"طـــالبان" عقب قندوز...توسع نفوذها شمال أفغانستان وتسيطر على الحدود مع طاجيكستان
سيطرت حركة طالبان أمس الثلاثاء على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان في شمال أفغانستان وكذلك على المناطق المؤدية إلى قندوز، كبرى مدن شمال شرق البلاد، كما قال مسؤولون محليون.
وأكد عضوان في المجلس المحلي عمر الدين والي وخالد الدين حكمي لوكالة فرانس برس انه تمت "السيطرة على معبر شير خان" الذي يربط أفغانستان ببقية آسيا الوسطى على بعد 50 كلم شمال قندوز.وبحسب حكمي، فقد استولت طالبان على "شير خان وجميع النقاط الحدودية الأخرى، بعد ساعة من القتال".
وقال ضابط بالجيش الأفغاني طلب عدم الكشف عن هويته: "بدأت طالبان الهجوم الليلة الماضية وبحلول الصباح انتشر المئات من عناصرها في كل مكان".وأضاف قائلا: "إن القوات النظامية أُجبرت على الانسحاب "إلى طاجيكستان المجاورة".
صعّدت حركة طالبان هجماتها على الأرض منذ بدء انسحاب القوات الأمريكية في مايو، والذي يجب أن يكتمل بحلول 11 سبتمبر على أبعد تقدير.وأعلن البنتاغون الإثنين أنّ وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قد تتباطأ إذا واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنّها على جبهات عدّة، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ هذا الأمر لن يؤثّر على الموعد النهائي لإتمام الانسحاب والمقرّر في 11 سبتمبر.وسيطر مقاتلو الحركة مرتين على قندوز في 2015 و2016، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.
ويواجه الجيش الأفغاني هجمات خصوصا في الولايات الشمالية قندوز وبغلان وبداخشان وفرياب وميمنة.وتكبد أخيرا خسائر فادحة بما في ذلك في صفوف قوات النخبة التي قتل عشرون من عناصرها على الأقل الأسبوع الماضي في فرياب. كما تضطر القوات إلى التخلي عن مواقع متقدمة محاصرة في مناطق نائية.
وباتت حركة طالبان موجودة في كل ولايات البلاد تقريبا وتطوّق مدنا كبيرة عدة، وهي استراتيجية سبق أن اتّبعتها في تسعينيات القرن الماضي للسيطرة على الغالبية الساحقة من أراضي البلاد وفرض نظامها الذي أطاحه الاجتياح الأميركي عام 2001.وتسيطر حركة طالبان على القسم الأكبر من جنوب البلاد باستثناء المدن الكبرى
وكالات