logo

علماء لبنان تدعو زعماء السنة للانتفاض والبحث عن حقوقهم المسلوبة


بتاريخ : الاثنين ، 12 شعبان ، 1438 الموافق 08 مايو 2017
علماء لبنان تدعو زعماء السنة للانتفاض والبحث عن حقوقهم المسلوبة

اعتبرت هيئة علماء المسلمين في لبنان أن انقسام زعماء الطائفة السنية أدى لضياع حقوقها، ودعتهم إلى توقيع ميثاق شرف برعاية مفتي الجمهورية، كما شددت على ضرورة إقرار الدولة اللبنانية قانون العفو العام ليشمل الموقوفين الإسلاميين.

وعقدت هيئة علماء المسلمين أمس الأحد في بيروت مؤتمرها الرابع تحت عنوان "علماء لبنان.. أمانة الإيمان والإنسان"، وذلك بحضور ممثل مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.

وقالت الهيئة إنها ترفض الانقسام الحاصل بين زعماء الطائفة السنية وتعتبره سببا أساسيا في ضياع حقوقهم، داعية جميع الفرقاء إلى التلاقي والتناصح وتوقيع ميثاق شرف برعاية المفتي.

كما رفضت الهيئة تمييز طائفة على حساب أخرى واستئثار بعض اللبنانيين ببعض القوانين، مشيرة إلى قانون الجنسية الذي لا يطبق بالتساوي بين كل المواطنين.

وأضافت الهيئة في بيانها: "تؤمن الهيئة بالتعدد الموجودِ في لبنان، وتحترم التعايش القائم بين أبنائه من جميع الطوائف، ولكنها ترفض استقواء طائفةٍ على أخرى، كما ترفض تمييز طائفة على أخرى واستئثار فريق من اللبنانين ببعض القوانين كما هو حاصل في قانون الجنسية الذي يستفيد منه فريق على حساب فريق آخر".

 وأكدت على أنه "في الوقت الذي تقر فيه الهيئة بخصوصيةَ كل طائفة ترفض التنازل عنِ الثوابت الإسلامية والمسلمات الشرعية والترويج لطقوس دينية ما أنزلَ الله بها من سلطان بذريعة التقاربِ والتوادد بين الطوائف".

وعلى صعيد الموقوفين الإسلاميين قال بيان الهيئة ""ندعو إلى إقرار قانون العفو العام ليشمل شبابنا المسلم المظلوم"، متسائلا كيف يبقى الموقوفون الإسلاميون لسنوات طوال دون محاكمات "لذرائع واهية"، أو تصدر في حقهم أحكام "جائرة"، بينما يُحاكم عملاء إسرائيل على عجل وتصدر بحقهم أحكام مخففة ويطلق سراحهم".

وترى أنهُ لا يجوز الاستمرار بهذا الموضوع على هذا النَسق، وعليه فيجب تقويم هذا الخلل وإقفال الملف بأسرع وقت.

وأضافت "وختاماً في هذا المجال ندعو إلى إقرار قانون العفوِ ليشمل شباَبنا المسلم المظلوم، ولنكفكف دموعَ مئات العائلات التي تفتقد معيليها وأبناءها ظلما وعدواناً".

وعلى صعيد متصل, قال الكاتب الصحفي اللبناني صلاح شعبان, في مقال له بعنوان "واقع أهل السنّة في لبنان" : إن الناظر إلى الساحة السنية في لبنان وواقع أبنائها يجد ساحتها تحمل تركيبة معقدة".

وأضاف قائلا: فليس لها منبر موحد جامع للصف والكلمة.. ورغم حساسية الأحداث التي تزجّ بتلك الساحة تجد بدلًا من الموقف الواحد عشرات المواقف التي تحمل في طياتها تناقضًا في المبادئ وطريقة التعامل مع الواقع.