logo

لو فيجارو: وضع المسلمين في فرنسا أصبح سيئاً للغاية


بتاريخ : الاثنين ، 19 ذو القعدة ، 1437 الموافق 22 أغسطس 2016
لو فيجارو: وضع المسلمين في فرنسا أصبح سيئاً للغاية

قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية ان الجمعيات والمنظمات الإسلامية والمناهضة للإسلاموفوبيا، أكدت أن وضع المسلمين أصبح سئ للغاية متأثراً بما  يسمى "الإرهاب"، وأردفت: من هنا يتوجب علينا أن نعمل على إعادة تأهيل الأئمة وحظر الخوض فى عدد من الموضوعات التى قد يتم إثارتها، كما يتم تشديد الرقابة على المدارس التى تقوم بإعدادهم من الأساس، حيث إن عددا قليلا من المتشددين يسيؤن إلى كل مسلمى فرنسا.

كما دعت العديد من المنظمات الإسلامية ومسئولوها وكبار الأئمة والدعاة فى فرنسا، إلى ضرورة التصدى لحملات تشويه الإسلام الممنهجة التى يتبعها الغالبية فى فرنسا.

بدوره، قال إمام المسجد الأكبر فى ليون، إن المسلمين فى فرنسا يشعرون بحالة من القلق والاضطراب الشديد، خشية انقلاب الأمر عليهم، واضطهادهم، وأن يحدث خلط بين "الإرهاب" والمسلمين، وإن القلق هنا يبنبعث فى العديد من الجوانب، حيث إن الأحداث الأخيرة كانت كلها تتضمن صيحات "الله اكبر"، فى سيسكو بجزيرة كورسيكا، كانت بسبب ارتداء المايوه الشرعى على الشاطئ، وهذا يعنى أن الأمر متصل بالدين الإسلامى.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي، أعده مراسلها الصحافي جيمس ماكولي، تقول فيه إن الغضب الشعبي الذي أعقب الهجمات التي تعرضت لها مدن فرنسية، أجبر السلطات الفرنسية على الرد، مستدركة بأن مقترحا محددا أثار القلق، هو إغلاق عدد من المساجد، ووقف الدعم الأجنبي لها.

ويقول ماكولي إن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس دعا الشهر الماضي، وبعد أسابيع من هجوم مدينة نيس، إلى منع الدعم الأجنبي للمساجد في فرنسا "وفي وقت سيعلن عنه لاحقا"، وأعلن وزير الداخلية برنارد كازانوف بعد أيام أن وزارته قامت بعدد من الخطوات المهمة، حيث كشف عن أنه تم إغلاق 20 مسجدا سلفيا منذ  ديسمبر.

وجاء في التقرير، أن كازانوف علق بعد لقائه قادة مسلمين، قائلا: "لا مكان في فرنسا لمن يدعون في قاعات الصلاة أو المساجد إلى الكراهية، أو يحرضون عليها"، مشيرا إلى أن تصريحات الوزير الفرنسي بالنسبة للمسلمين كانت تحمل تلميحات واضحة، وهي أن المساجد هي مركز تأهيل "الإرهابيين" ــ على حد زعمه ــ

وتنقل الصحيفة عن مدير التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا مروان محمد، قوله إن كلام الوزير "يوحي بأن المساجد تؤدي دورا في ما يسمى "الإرهاب"، وهذه طريقة جديدة لجعل الإسلام إشكاليا مرة أخرى"، لافتة إلى أن عدد أماكن الصلاة للمسلمين في فرنسا يبلع حوالي 2500، ما بين مسجد ومصلى، وبحسب راديو "فرانس24"، في حين هناك 120 مسجدا مرتبطة بالفكر السلفي.

وفي فرنسا أكثر من ألفين ومائتي مسجد، من بينها 60 مسجدا قائما بذاته وله مئذنة، فيما البقية عبارة عن صالات أو قاعات لمؤسسات أخرى يستأجرها المسلمون لتأدية الشعائر الدينية، لا سيما في المناسبات مثل رمضان والأعياد.