ملك المغرب يدعو إلى مصالحة مع الجزائر
عبّر العاهل المغربي الملك محمّد السادس , في خطابه التقليدي لمناسبة ذكرى تولّيه العرش عن أمله في "عودة الأمور إلى طبيعتها" مع الجزائر وفي إعادة فتح الحدود بين البلدين على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسيّة.وقال الملك في خطاب موجّه للأمّة "نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، وأن يتمّ فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا الجارين الشقيقين".
والحدود مغلقة منذ العام 1994. وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسيّة مع المغرب في أغسطس 2021، متّهمة الرباط بـ"أعمال عدائيّة"، وهو قرار اعتبرته المملكة "غير مبرّر إطلاقا".وساءت العلاقات بين البلدين الجارين في سياق من التنافس الإقليمي الذي تفاقم بسبب موقف كلّ منهما إزاء أزمة الصحراء المتنازع عليها.
والصحراء الغربيّة مستعمرة إسبانيّة سابقة يُسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تدعو الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" المدعومة من الجزائر إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.
وأدّى اعتراف الكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة بـ"السيادة المغربيّة" على المستعمرة الإسبانيّة السابقة إلى زيادة التوتّر مع الجزائر التي ندّدت بـ"مناورات أجنبيّة".
وقال الملك محمّد السادس في خطابه "نؤكّد مرّة أخرى لإخواننا الجزائريّين، قيادة وشعبا، أنّ المغرب لن يكون أبدا مصدر أيّ شرّ أو سوء؛ وكذا الأهمّية البالغة التي نوليها لروابط المحبّة والصداقة والتبادل والتواصل بين شعبينا".ويحكم العاهل المغربي محمد السادس المغرب منذ يوليو 1999 عندما خلف والده الحسن الثاني.
وكالات.