logo

شركات أمريكية عملاقة متورطة مع الصين في استغلال الإيغور


بتاريخ : الاثنين ، 7 رجب ، 1441 الموافق 02 مارس 2020
شركات أمريكية عملاقة متورطة مع الصين في استغلال الإيغور

قال تقرير نشره المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية إن الآلاف من أقلية الإيغور المسلمة يعملون قسرا في مصانع تنتج منتجات لبعض أكبر العلامات التجارية في العالم.

وبحسب تقارير سابقة، احتجزت الصين بالفعل حوالي مليون من الإيغور في معسكرات اعتقال إداري، وقامت بمعاقبتهم وتلقينهم.

ويأتي تقرير المعهد الأسترالي بعد أن أخبر مسؤول صيني كبير الصحفيين في ديسمبر أن المحتجزين من الإيغور في المعسكرات قد "تخرجوا" الآن.يقدر معهد الأبحاث الأسترالي أن أكثر من 80 ألفا من الإيغور نقلوا من منطقة شينجيانغ، الواقعة في أقصى غرب البلاد، للعمل في مصانع في جميع أنحاء الصين، بين عامي 2017 و2019. وقال تقرير المعهد إن بعضهم أرسلوا مباشرة من معسكرات الاعتقال.

وذكر التقرير أن الإيغور تم نقلهم من خلال برامج لنقل العمالة تُدار بموجب سياسة للحكومة المركزية تُعرف باسم "مساعدة شينجيانغ".

وقال التقرير إن "من الصعب للغاية" على الإيغور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم بـ"الاحتجاز التعسفي".

وأضاف التقرير أن هناك أدلة على أن الحكومات المحلية ووسطاء بالقطاع الخاص حصلوا على "مبلغ مقابل كل رأس" من حكومة إقليم شينجيانغ لترتيب أعمال للإيغور، والتي وصفها المعهد بأنها "مرحلة جديدة من قمع الحكومة الصينية المستمر".

وظهرت تقارير عن عمليات اعتقال واسعة النطاق واحتجاز في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ لأول مرة في عام 2018.وردت الصين بأن "مراكز التدريب المهني" تعمل على مكافحة التطرف الديني العنيف. لكن الأدلة أظهرت أن الكثير من الأشخاص كانوا محتجزين لمجرد تعبيرهم عن إيمانهم أو أداء الصلاة أو ارتداء الحجاب، أو بسبب اتصالاتهم الخارجية بأماكن مثل تركيا.وتعرضت الصين لضغوط دولية متزايدة بشأن هذه القضية.

وذكر المعهد في تقريره أن هناك 27 مصنعا في تسع مقاطعات صينية تستخدم عمالة من الإيغور تم نقلها من شينجيانغ منذ عام 2017.وقال إن المصانع تدعي أنها جزء من سلسلة التوريد لحوالي 83 علامة تجارية عالمية معروفة، بما في ذلك شركات نايكي Nike وآبل Apple وديل Dell.

وعن الأوضاع المعيشية للعمالة، قال التقرير الأسترالي إن الإيغور اضطروا عادة للعيش في عنابر منفصلة داخل المصانع، وتلقوا دروسا في لغة المندرين و"تدريبا أيديولوجيا"بعد ساعات العمل، وتعرضوا للمراقبة المستمرة، ومُنعوا من ممارسة الشعائر الدينية.

 

وقال المعهد إن الشركات الأجنبية والصينية منخرطة في انتهاكات حقوق الإنسان. ودعاهم إلى "توفير العناية الواجبة والفورية لحقوق الإنسان" من أجل عمال المصانع في الصين.

وزارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أحد المصانع المذكورة في التقرير، والتي تنتج أحذية لشركة نايكي العملاقة للوازم الرياضية. وقالت الصحيفة إن المصنع يشبه السجن، حيث نصبت أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وكاميرات بالإضافة إلى وجود مركز للشرطة.

وكالات