logo

تقرير خطير يكشف دور إسرائيل "الوحشي" في دعم مذابح مسلمي الروهينجا


بتاريخ : الأحد ، 20 جمادى الآخر ، 1438 الموافق 19 مارس 2017
تقرير خطير يكشف دور إسرائيل "الوحشي" في دعم مذابح مسلمي الروهينجا

تحت عنوان "بسلاح واحتواء إسرائيلي .. الأقلية المسلمة في ميانمار تباد بوحشية"، نشر موقع "والا" العبري، تقريرا خطيرا، عن دور إسرائيل في دعم النظام العسكري الحاكم في ميانمار، المتهم بارتكاب جرائم حرب مروعة ضد المسلمين.

التقرير الذي كتبه الإسرائيلي "جي إليستر"، كشف أن التعاون بين بلاده وبورما يعود إلى العام 1953، أي عقب إعلان "إسرائيل"، وحصول بورما على استقلالها من الإمبراطورية البريطانية عام 1948، مشيرا إلى أنه في عام 1955، زار "أو نو" أول رئيس وزراء بورمي إسرائيل، وتم التوقيع على أول صفقة عسكرية بينهما تزويد بورما بـ 30 طائرة من طراز "سبتفاير"، لكنها كانت فقط مجرد "فاتح شهية"، كما وصل "موشيه دايان" و"شمعون بيريز" في زيارة لبورما، وبعد ثلاثة أعوام حل "ديفيد بن جوريون" أول رئيس وزراء إسرائيل ضيفا على "أو نو".

واستطرد الكاتب الإسرائيلي، أنه في عام 1962 اندلعت ثورة اجتماعية في بورما، أدت لإسقاط "أو نو"، وشهدت العلاقات بين تل أبيب ورانغون (العاصمة القديمة لبورما)، تراجعا كبيرا، لكنها ظلت قائمة، وعادت بكامل قوتها مع الانقلاب العسكري في بورما عام 1988.

وفي أعقاب أعمال القمع العنيفة التي اتبعها نظام الانقلاب العسكري ضد حركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا حظرا على تصدير السلاح لبورما، لكن تقرير لشركة الاستخبارات المدنية "جينس" (Jane's Information Group)، كشف أن إسرائيل نقلت سرا عام 1989 لبورما، التي غيرت اسمها إلى ميانمار، شحنات أسلحة، تضمنت صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات قنابل استولت عليها من الفلسطينيين خلال حرب لبنان الأولى.

وفي عام 1997 فازت شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية بمناقصة لتحديث 36 طائرة مقاتلة تابعة للجيش البورمي، الذي زودته تل أبيب أيضا بصواريخ إسرائيلية جو- جو، وبعد ذلك بعام واحد اشترت الدولة الجنوب شرق أسيوية 16 مدفعا 155 ملم من شركة "سولتم معراخوت" الإسرائيلية، وعلى الأرجح نُقلت الشحنة عبر سنغافورة.

وأصدر باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية، عام 2014، تقريرا أكد على ارتكاب قوات الأمن في بورما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد أبناء الأقلية المسلمة (الروهينجا)، وكان من أبرز المتهمين، قائد الجيش الجنرال "مين أونج هلينج " والجنرال "إيه مونج"، اللذان زارا إسرائيل بعد عام واحد على التقرير، وتحديدا في 30 سبتمبر 2015، والتقيا الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، ورئيس الأركان "جادي إيزنكوت" وعدد من قادة المنظومة العسكرية في تل أبيب.

 حاولت إسرائيل التقليل من شأن الزيارة، لكن قائد الجيش الجنرال "هلينج" نشر على صفحته الشخصية بالفيسبوك تفاصيل "الغنيمة" التي حصل عليها من إسرائيل، فضلا عن صوره مع عدد من القادة الإسرائيليين الذين منحوا نظامه الدموي قدرا كبيرا من الشرعية.

 كما كشف الجنرال "هلينج" آنذاك عن إجراء مباحثات لشراء عتاد حربي، وتدريب إسرائيل قواته، إلى جانب شراء سفن حربية من تل أبيب، وعن جولته في الصناعات الجوية، وشركة "إلبيت" و"إلتا" الإسرائيلية.

 بعد ذلك بـ 9 شهور جاء رد الزيارة، في 27 يونيو نشر قائد الجيش في بورما صورة على الفيسبوك من اللقاء الذي جمعه في نفس اليوم مع "ميشال بن باروخ"، رئيس قسم المساعدات الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، والمسئول عن تصدير السلاح الإسرائيلي للدول الأجنبية، وفقا لموقع "مصر العربية".

وكالات