logo

غوتيريش: الاقتصاد العالمي قد يخسر تريليوني دولار بسبب تغير المناخ


بتاريخ : الثلاثاء ، 1 محرّم ، 1440 الموافق 11 سبتمبر 2018
غوتيريش: الاقتصاد العالمي قد يخسر تريليوني دولار بسبب تغير المناخ

حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الإثنين، من أن الاقتصاد العالمي قد يخسر تريليوني دولار، بحلول العام 2030 م؛ بسبب تنامي آثار التغير المناخي.

وخلال احتفال أقامه أمس الإثنين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، قبل يومين من بدء القمة العالمية للعمل المناخي في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، بين يومي 12 و14 سبتمبر (أيلول) الجاري، قال غوتيريش: "بحلول العام 2030، قد يؤدي فقدان الإنتاجية؛ بسبب عالم أكثر حرارة، إلى أن يخسر الاقتصاد العالمي تريليوني دولار".

وأضاف أمام المشاركين في الاحتفال من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة: إن "العالم بحاجة إلى كبح جماح انبعاثات غازات الدفيئة القاتلة، ودفع العمل المناخي، والتحول بسرعة بعيداً عن الوقود الأحفوري"، وتابع: "نواجه تهديداً وجودياً مباشراً، وإذا لم نغير المسار بحلول العام 2020، فإننا نخاطر بفقدان النقطة، التي يمكننا من خلالها تجنب تغير المناخ الجامح، مع عواقب وخيمة على الناس وجميع النظم الطبيعية".

ودعا غوتيريش إلى "كسر الجمود، فلدينا أسباب أخلاقية ومالية لذلك، ولدينا الأدوات اللازمة لجعل أعمالنا فعالة، لكن ما نفتقر إليه هو القيادة والطموح، للقيام بما هو مطلوب، يجب ألا يكون هناك شك في مدى إلحاح الأزمة".

ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن العقدين الماضيين شملا 18 سنة من أكثر الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العام 1850 م، ومن المتوقع أن يصبح العالم الحالي رابع أكثر الأعوام حرارة.

وقدم غوتيريش عرضاً مخيفاً لدورة تغير المناخ، التي تحيق بالعالم، بدءاً بـ "اختفاء جليد القطب الشمالي، بشكل أسرع مما كنا نعتقده ممكناً، وتداعيات الاحترار الدرامي في القطب الشمالي، على أنماط الطقس عبر نصف الكرة الشمالي، حيث تتواصل حرائق الغابات، لفترات أطول وبصورة أكبر، والمحيطات التي أصبحت أكثر تحمضاً، ما يهدد أسس السلاسل الغذائية التي تدعم الحياة".

وبشأن اليابسة، حذر غوتيريش من أن "ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بات يؤثر بالفعل على محاصيل الأرز ويجعلها أقل تغذية، ما يهدد الرفاهية والأمن الغذائي لمليارات الأشخاص".

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة: "مع اشتداد تغير المناخ، ستصبح المياه أكثر ندرة، وسنجد صعوبة في إطعام أنفسنا"، وتابع: "سترتفع معدلات الانقراض، مع انخفاض الموائل الحيوية، وسيضطر المزيد من البشر إلى الهجرة من ديارهم، لأن الأرض التي يعتمدون عليها، ستصبح أقل قدرة على إعالتهم، وهذا سيؤدي بدوره إلى صراعات محلية حول الموارد المتضائلة".

وقال غوتيريش: إن الالتزامات التي قطعتها الأطراف في اتفاقية باريس (قبل ثلاثة أعوام)، تمثل ثلث المطلوب لمكافحة التغير المناخي، وشدد على حاجة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التحول بسرعة، بعيداً عن الوقود الأحفوري، وأن تحل محله الطاقة النظيفة من الماء والرياح والشمس، والتوقف عن اقتلاع أشجار الغابات، واستعادة الغابات المتدهورة وتغيير الطريقة التي نزرع بها، كما أن هناك فوائد هائلة، تمكننا من الارتقاء إلى مستوى التحدي المناخي، الكثير من هذه الفوائد اقتصادية".

(انتهى)

ح ص

الأناضول