logo

تعذيب وقتل واغتصاب داخل معسكرات اللاجئين في طرابلس الليبية


بتاريخ : الاثنين ، 7 ربيع الأول ، 1441 الموافق 04 نوفمبر 2019
تعذيب وقتل واغتصاب داخل معسكرات اللاجئين في طرابلس الليبية

قال تقرير لصحيفة الأوبزيرفر، إن أكثر من 300 لاجئ يعيشون في معسكر طريق السكة وسط طرابلس يعيشون ظروفاً صعبة جداً، إذ أدت إلى إصابة العديد منهم بالأمراض، حيث إنهم يتركون ليموتوا أو يتعافوا دون أي شعور بالمسؤولية.

وتضيف أن وضع المعسكر لا ينبغي أن يكون هكذا، خصوصا بعد التقارير الدولية عن التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز، والرغبة في وقف تدفق الأشخاص إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، التي دعت الاتحاد الأوروبي إلى ضخ أكثر من 110 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2016 لتحسين ظروف المهاجرين في ليبيا، لكن الأمور الآن أسوأ من ذي قبل.

وتشير الصحيفة إلى أن معسكرات احتجاز اللاجئين الأخرى أسوأ حالا من معسكر طريق السكة، حيث تهجم المليشيات المحلية على المعسكرات ليلا وتخطف اللاجئين بغرض طلب الفدية من ذويهم. عشرات الآلاف من المهاجرين ينتشرون في جميع أنحاء المدينة خوفا من أن تطالهم الحرب التي يقودها خليفة حفتر في محاولة للاستيلاء على العاصمة.

تشير إلى أن ليبيا لم تعرف سوى الفوضى منذ ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، حيث حول المهربون ليبيا إلى مركز للمهاجرين من ثلاث قارات يحاولون الوصول إلى أوروبا. وقد بلغ عدد الوافدين ممن يرغبون في اللجوء أكثر من نصف مليون شخص.

يصطف العشرات بل المئات يوميا خارج مبنى تجمع ومغادرة اللاجئين التابع للأمم المتحدة، الذي أطلق عليه المهاجرون إسم الفندق، أملا في الحصول على تذكرة الطائرة السحرية. تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تدير المركز، إنه لم يعد هناك رحلات جوية ، ما لم تقدم دول خارجية أماكن لجوء.

وفي الوقت نفسه، يتم إغلاق الهروب عن طريق البحر، وذلك بفضل الصفقة المثيرة للجدل التي أبرمتها إيطاليا مع ليبيا منذ عامين، والتي دفعت فيها روما 90 مليون يورو لتدريب خفر السواحل. مما ساهم في خفض عدد الوافدين إلى إيطاليا من 181 ألف شخص عام 2016 إلى 9300 شخص هذا العام.

بالنسبة للمهاجرين والليبيين على حد سواء، فإن موقف العالم الخارجي يعتبر لغزا محيرا، بحسب الصحيفة، فهو يرسل المساعدات ويوبخ ليبيا لسوء المعاملة، ومع ذلك لا يقدم أي مخرج للمهاجرين.

تقول "ترى مسؤولي الأمم المتحدة على شاشات التلفزيون، وهم يهتفون أنهم لم يعودوا يرغبون في رؤية الناس يموتون في البحر" وأنا هنا "أتساءل ما هو الفرق بين رؤيتهم يموتون في البحر وتركهم يموتون في منتصف الشارع؟".وتضيف نقلا عن عامل الهلال الأحمر الليبي أسعد الجفير قوله: "الرجال يتعرضون لخطر الاختطاف وإجبارهم على القتال من قبل الميليشيات، والنساء يخاطرن بالتعرض للإيذاء الجنسي".

متابعات