لأول مرة منذ 20 عاما.. مستوطنة صهيونية جديدة بالضفة المحتلة
أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه سيوقع، أمس الخميس، على قرار ببناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما، في استغلال للدعم الأمريكي المتزايد للاستيطان منذ وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "لقد وعدت بأننا سنبني مستوطنة جديدة، سأفي بذلك اليوم، لم يتبق سوى بضع ساعات حتى ذلك وسوف تحصلون على كل التفاصيل"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وتعهد نتنياهو بذلك خلال الفترة التي سبقت طرد 40 أسرة من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية في فبراير الماضي.
وقال مسؤولون بحكومة الاحتلال إنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني في وقت لاحق، اليوم، للموافقة على المستوطنة الجديدة.
ويأتي الإعلان عن المستوطنة الجديدة بعد يوم من انتهاء القمة العربية الـ28، والتي دعت في بيانها الختامي، الكيان الصهيوني إلى وقف عمليات الاستيطان غير الشرعي الذي يقوم به على الأراضي المحتلة.
ويرى مراقبون أن إنشاء مستوطنة جديدة هي الأولى في الضفة منذ عام 1999، تعد وسيلة نتنياهو لاسترضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته الائتلافية والذين يحتمل أن يعترضوا على أي تنازلات لما يقال إنها مطالب أمريكية بالحد من البناء.
وتجري سلطات الاحتلال مناقشات مع إدارة الرئيس ترامب حول المستوطنات، التي تبنى على أراض الفلسطينيين، واتفق الاثنان على أن يحاول مساعدوهما التوصل إلى حل توفيقي بشأن حجم البناء الذي يمكن لـ"إسرائيل" القيام به ومكانه.
وفتحت وعود ترامب قبل تنصيبه بتحالف أقوى بين الجانبين ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وعدم إدانة الاستيطان، شهية الاحتلال للتوسع في عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وازدادت بعد توليه رسميا رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب، إنه "لا يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عقبة في طريق السلام".
ومنذ تولى ترامب مقاليد الحكم بالبيت الأبيض، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن بناء 6000 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية.
ويعيش حوالي 400 ألف مستوطن "إسرائيلي" في الضفة الغربية التي يعيش فيها أيضا 2.8 مليون فلسطيني، بينما يعيش 200 ألف مستوطن آخرين في القدس الشرقية.
وتعتبر معظم دول العالم هذه المستوطنات غير قانونية، لكن "إسرائيل" تتوسع في البناء الاستيطاني تحت ذرائع ومزاعم "الروابط التوراتية والتاريخية والسياسية مع الأرض" فضلا عن المصالح الأمنية.
واعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا قرارا يدعو "إسرائيل" إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة