logo

مظاهرات في أفغانستان ضد الوجود الإيراني


بتاريخ : الأحد ، 16 رمضان ، 1443 الموافق 17 أبريل 2022
مظاهرات في أفغانستان ضد الوجود الإيراني

 في تقرير نشرته صحيفة "اوراسيا ريفيو" قالت إن الاحتجاجات المناهضة لإيران في أفغانستان تهدد طموح طهران لاستغلال تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى.

وتقول الصحيفة إن مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر حرس الحدود الإيرانيين يضربون لاجئين أفغانيين، أججت الغضب في أفغانستان.وتسببت المقاطع في احتجاجات أمام الممثليات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان.

وتقول الصحيفة إن ذلك يأتي بعد نحو أسبوع من مقتل اثنين من المراجع الشيعة الإيرانيين وإصابة ثالث في مشهد، في هجوم بسكين شنه مهاجر أفغاني. ووقع الهجوم على ضريح علي الرضا، الإمام الشيعي الثامن.

لكن بعد ظهور مقاطع الفيديو، هتف المتظاهرون الأفغان الغاضبون من الاعتداء على اللاجئين "الموت لإيران"، وأضرموا النار في باب قنصلية هرات ودمروا كاميرات المراقبة.وسعى مسؤولون إيرانيون إلى التقليل من شأن الحادث. وقالوا إن "عناصر مارقة" تسعى إلى تأجيج الاضطرابات نظمت الاحتجاجات، وفق ما تنقل الصحيفة.

واستقبلت إيران التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، موجة جديدة من الوافدين بعد تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021.ويحاول آلاف الأفغان يوميا دخول إيران بحثا عن عمل، أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك.

ويشير التقرير إلى أن هذه الحوادث تلقي بظلالها على الجهود التي تبذلها إيران لاستغلال الفرص الجيوسياسية التي ظهرت في البداية مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في أغسطس من العام الماضي، و تعززت بشكل كبير بسبب تورط روسيا في الحرب الأوكرانية.وترى إيران أن الحرب في أوكرانيا تقلل تركيز موسكو على آسيا الوسطى.

وتعتقد إيران أن فرصتها في آسيا الوسطى تتعزز أكثر، في وقت تبلغ فيه التجارة مع أفغانستان  حوالي 2.9 مليار دولار أميركي سنويا، كما تناقش إيران مع طالبان إحياء مشروع طموح للسكك الحديدية من شأنه أن يربط هيرات في البداية بخاف في شمال شرق إيران، ولكن في نهاية المطاف سيتم توسيعه ليربط خمس دول في آسيا الوسطى.

وإيران التي تشترك مع أفغانستان في حدود بطول 900 كيلومتر، لم تعترف بحكومة طالبان التي عادت إلى السلطة في أغسطس الماضي.

صحف.