مسلمو فرنسا قلقون على سلامتهم بعد كشف مخطط يميني متطرف لاستهدافهم

اعتقلت السلطات الفرنسية، يوم السبت الماضي، عشرة أشخاص مرتبطين بأقصى اليمين المتطرف في عملية قادتها أجهزة مكافحة الإرهاب بشكل متزامن في عدة مناطق في فرنسا، حيث يشتبه في أن المجموعة كانت بصدد التحضير لاعتداء ضد مسلمين في فرنسا.

المتهمون الذين كونوا خلية أطلقوا عليها تسمية "آ أف أو" في اختصار لـ"آكسيون دي فورس أوبيراسيونيل" (حركة القوات الفاعلة) تم اعتقال أفرادها في عدة مناطق في فرنسا بينها جزيرة كورسيكا

وكانت المجموعة تخضع للمراقبة الأمنية الشديدة منذ أسابيع، بعد قيامها بمعاينات لمساجد وتحديدها لقائمة من الأئمة المسلمين تعتزم استهدافهم، إضافة إلى معتقلين إسلاميين غادروا السجون، وحتى نساء محجبات تم اختيارهن بشكل عشوائي.

وتتكون الخلية من أفراد تتراوح أعمراهم بين الثلاثينات والستينات من بينهم امرأة، ويترأس هذه الخلية متقاعد من الشرطة يعيش في ضواحي باريس بمدينة توناي شارونت، وذكرت بلدية المكان أنه عمل مساعدا في أحد مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة لصالح حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية"، وكذلك خلال الانتخابات التشريعية في 2017.

وإزاء الإعلان عن كشف هذه الخلية ومخططة ضد المسلمين، عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن قلقه العميق إزاء سلامة المواطنين المسلمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بحوالي ستة ملايين شخص وأبدى تخوفه كذلك من استهداف مراكز دينية من بين 2500 مركز موزع في البلاد.

ويندد رجال دين مسلمون بارتفاع نسبة الإسلاموفوبيا في فرنسا بعد الاعتداءات الجهادية وصرح رئيس مرصد الإسلاموفوبيا عبد الله ذكري بأن أجواء معاداة الإسلام الحالية في فرنسا قد تدفع إلى الانتقال إلى مرحلة ارتكاب الاعتداءات ضد مسلمين ومؤسسات إسلامية.

وأعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عزمه الانضمام إلى الادعاء في هذه القضية للاطلاع على حيثياتها.

وكالات