تركيا تتوعد بتدخل عسكري فوري إذا شكلت عملية الرقة تهديدا لها
أكد رئيس الوزراء التركي، بن على يلدريم، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة سترد على الفور، إذا مثلت عملية الرقة تهديدا لتركيا.
وكانت ميليشيات كردية تعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، أعلنت اليوم إن هجومها المدعوم من الولايات المتحدة من أجل استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش" بدأ أمس الاثنين، وفقا لوكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن طلال سلو، المتحدث باسم الميليشيات الكردية فى مقابلة عبر الهاتف من سوريا أن "الحملة بدأت من الجهات الثلاثة" شمال وشرق وغرب المدينة، ومن المتوقع أن تعقد قوات سوريا الديمقراطية مؤتمرا صحفيا فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكان يلدرم قد أعلن الأحد الماضي أن معركة انتزاع مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش بدأت، وأن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بها، وأضاف "عملية الرقة، التي خطط لها قبل مدة طويلة، بدأت في وقت متأخر من الثاني من يونيو. زودتنا الولايات المتحدة بالمعلومات الضرورية المتعلقة بهذه المسألة قبل العملية".
وأكد يلدرم أن بلاده لن تتردد في الانخراط عسكريا بشكل أكبر في الخارج، وقال: "سواء داخل أو خارج البلاد، لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل أمن بلادنا وشعبنا". وأضاف "قمنا بذلك في الماضي، وإذا لزم الأمر فسنقوم به مجدداً".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر الولايات المتحدة من أن تركيا لن تشارك في عملية استعادة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، إلى جانب الميليشيات الكردية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها الشهر الماضي، عن عزم الميليشيات الكردية ضمّ مدينتي الرقة ودير الزور لمناطقهم في شمال سوريا بعد السيطرة عليهما من قبضة داعش، ما يعني إعادة رسم لخارطة نفوذهم في الشمال السوري، وسيطرتهم تقريبًا على ثلث البلاد.
ويشير التقرير إلى عزم الميليشيات الكردية فتح ممر تجاري عبر البحر المتوسط، لكسر الحصار المفروض عليها من الجانبين التركي – العراقي، كما أنها قد تتوجه بعد السيطرة على الرقة ودير الزور إلى محافظة إدلب، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفصائل معارضة، بهدف ضمها لمناطق سيطرتهم، وهو المشروع الذي أعلنت عنه الميليشيات الكردية منذ العام الماضي، عندما حاولت التوسع في ريف حلب قبل أن توقفها قوات المعارضة بدعم من الجيش التركي.