"علماء العراق": انتهاكات الميليشيات بالموصل فاقت جرائم التطهير الطائفي في العالم
وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق التعاطي الفظ الذي يمارسه المجتمع الدولي تجاه الجرائم الطائفية التي ترتكبها الميليشيات والأجهزة الحكومية في العراق؛ بأنه تواطؤ مكشوف ومفضوح، وانهيار أخلاقي للقيم والمبادئ الإنسانية.
وأكدت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة، اليوم الاثنين، أن جرائم وانتهاكات الميليشيات الطائفية في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، تفوق في بشاعتها جرائم التطهير الطائفي التي ارتكبت في العالم، مشيرة إلى أن جريمة اختطاف ميليشيات الحشد الشيعي لأكثر من 100 شاب نازح من قضاء الحضر جنوب غربي الموصل ، تدلل على حجم سيطرة الميليشيات الطائفية التابعة لإيران بشكل كامل وتحكمها بمصير الأبرياء ، الذين يقعون كل يوم فريسة لجرائمهم.
وإزاء ذلك؛ بيّنت الهيئة أن العراق وشعبه بات محكومًا وفق هذه المعطيات لـ إيران وأذنابها.
ومضى بيان الهيئة إلى القول؛ إنه على الرغم من هذه الجريمة وما سبقها؛ إلا أن ردة فعل المجتمع الدولي ومنظماته للأحداث الجارية في الموصل ما تزال مخيبة للآمال، ومثيرة للشكوك لعدم اكتراثها بحجم المجازر المرتكبة، لاسيما وأن أحداث الخطف والقتل والقصف والإبادة لم تعد تخفى على أحد، ولا يمكن السكوت عليها.
وكانت مليشيات الحشد الشيعي اختطفت أمس الأحد نحو 100 شاب من سكان بلدة الحضر، جنوبي الموصل، كما اختطفت اليوم نحو 200 شاب نازح أيضا من قضاء الحضر جنوب غربي الموصل، في إطار انتهاكاتها للمدنيين الأبرياء بغية تغيير ديمغرافية محافظة نينوى تنفيذا للمخطط الإيراني الخبيث.