مظاهرات حول العالم تأييدًا لحلب
استمرت المظاهرات في مدن عدة حول العالم للتضامن مع سكان حلب، ورفضًا للحصار والمجازر التي يرتكبها النظام السوري والمليشيات المؤيدة له بحق أهالي حلب.
وشارك أكثر من خمسة مئة شخص في الاحتجاجات التي نظمتها "مجموعة التضامن السورية" أمس السبت أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن.
وردّد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري والمليشيات الأجنبية الموالية له. ودان المتظاهرون المجازر المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في الأحياء الشرقية من مدينة حلب والصمت العالمي تجاهها. وعبّر المتظاهرون عن وقوفهم إلى جانب المدينة المنكوبة، مؤكّدين أن "حلب لن تسقط إطلاقا".
وفي تركيا، احتشد آلاف الناشطين الأتراك وأعضاء في منظمات مدنية ومقيمون قرب معبر باب الهوى على الحدود السورية، تضامنا مع سكان حلب المحاصرين. وطالب المتظاهرون اليوم السبت بحماية السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة ووقف جميع الانتهاكات بحقهم.
وفي سياق متصل، شارك نحو أربعة آلاف شخص في مظاهرة بمدينة بريمن شمال ألمانيا، أمس الجمعة، احتجاجا على المجازر المرتكبة ضد الأبرياء في حلب.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "حلب تحترق والإنسانية تموت"، و"أنقذوا حلب"، و"حلب في سوريا وآلامها في كل مكان"، و"أوقفوا المجازر والقتل".
وفي إيران، أحد أكبر داعمي النظام السوري، تظاهر مشجعون خلال مباراة لكرة القدم في مدينة الأهواز، مساء الجمعة، ضد المجازر التي ترتكب في حلب، وهتفوا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتظهر المشاهد التي تداولها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي مشجعي نادي فولاد يهتفون ضد نظام الأسد خلال مباراة أقيمت على ملعب الغدير في الأهواز. وحمل المشجعون الأهوازيون لافتات كتبت عليها عبارات باللغة العربية مثل "حلب تباد"، و"كلنا معك يا حلب"، وهتفوا ضد بشار الأسد بعبارة "أخرج من سوريا يا بشار الأسد".
وفي صربيا، شهدت مدينة "نوفي بازار" ذات الغالبية البوسنية تجمعا لنحو ألفي شخص. كما ألقى مسؤول هيئة الاتحاد الإسلامي في صربيا عرفان ماليج كلمة اعتبر فيها أن ما يجري في سوريا "جريمة وإبادة جماعية".
وفي العاصمة المقدونية سكوبيا نظمت رابطة الطلاب الألبانية مظاهرة تحت شعار "حلب.. فقدان الإنسانية"، وهتفوا بعبارات مؤيدة للمدينة، واعتبروا أن أيديهم "مكبلة" تجاه ما يجري هناك.
كما شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل مظاهرة أمام السفارة السورية بدعوة من الاتحاد الإسلامي في بلجيكا، ووضعوا إكليلا أسود اللون أمام مبنى السفارة.
وفي شمال قبرص، أدى مواطنون صلاة الغائب على أرواح ضحايا حلب عقب صلاة الجمعة، ونظموا مظاهرة منددة بغارات النظام السوري وروسيا والتدخل الإيراني.
وفي ماليزيا، تواصلت المظاهرات أمام السفارة الروسية بكوالالمبور، محذرة من ارتكاب مزيد من المذابح في حلب وغيرها من المدن السورية.
كما نظم مئات من طلبة المدارس الدينية الباكستانية وناشطون حقوقيون وقفة احتجاجية أمام النادي الإعلامي الوطني في إسلام آباد تأييدا لأهالي حلب.
وكان آلاف السوريين قد خرجوا يوم الجمعة في مناطق سيطرة المعارضة بمحافظات حلب وإدلب وحمص وريف دمشق.
وخرجت مظاهرات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي بلدات بريف درعا، ومدينة الرستن بريف حمص، ومدينة إدلب وريفها، ومدينة إعزاز ومناطق أخرى من ريف حلب، حيث جدد المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط النظام وتوحيد الفصائل المسلحة لإيقاف ما تتعرض له أحياء حلب الشرقية وضمان عدم تكراره في مناطق أخرى.
كما اعتصم عشرات الناشطين اللبنانيين والسوريين في منطقتين بمدينة طرابلس شمال لبنان استنكارا للمجازر التي تشهدها حلب. وتخلل الاعتصامين كلمات انتقدت الصمت العربي والدولي إزاء "الإبادة" في حلب.
وأحرق المتظاهرون في طرابلس أعلام روسيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كما تظاهر العشرات في بيروت مطالبين المجتمع الدولي والدول العربية بالعمل على إنقاذ أهالي حلب، وأقيمت في عدد من المساجد اللبنانية صلاة الغائب على أرواح ضحايا حلب.
من جهة أخرى، نظمت حركة مجتمع السلم (حمس) وقفة للتضامن مع حلب في العاصمة الجزائرية، حيث ألقى قادة في الحركة وممثلون عن المعارضة السورية كلمات تندد بالتدخل الروسي، وأصدروا بيانا يدعو السلطات الجزائرية إلى القيام "بواجبها" تجاه الشعب السوري.
ودان تكتل الجزائر الخضراء (تحالف يجمع نواب ثلاث قوى إسلامية) المجازر في حلب، ووصفها بأنها أكثر من جرائم حرب ومن جرائم ضد الإنسانية، محملا روسيا وإيران والمليشيات المتحالفة معهما المسؤولية، وداعيا الحكومة الجزائرية إلى الضغط على النظام السوري لوقف المجازر.
وفي الرباط، شارك العشرات من المواطنين المغاربة والنشطاء في وقفة احتجاجية بدعوة من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، ورفعوا لافتات تندد بما أسموه الخذلان العربي تجاه الشعب السوري، وطالبوا بتدخل المجتمع الدولي لوقف العمليات العسكرية وبمحاسبة المتورطين في القتل.
كما دعا متظاهرون موريتانيون إلى الوقوف بقوة مع أهالي حلب، وقالوا خلال وقفة احتجاجية إن العالم أظهر "وجهه القبيح" بصمته على الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الإنسان، وطالبوا بمحاكمة عاجلة لرئيس النظام بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكام إيران، معتبرين أن الصمت على ما يجري من حصار وذبح وتشريد "جريمة".
وبدورهم نظم المئات من أبناء مدينة تعز اليمنية وقفة تضامنية رفعوا فيها شعارات تدين الصمت العربي والدولي تجاه تلك الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في حلب.
وكالات