logo

"رايتس ووتش": انتهاكات ممنهجة للصين لحقوق مسلمي الأويغور


بتاريخ : الثلاثاء ، 1 محرّم ، 1440 الموافق 11 سبتمبر 2018
"رايتس ووتش": انتهاكات ممنهجة للصين لحقوق مسلمي الأويغور

اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أمس الاثنين الحكومة الصينية، بإطلاق "حملة انتهاك جماعية وممنهجة لحقوق الإنسان" ضد المسلمين الأويغور، في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذاتي الحكم، شمال غرب البلاد.

وقالت المنظمة، في تقرير: إن لديها أدلة جديدة على الاعتقال التعسفي الجماعي (ضد الأويغور)، على يد الحكومة الصينية، والتعذيب وسوء المعاملة والقيود المتزايدة على الحياة اليومية، في جميع أنحاء المنطقة".

وأوضحت: إن "المسلمين الترك، البالغ عددهم 13 مليون نسمة في الإقليم، يخضعون للتلقين السياسي القسري، والعقاب الجماعي، والقيود المفروضة على الحركة والاتصالات، والقيود الدينية المتزايدة، والمراقبة الجماعية"، وبينت: إن "الصين لا تتوقع تكلفة سياسية كبيرة لانتهاكاتها"، مرجعة ذلك إلى نفوذها داخل منظومة الأمم المتحدة، في مواجهة الأدلة الدامغة على الانتهاكات الجسيمة في الإقليم.

ودعت المنظمة الحكومات، إلى اتخاذ إجراءات مشتركة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإنشاء ائتلاف لجمع وتقييم الأدلة على الانتهاكات في الإقليم، وفرض عقوبات هادفة على أمين الحزب الشيوعي تشن كوانغو وغيره من كبار المسؤولين.

وبحسب تقرير هيومان رايتس ووتش "يتم احتجاز المعتقلين في معسكرات التثقيف السياسي، من دون أي حق من حقوق إجراءات التقاضي السليمة، ولا يُتهمون ولا يُحاكمون، ولا يُسمح لهم بمقابلة المحامين والعائلة"، ويستند التقرير الذي جاء في 117 صفحة على مقابلات مع 58 من المقيمين السابقين في تركستان الشرقية، بمن فيهم خمسة معتقلين سابقين و38 من أقارب محتجزين.

الجدير بالذكر أنه منذ العام 1949 م، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، الذي يعد موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ" أي الحدود الجديدة، في حين التقت المنظمة مع 19 من الذين غادروا الإقليم خلال العام ونصف العام الماضيين.

(انتهى)

ح ص

الأناضول