logo

معاريف: زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن تعيد رسم المشهد في الشرق الأوسط


بتاريخ : الخميس ، 22 جمادى الأول ، 1447 الموافق 13 نوفمبر 2025
 معاريف: زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن تعيد رسم المشهد في الشرق الأوسط

تشهد الدولة العبرية حالة استنفار دبلوماسي وسياسي وأمني غير مسبوقة، مع اقتراب القمة المرتقبة في واشنطن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

 تشهد الدولة العبرية حالة استنفار دبلوماسي وسياسي وأمني غير مسبوقة، مع اقتراب القمة المرتقبة في واشنطن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي قمة تصفها صحيفة معاريف بأنها قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط، بل وتحدد مستقبل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نفسه.

وبحسب التقرير، فإن تل أبيب تراقب بقلق حجم الملفات التي يحملها الوفد السعودي إلى العاصمة الأمريكية، حيث تشير مصادر سياسية صهيونية إلى أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان يتوجه إلى الاجتماع بصفقة شاملة، في إطار مفاوضات للحصول على منظومة واسعة من التقنيات العسكرية المتقدمة، تشمل مفاعلات نووية، وطائرات F35 الشبحية، ومقاتلات F15EX الحديثة، إضافة إلى منظومات دفاع صاروخي وهجومي. وفي المقابل، تتوقع واشنطن أن تترجم الرياض هذه الصفقات إلى دعم مباشر للاقتصاد الأمريكي، ما يمنح القمة بُعدًا اقتصاديًا لا يقل أهمية عن بُعدها السياسي.

وتقول معاريف إن القمة تتناول محورين رئيسيين من شأنهما إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وهما المحور الأول الذي يشمل مستقبل اليوم التالي في غزة، وترى واشنطن أن السعودية  باعتبارها دولة معتدلة وذات ثقل سياسي واقتصادي  مرشحة لتحمل مسؤولية مركزية في صياغة وترتيب الوضع داخل قطاع غزة بعد انتهاء العمليات. وتشمل هذه المسؤولية دورًا سياسيًا وإداريًا وأمنيًا يعيد تشكيل السلطة داخل القطاع، بما ينسجم مع الرؤية الأمريكية للحل.

أما المحور الثاني بحسب الصحيفة فهو يشمل،توسيع اتفاقيات إبراهيم، وكانت وكالة رويترز قد نشرت سابقاً بأن السعودية أبلغت واشنطن بعدم إدراج ملف التطبيع ضمن جدول الزيارة المرتقبة، وبينما تتجه الأنظار إلى واشنطن، تربط المؤسسة السياسية في الدولة العبرية بين نتائج القمة ومصير نتنياهو السياسي، في ظل أزمات ائتلافية متصاعدة تتعلق بقانون التجنيد والانتخابات المبكرة، إلى جانب الضغوط المتواصلة في غزة والحدود الشمالية. وتصف معاريف القمة بأنها "الصفقة الضخمة التي تُعقد في واشنطن وتحدد مسار نتنياهو".

وبهذا المشهد المتداخل، تقدم معاريف قراءة مفادها أن واشنطن أصبحت نقطة الارتكاز التي تتقاطع عندها ملفات السعودية والدولة العبرية وسوريا وغزة في لحظة سياسية فارقة. فالقمة المرتقبة ليست مجرد اجتماع ثنائي بقدر ما هي إعادة رسم لمعادلة الشرق الأوسط، حيث ستتحدد على طاولتها اتجاهات القوة، ومسارات التطبيع، ومصير نتنياهو السياسي، بل وربما شكل الإقليم في السنوات المقبلة.