مؤتمر بألمانيا لزعماء اليمين المتطرف في أوروبا
تشهد مدينة كوبلنس الألمانية مؤتمراً لأهم أقطاب اليمين المتطرف في أوروبا، وذلك بعد يوم واحد من تولي دونالد ترمب منصبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة.
ويحضر المؤتمر كل من زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" فراوكا بيتري، وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، وكذلك الشعوبي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرس، وزعماء آخرون من النمسا وبولندا وجمهورية التشيك.
ويلتقي الزعماء تحت شعار "الحرية لأوروبا" بهدف تعزيز العلاقات بين أحزابهم التي أعاقت نزعاتها القومية التعاون الوثيق بينها في الماضي.
وقد احتشد خارج مقر المؤتمر بعض الشبان المنتمين إلى اليمين المتطرف الألماني لقطع الطريق أمام متظاهرين مناوئين للمؤتمرين دعوا إلى تنظيم احتجاجات ضد اليمين المتطرف في أوروبا.
وقال مراسل الجزيرة عياش دراجي إن زعماء اليمين المتطرف أرادوا بهذا المؤتمر ضرب الحديد وهو ساخن بعد تنصيب ترمب رئيسا للولايات المتحدة، وشحذ همم أنصارهم، لاسيما أن اليمين المتطرف يتقدم بشكل حثيث في أغلب الدول الأوروبية، ويحقق تباعا شعبية كبيرة خاصة في ألمانيا.
وأضاف المراسل أن الملتقى -وإن كان يحاول أن يوحد بين صفوف زعماء اليمين المتطرف في كامل أوروبا- هو عبارة عن إشارة إلى إطلاق حملة انتخابية لليمين المتطرف كل في بلده.
وخلال الاجتماع حثت مارين لوبان الناخبين الأوروبيين على أن يحذوا حذو الأميركيين والبريطانيين و"يستيقظوا" في العام 2017.
وقالت لوبان لمئات من المؤيدين إن تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي سيكون له "تأثير الدومينو".
وأضافت وسط تصفيق حاد، أن "2016 كان عام استيقاظ بريطانيا، وأنا متأكدة من أن العام 2017 سيكون عام استيقاظ شعوب القارة الأوروبية".
واعتبرت لوبان أن "العنصر الأساسي في تأثير الدومينو الذي سيحدث في كل أوروبا هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. اختار شعب ذو سيادة.. أن يقرر مصيره بنفسه".
وأضافت في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن "الانقلاب الثاني لم يتأخر طويلا: انتخاب السيد ترمب رئيسا للولايات المتحدة.. موقفه واضح من أوروبا.. هو لا يساند نظام قمع الشعوب".
وكان ترمب قال في مقابلة مشتركة مع صحيفتي تايمز البريطانية وبيلد الألمانية نشرت يوم الاثنين الماضي، إن الاتحاد الأوروبي أصبح "عربة لألمانيا"، وتكهن بإجراء مزيد من دول الاتحاد تصويتا على الخروج منه كما فعلت بريطانيا في يونيو/حزيران الماضي.
رويترز