logo

مسؤول فرنسي يطالب بحظر الإسلام في البلاد


بتاريخ : السبت ، 27 رجب ، 1436 الموافق 16 مايو 2015
مسؤول فرنسي يطالب بحظر الإسلام في البلاد

دعا روبير شاردون، رئيس بلدية "لوفنيل"، وهي بلدة صغيرة تقع في الجنوب الشرقي لفرنسا، أمس الجمعة 15 مايوا، إلى تعديل الدستور الفرنسي من أجل إدخال مادة تقر بمنع الإسلام في فرنسا، في خطوة أثارت استياء أبناء الجالية المسلمة.

وفور الإعلان عن هذا الاقتراح عبر حسابه على توتير، قررت قيادة حزب "الاتحاد من إجل حركة شعبية" المعارض تجميد عضويته في الحزب في انتظار قرار إبعاده.

وقال روبير شاردون :"يجب تعديل الدستور وإلغاء قانون 1905 الذي يكرس العلمانية في فرنسا وإضافة مادة جديدة تؤكد أن الجمهورية تدعم الديانة المسيحية"، موضحا أنه كل شخص يخالف القانون سيكون مجبرا على مغادرة فرنسا".

وتابع " "كل من يخالف القانون سيغادر فرنسا برا أو بحرا لأن الإسلام في المغرب أحسن"

وفي معرض رده على استفسارات صحيفة لوموند، اعتبر تشاردون أن "الحل الوحيد لمشاكل فرنسا يتمثل في حظر الإسلام"، لافتا إلى أنه بانتظار رد ساركوزي على مقترحه

وتوالت ردوف الأفعال إثر هذه التصريحات، حيث اعتبر نائب من الحزب الاشتراكي أن رئيس بلدية "لوفنيل" تلاعب بالقيم الفرنسية وبالدستور".

من ناحيته، أعلن رئيس بلدية نيس كرستيان استروزي على حسابه خبر إبعاد روبير شاردون من صفوف الحزب".

وهذا ما أكدته لاحقا نتالي كوسيسكو موريزيه نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية

من جهته، ندد الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي"، زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، بتصريحات رئيس بلدية مدينة فينليس جنوبي فرنسا، روبرت تشاردون، المنتمي لحزبه، والتي طالب فيها بحظر الإسلام في فرنسا، ومغادرة المسلمين الراغبين في أن يعيشوا الإسلام.

وقال ساركوزي في رسالة عبر موقع تويتر: "حتى لو كانت العلمانية تعني تحديد القيود، فإني أندد بهذا المقترح، فالقانون والقيود يجب أن يتماشيان معا".

وكان تشاردون، طالب بحظر الإسلام في ثلاث تغريدات تحمل المضمون نفسه على موقع تويتر، وذلك تعليقا على تغريدة لـ"ساركوزي"، ورأى تشاردون أن حزبهم سيفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2017، ملمحا إلى ذلك بقوله: "في 18 اكتوبر 2017 سيجري حظر الإسلام في فرنسا".

وليست هذه هي المرة الأولى الذي يدلى فيها هذا المسؤول بتصريحات معادية للإسلام بل سبق وأن نشر صورة على موقعه على فيس بوك تظهر العلم الفرنسي مكتوب عليه:" أحموا انفسكم تبنوا خنزيرا".

وبحسب دراسات أجراها المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا فقد سجلت التهديدات والاعتداءات ضد المسلمين زيادة قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إذ بلغت 222 حادثة تهديد واعتداء، في حين وصلت 37 حالة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وسجلت الاعتداءات ضد دور العبادة ومقابر المسلمين ارتفاعا ملحوظا عقب الهجمات المتتالية على مدى ثلاثة أيام، والتي بدأت مع الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكالات