مجزرة جديدة لـ"حرب الإرهاب" الأمريكية.. 40 شهيدًا بغارة للتحالف على منطقة سكنية بالرقة
النشرة: ارتكبت قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين في مدينة الرقة، أمس الأحد، راح ضحيتها عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات التحالف الدولي شنت غارة جوية استهدفت حارة البدو المكتظة بالسكان في وسط مدينة الرقة، أمس الأحد، ما أسفر عن استشهاد 27 مدنيًا بينهم سبعة أطفال وست نساء.
لكن مصادر إعلامية ونشطاء سوريين أكدوا أن الحصيلة تجاوزت 40 شهيدًا مدنيًا، وقال الإعلامي "موسى العمر" في تغريدة على تويتر: "التحالف يرتكب مجزرة بقصفٍ على حارة البدو في الرقة ويقتل 40 مدنياً شهيداً معظمهم نساء وأطفال".
وبدورها أكدت حملة "الرقة تذبح في صمت" أن المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف بقصف مبنى سكني في حارة البدو أدت لاستشهاد 40 مدنيًا، وهو نفس ما أكده الصحفي والناشط السوري هادي العبدالله.
واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، التعتيم الإعلامي على جرائم ومجازر التحالف الدولي تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
وكتب المعلق السياسي غسان ياسين في تغريدة على تويتر: "مذابح ترتكب في الرقة ودير الزور بواسطة طائرات التحالف.. كل يوم مجزرة ولا بواكي لهم حتى في وسائل الإعلام العربي والعالمي.. يا لقذارة هذا العالم".
وغرد صالح الرثيع قائلا: "التحالف الدولي يكرر سيناريو الموصل ويرتكب أبشع المجازر بحق المدنيين السنة في مدينة الرقة السورية بحجة أنهم دواعش وفي ظل تعتيم إعلامي رهيب".
وقال الباحث والكاتب ناصر التميمي: "أكثر من 60 قتيلا من المدنيين في الرقة وريف الحسكة جراء قصف التحالف الدولي على مبنى سكني ومسجد.. (محاربة الإرهاب)= قتل عشرات الأبرياء يوميا!"
وكان التميمي يشير إلى غارة أخرى للتحالف الدولي، يوم السبت، استهدفت منطقة مسجد ومنازل مجاورة لها في قرية الجزاع الواقعة في الريف الشرقي للشدادي، بريف الحسكة، وأسفرت عن استشهاد 20 مدنيًا بينهم أطفال.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسبوع الأخير (14 أغسطس -21 أغسطس) استشهاد 125 مدنيًا بينهم 40 طفلاً و25 امرأة في مدينة الرقة، نتيجة غارات التحالف الجوي.
وأكد المرصد أن أعداد الشهداء لا تزال مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لا يعلم ما إذا كانوا استشهدوا أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريحات لوكالة فرانس برس: "يسقط يوميا قتلى مدنيون جراء غارات التحالف الدولي وذلك كلما اقتربت المعارك أكثر من وسط المدينة".
ويقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشن غارات جوية مكثفة على مدينة الرقة، لدعم هجوم الميليشيات المعروفة باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المستمر منذ يونيو داخل مدينة الرقة، بدعوى طرد تنظيم داعش من معقله الأبرز في سوريا.
وتتركز المعارك حاليا في المدينة القديمة فضلا عن حيي الدرعية والبريد غربا وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.
وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، فر منها عشرات آلاف المدنيين، فيما لا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ورغم آلاف الضحايا من المدنيين وعشرات المجازر التي ارتكبها التحالف الدولي، تنفي واشنطن تعمد استهداف مدنيين، زاعمة أن التحالف يتخذ "الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط المدنيين" في كل من العراق وسوريا.
وكالات