logo

بنغلاديش تفاقم مأساة مسلمي الروهينغا الفارين من جحيم بورما


بتاريخ : الاثنين ، 29 ذو القعدة ، 1438 الموافق 21 أغسطس 2017
بنغلاديش تفاقم مأساة مسلمي الروهينغا الفارين من جحيم بورما

مع تجدد الحملة العسكرية ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان، كثفت بنغلاديش من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع بورما، وعلى ضفاف نهر "ناف" لمنع المسلمين الروهينغا من الدخول إلى بنغلاديش.

وقال منصور الحسن خان، المسؤول البارز في حرس الحدود في بنغلاديش: "لن يسمح لأحد بالعبور بصورة غير شرعية إلى داخل بلادنا".

 وأشار إلى أن بلاده تشترك مع بورما في تنفيذ دوريات في المناطق الحدودية، لمنع تدفق اللاجئين الروهينغا، بعد تقارير عن عبور ألف روهينجي إلى البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين بعد تجدد الحملة العسكرية في أراكان.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر رسمي في بنغلاديش أن سلطات بلاده أعادت يوم أمس الجمعة 31 من الجرحى والنساء والأطفال الروهينغا، هربوا من بورما بعد تجدد العمليات العسكرية في أراكان.

وذكرت وكالة أنباء أراكان، نقلا عن وسائل إعلام بنغالية، أن قوات حرس السواحل في بنغلاديش اعترضت قاربا على نهر ناف، أثناء محاولته دخول منطقة كوكس بازار، صباح الجمعة، وألقت القبض على من فيه من اللاجئين.

ورغم اعتراف المسئول "فخر الدين" المتحدث باسم قوات حرس السواحل، بأن القارب كان يحمل 18 رجلا جريحا، وتسع نساء وأربعة أطفال من ضحايا الحملة العسكرية في بورما، لكنه شدّد على وجوب إعادتهم إلى بلادهم.

وأشار فخر الدين إلى أن السلطات عززت من قواتها على نهر ناف تحسبا لنزوح الروهينغا من أراكان بعد إرسال بورما كتيبة جيش جديدة لأراكان وتجدد حملة عسكرية ضدهم في القرى المتاخمة لبنغلاديش.

وكانت بورما قد أرسلت خلال الأيام الماضية مئات من الجنود إلى الإقليم الفقير، الذي يقطنه المسلمون الروهينغا، بدعوى مطاردة مسلحين، وهي ذات الذريعة التي بررت بها بورما حملتها العسكرية الوحشية السابقة على الإقليم.

وأدت الحملة الماضية التي انطلقت في أكتوبر الماضي، إلى مقتل مئات من الروهينغا وتدمير قراهم وتعرضت عشرات النساء لعمليات اغتصاب جماعي ممنهجة، فيما فر نحو 75 ألفا إلى بنغلاديش المجاورة، حيث يعيشون في مخيمات اللاجئين البائسة والمستوطنات المؤقتة في كوكس بازار، التي تقع على حدود أراكان.

وتقدر دكا أعداد اللاجئين في المخيمات والمستوطنات على أراضيها بنحو 400 ألف لاجئ روهينجي منذ 2012، وازدادوا بعد حملة الجيش الأخيرة العام الماضي.
وقال مسؤول بارز في الأمم المتحدة في بنغلاديش إن هناك استمرارا "لحركة العبور البطيئة للناس عبر الحدود"، مقدرًا أن نحو ألف عائلة عبرت شهريًا إلى بنغلاديش في أبريل ومايو ويونيو، فيما ارتفع العدد إلى 1300 في يوليو.

وتوقع المسئول الأممي أن تشهد منطقة الحدود "بالتأكيد المزيد من الوافدين الجدد" في أغسطس.

صحف