاق الهدنة


بتاريخ : الأحد ، 17 ذو الحجة ، 1437 الموافق 18 سبتمبر 2016
موسكو: الغارة الأميركية بدير الزور تهدد اتفاق الهدنة

قالت موسكو إن القصف الأميركي لمواقع الجيش السوري بمحيط مطار دير الزور العسكري سيضع الاتفاقات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بشأن الهدنة في سوريا على المحك، وسط تبادل الاتهامات بين البلدين مع انتهاء جلسة لمجلس الأمن دون توافق بشأن الغارة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد إن الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة تهدد تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وحثت واشنطن على إجراء تحقيق شامل في الواقعة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت أن طائرات أميركية قتلت أكثر من ستين جنديا سوريا في أربع ضربات نفذتها طائرات قادمة من جهة العراق.

وقالت الخارجية الروسية في بيان شديد اللهجة إن الضربات "تندرج بين الإهمال الجنائي والتآمر المباشر مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضافت أن الواقعة نتيجة للرفض الأميركي "المتعنت" للتعاون مع موسكو في محاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وجماعات إرهابية أخرى".

وكانت القيادة الأميركية الوسطى أقرت بأن قوات التحالف قصفت بالخطأ مواقع لجيش النظام السوري جنوب دير الزور. وجاء في الرسالة أن القوات كانت تظن أنها تقصف مواقع تابعة لتنظيم الدولة، لكنها أوقفت عمليات القصف فور تلقيها معلومات من مسؤولين روس بأن تلك المواقع كانت للنظام.

وعقد مجلس الأمن الليلة الماضية جلسة طارئة تتعلق بالغارة الأميركية بناء على طلب روسي، لكن الجلسة انتهت دون إصدار بيان.

وفي الأثناء، وجه المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين انتقادات حادة للولايات المتحدة، وقال إنها "قامت بضربة متهورة"، معربا عن استغرابه لقيامها "بهذه الضربة في هذا التوقيت".

ورأى تشوركين أن تلك الضربة الجوية نفذت لـ"عرقلة" تنفيذ الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة، الذي قال إنه يستهدف "عودة الاستقرار في سوريا، وينص أيضا على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة"، مؤكدا أن الطرفين الروسي والأميركي اتفقا على التنسيق لضرب تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في حين أن واشنطن لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه من "الفصل بين الثوار وجبهة النصرة حتى الآن".

في المقابل، استخدمت المندوبة الأميركية سامانثا باور لهجة حادة تجاه روسيا، ووصفت موقفها "بالنفاق"، ورأت أن سعي موسكو لعقد جلسة لمجلس الأمن "محاولة رخيصة لتسجيل نقاط"، مضيفة "لقد رأينا مجازر عديدة ارتكبها النظام، ومنها استخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين ولم تدع روسيا إلى عقد جلسة لمجلس الأمن".

كما اتهمت المندوبة الأميركية روسيا بأنها "تدافع عن الأنظمة المستبدة في العالم، وممارساتها في سوريا لا تساعد على إنجاح اتفاق التهدئة".

الجزيرة نت/وكالات