عقب استقالة ماتيس.. برلين تطالب واشنطن بإيضاح سياستها الأمنية
قال متحدثان باسم وزارتي الدفاع والخارجية الألمانيتين اليوم (الجمعة 21 ديسمبر/ كانون الأول 2018) إن هناك حاليا اتصالات مع شركاء حوار في الولايات المتحدة بشأن السياسة الأمنية لواشنطن عقب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس. وإلى جانب سحب واشنطن القوات الأمريكية من سوريا، تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب، بحسب تقارير إعلامية، خفض قواتها في أفغانستان على نحو واضح. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكرت، استنادا إلى مسؤول في الحكومة الأمريكية لم تسمه، أنه من المقرر سحب نصف القوات الأمريكية في أفغانستان، والبالغ عددها حاليا 14 ألف جندي.
وأعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن أسفها إزاء استقالة نظيرها الأمريكي جيمس ماتيس، مطالبة واشنطن بإيضاح سريع لسياستها الأمنية المستقبلية. وقالت فون دير لاين في برلين اليوم "كان جيم ماتيس دائما مرساة استقرار جديرة بالثقة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي العلاقات عبر الأطلسي". وأضافت الوزيرة "لأن الولايات المتحدة لديها دور ومسؤولية فائقة تجاه الهيكل الأمني العالمي، فمن المهم للجميع الإيضاح على نحو سريع خليفة (ماتيس) والسياسة المستقبلية (لواشنطن)".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مساء الخميس أن وزير الدفاع ماتيس سيتقاعد بحلول نهاية شباط/فبراير، وذلك بعد أشهر من الشائعات التي تفيد بأنه يفقد تأثيره على الرئيس. وجاءت استقالة ماتيس بعد يوم واحد من إعلان ترامب قرار سحب قوات بلاده من سورية، وهو قرار قوبل بانتقادات واسعة النطاق. وكان يُنظر إلى ماتيس على أنه صوت معتدل في سياسة ترامب الخارجية، وأشاد به الرئيس كثيرا عندما تولى ذلك المنصب لأول مرة، لكن تردد أن العلاقة بينهما تدهورت في الأشهر الأخيرة.
وكالات