logo

معسكرات حوثية لتجنيد النساء لتعويض فرار الآلاف


بتاريخ : الاثنين ، 12 شعبان ، 1438 الموافق 08 مايو 2017
معسكرات حوثية لتجنيد النساء لتعويض فرار الآلاف

في سلسلة من الاحتيال والأكاذيب تقوم ميلشيا الحوثي في اليمن بخداع الأهالي بحجة أخذ بناتهن إلي دورات طبية، ثم تزج بهن في معسكرات للتدريب على استخدام السلاح وأمور عسكرية أخرى؛ للتغطية على فرار الآلاف من المليشيات.

جاء هذا بعد فرار الآلاف من الذين تم تجنيدهم خاصة الأطفال دون علم أهاليهم والزج بهم في المعارك في العديد من المواقع بالمحافظات اليمنية.

وقد أظهرت أشرطة مصورة عرضت عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثي مقاطع لتدريب نساء على استخدام السلاح وقيادة الأطقم والمواجهة في معسكرات ومدارس بالعاصمة صنعاء .

كما أفادت مصادر صحفية في الداخل اليمني بأن ميليشيا الحوثي تقوم بأخذ مجموعة من الفتيات بعد إقناع أهاليهن ، بإقامة دورات تدريبية طبية ليتم أخذهن لمدة شهر كامل إلى جهة غير معروفة ، حيث تقوم الميلشيات بعد انتهائها بصرف مبالغ مالية للمشاركات وإعطائهن "بنادق " لتقوم بعض المشاركات في حث الأخريات على حضور تلك الدورات .

وأشار مراقبون إلى أن ميليشيا الانقلاب أوكلت الإشراف على هذه المعسكرات التي تقام في عدد من المنازل بصنعاء لوزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب أو ما تسمى بالإنقاذ الوطني "حسن زيد" الذي ينتمي أسريا لعبد الملك الحوثي ، وذلك من خلال قريبات له ومجندات مع الحوثيين من أسرته  .

وتهدف الميليشيا الحوثية من فتح تلك المعسكرات إلى استعطاف القبائل اليمنية لتقديم أبنائها لمحرقة المعارك التي تخوضها في المحافظات بحجة " العيب"  .

فيما ذكرت مصادر إعلامية أن ميليشيا الحوثي تستخدم أيضا مجموعة من النساء للدخول إلى البيوت بحجة طلب المساعدة ليجمعن معلومات عن أصحاب البيوت.

وأكدت أن الميليشيا تهدف من جمع تلك المعلومات عن أصحاب المنازل إلى معرفة المستوى المعيشي وعدد الأولاد لصاحب المنزل بهدف فرض الضرائب أو التجنيد الإجباري أو ابتزاز أصحاب تلك المنازل خاصة أولياء الأمور لدفع مبالغ باهظة مقابل عدم إرسال أبنائهم إلى الجبهات.

وأوضحت أن تلك العناصر النسائية الحوثية تجيد عدة لهجات بهدف التغلغل وجمع أكبر قدر من المعلومات وتقديمها لمليشيا الحوثي.

من ناحية أخري سادت حالة من الغضب بين عدد من الناشطين ، معربين عن استغرابهم لإقدام ميليشيا الحوثي على مثل تلك الأعمال القذرة  مؤكدين :" أن الفكر الحوثي مثل ما حول رجاله إلى قتلة ، حول كثيرا من نسائهم إلى بلاطجة " .

وأوضحوا أن الحوثي يستخدم مثل هذه الخلايا النسوية لكبح أية تظاهرات نسائية قد تنشأ ، أو لزرع الألغام في بعض الأماكن المستهدفة ومن ذلك الخلية التي تم القبض عليها في مأرب وهي تحاول زرع الألغام في أحد الأسواق ، منددين بمثل هذه الأفعال التي حوّلت المرأة إلى قاتل مأجور .

كما أظهرت وسائل الإعلام مؤخرا وجود مئات من السجناء والسجينات مع أطفالهن في السجن المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة الانقلابين.

وأكدت المصادر أن عشرات السجينات يقبعن في السجن منذ سنوات من دون محاكمات بعد أن تم اعتقال بعضهن بدون توجيه أي تم لهن.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي قامت بتجنيد الأطفال والمراهقين اليمنيين، وإجبارهم على الانضمام لصفوفها، في خرق واضح لحقوق الأطفال والقوانين الدولية التي تجرم مشاركتهم في النزاعات المسلحة.

واعترف أطفال وقعوا في أسر قوات الجيش اليمني بأن الحوثيين قدموا لهم الأسلحة و20 طلقة مع كل بندقية، وأمروهم بالانطلاق لمحاربة "اليهود"، مشيرين إلى أنهم فوجئوا حين تمكنت قوات التحالف وقوات الجيش اليمني من أسرهم، بأنهم لم يكونوا سوى ضحية لخداع وأكاذيب مليشيا الحوثي.

موقع النشرة