logo

غني وعبدالله يستعدان لتنصيب نفسيهما رئيسين لأفغانستان


بتاريخ : الاثنين ، 14 رجب ، 1441 الموافق 09 مارس 2020
غني وعبدالله يستعدان لتنصيب نفسيهما رئيسين لأفغانستان

يستعد السياسيان الخصمان في أفغانستان لإقامة حفلي تنصيب كرئيسين بشكل متزامن الاثنين، بعدما أخفقا في التوصل إلى اتفاق في وجه حركة طالبان التي تبدو صفوفها موحّدة.

وأثار الخلاف بينهما مخاوف حيال استعداد الولايات المتحدة للانسحاب من البلاد عقب اتفاق مع حركة طالبان أبرم الشهر الماضي وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه بإنهاء أطول حروب واشنطن.

وجرت انتخابات في سبتمبر لكن لم يتم الإعلان عن فوز أشرف غني بولاية ثانية إلا الشهر الماضي بعدما تأجّل إعلان النتيجة مرارا وسط اتهامات بتزوير الانتخابات. وأثار الإعلان ردا غاضبا من رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله الذي تعهّد بتشكيل حكومته الموازية.وذكرت تقارير أن الطرفين أجريا محادثات تواصلت حتى وقت متأخر الأحد في إطار محاولتهما للتوصل إلى اتفاق.لكن بحلول صباح الاثنين، لم تصدر الكثير من المؤشرات إلى أنه تم التوصل إلى حل، بينما أعلن المتحدث باسم غني أنه سيتم تأجيل حفل تنصيبه لعدة ساعات.

وأجّل عبدالله الحفل كذلك حتى بعد الظهر، في حين شدد أحد أعضاء حملته لأنصاره أنه إذا مضى غني قدما "بحفل تنصيبه، فسنمضي قدما بكل تأكيد بحفلنا".وحذّرت واشنطن في وقت سابق من أن هذه السجالات تشكّل تهديدا للاتفاق بشأن سحب القوات الأميركية، والذي ينص على وجوب عقد طالبان محادثات مع كابول.

 

وأثار صراعهما على السلطة قلق العديد من الأفغان بشأن مستقبل بلدهم.وقال أحمد جاويد (22 عاما) "لا يمكن أن يكون هناك رئيسان في بلد واحد"، داعيا إياهما "لتنحية مصالحهما الشخصية جانبا والتفكير فقط في بلدهما بدلا من الصراع على السلطة".

ولم يظهر الأفغان حماسة لأي من عبدالله أو غني أو العملية الانتخابية برمّتها. وتجاهل كثيرون منهم التصويت في انتخابات العام الماضي الباهتة التي لم يطرح المرشحون خلالها الكثير من الأفكار أو المشاريع السياسية.

وتعاني البلاد من ارتفاع معدّل البطالة إذ يواجه خريجو الجامعات صعوبات كبيرة في الحصول على وظائف بينما تواصل النزاع باستثناء فترة الهدنة الجزئية التي استمرت لأسبوع وسبقت الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة.

وقال المتحدّث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس إن تنظيم حفلي تنصيب رئاسي متوازيين يعكس أن "لا شيء أهم بالنسبة للعبيد من مصالحهم الخاصة".ويتوقع أن يجري الحفلان في ظل إجراءات أمنية مشددة إذ تم إغلاق شوارع وأقيمت عدة نقاط تفتيش في كابول قبل ساعات على تنصيب غني وخصمه.وانتظر العشرات من أنصار كل منهما في موقعين منفصلين في القصر الرئاسي حيث يتوقع أن يقيما حفليهما.

ويرجّح خبراء بأن يؤثر النزاع الداخلي على الحكومة التي تواجه ضغوطا في الوقت الحالي بعدما استُثنيت من مفاوضات الدوحة التي تم خلالها التوصل إلى الاتفاق بين واشنطن وطالبان.

وينصّ الاتفاق الذي تم توقيعه في قطر على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا مقابل تقديم طالبان التزامات أمنية عدّة والتعهّد بعقد محادثات مع كابول.

فرانس برس